توصلت دراسة كندية إلى نتيجة مفادها أن الشخص يمكن له أن يتناول طعاماً مفيداً لصحة القلب يتكون من عناصر مضادة للكولسترول وتوفر حماية ضد أمراض القلب بنفس القدر الذي توفره الأدوية المخفضة لمستوى الكوليسترول الضار في الدم.
وكانت دراسات أخرى أظهرت في السابق أن أربعة أنواع من الأطعمة يمكن لكل واحد منها تخفيض مستوى الكوليسترول بنسبة 5-10% أما الدراسة الجديدة وهي الأولى من نوعها فكانت حول مزيج الأربعة أنواع مع بعضها بعضها، وتبين من النتائج أن التأثير لهذه الأطعمة على تخفيض الكوليسترول الضار جاء مضاعفا ووصلت نسبته إلى 29% مما يعني فرقا بين المستوى العالي والطبيعي له في الجسم.
يتكون الغذاء المستخدم في الدراسة من أربعة عناصر من الصويا، الألياف، سمنة غنية بالستيرول النباتي واللوز حيث كان المشتركون في الدراسة يتناولون حفنة من اللوز يومياً.
وكانت هذه العناصر جزءاً من برنامج غذائي لمدة سبعة أيام يعتمد على الأغذية المتوفرة في الأسواق المركزية ومخازن الأدوية الصحية. واشتملت الأطعمة على الخضراوات أيضاً.
كانت وجبة الإفطار تتكون من الصويا، الشوفان مع شرائح من الفاكهة واللوز، خبز الشوفان والمارجرين الغنية بالستيرول بالإضافة إلى المربى.
أما وجبة الغذاء فتتألف من بروتين الصويا، خبز الشوفان، شوربة الفاصوليا والفواكه.
وكان العشاء يتألف من الخضراوات والفواكه واللوز والوجبات الخفيفة تتضمن اللوز، اللبن وحليب الصويا المروب بألياف ميتاميوسيل.
تبين من الدراسة أن الانخفاض في مستوى الكوليسترول الكلي جاء نتيجة للانخفاض الكوليسترول الضار وكانت قيمة هذا الانخفاض مماثلة لتلك التي يحصل عليها المرضى الذين يتناولون الأدوية المخفضة للكوليسترول مثل الستاتين.
وقد أثارت نتائج الدراسة إعجاب العديد من العلماء والباحثين أمثال الدكتور جين سبلير، مدير مؤسسة سفيرا ومركز الأبحاث الصحية في لوس أنجلوس بكاليفورنيا. والدكتور سبيلر مؤلف لكتاب "تشخيص أمراض القلب" قال سبيلر إن نتائج الدراسة دليل قوي على ما دأب على الإعلان عنه لسنين عديدة".
المفضلات