التصور البصري لدى الكفيف
يشتمل الآداب العالمية في الواقع على آثار أبدعها مكفوفون وتنطوي على صور بصريه تبلغ حداً من الدقة يفوق أحياناً ما يبلغه المبصرون وتوجد في الأدب العربي شواهد كثيرة نذكر منها على سبيل المثال قصيدة بشار بن برد التي يصف فيها خروج الجيش والتقائه مع العدو وانتصاره والتي جاء فيها
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى
وبالشوك والخطى حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر أمها
تطالعنا والطل لم يجر ذائبة
بضرب يذوق الموت من ذاق طعمه
ويدرك من نجى الفرار مثالبه
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
المفضلات