يقولون والعهدة على الراوي إن الأنثى إذا احبت فأنها تحب بكل طاقتها وبعنف وصدق شديدين ،وايضآ يقولون والعهدة على الراوي ايضآ..انها إذا كرهت فإنها تكره بعنف ومكر..شديدين؟؟ ،ونحن قد لانتفق مع الراوي بإطلاق هاتين الحالتين على عموميتهما ففي الحاله الأولى ربما لأنه يشاع عن الأنثى انها أكثر عاطفة من الرجل ولكن هنا يظهر لنا سؤال اخر قد تتضايق منه كل إناث العالم ولنأخذ تاريخنا العربي مثالآ..لماذا يفوق عدد الرجال الذين ماتو عشقآ في تاريخنا ألأدبي دد النساء؟؟أوليس هذا دليل على أن الرجال هم اكثر عاطفة وصدقآ من الأنثى وأن وفاءهم وبقاءهم على عهد من احبوا يفوق في صدقه وروعته عشق الأنثى؟!لاننكر ان هناك انثى تحب وبصدق شديد قد يؤدي بها الى الهلاك..إذا مافقدت من تحب ولكن في حالات نادره جدآ..خصوصآ إذا مااخذنا تاريخنا الأدبي شاهدآ على ذالك ايضآ ..أما من الناحيه الاخرى وكون المرأة إذا كرهت فإنها تكره بعنف ومكر شديدين،نبقى في حيره شديده جدآ بين قناعتين…اولاهما ان كيدهن عظيم وغيرتهن شديده ومزاجهن متقلب وبين القناعه الاخرى التي تقول بأن من احب لايمكن ان يكره وم هنا ومن هذه القناعه بالذات سنتناول الأنثى بشكل عام …فهي رغم كبريائها وأنفة انوثتها إلا انها تنكسر امام انوثتها كثيرآ ،لتبقي على الأقل على اخر عصفور حط على اغصان قلبها خوفآ من يطير..
وهكذا تبقى الأنثى تصارع خوفها من ان يطير العصفور الأخير من قلبها حتى لو فقدت من تحب دون أمل في رجعته وخوفها هذا نبع من كبرياء الأنثى التي ظلت تعتقد على مر عصور التاريخ بأن الرجل هو الذي يجب ان يعاني من فقدها بل ويموت ايضآ؟؟
وربما في بعض الحالات الخاصه تنساق لعاطفتها الشديده لتظهر ملامح هذا الخوف وتبقى تصارع الأمل الاخي في إبقاء عصفور قلبها هذا او إعادته إن غاب..اما اذا انقادت وراء كبرياء الانثى ولم تهتم بمن طار او حط على قلبها في كذبه كبيره ربما لم تصدقها حتى هي في قناعاتها الداخليه.. هذه الانثى في ظاهر كبريائها فقط إذا ما سلمنا بقناعة المحب الذي لايكره ولكنها وان فعلت مافعلت فسرعان ماتعود ولكن… وهكذا تبقى الأنثى في حالة تذبذب سيكولوجي يحكمه مزاجها المتقلب حتى في عاطفتها ولكن الحقيقه الداخليه تبقى ثابته في قلوب معظم بنات حواء..
وهكذا تعترف بخوفها على هذا العصفور الأخير في قلبها من ان يطير حتى ولو رفضته رفضآ ظاهريآ .ويستمر هذا التذبذب السيكولوجي اللا متناهي لدى بنات حواء فهن بين الرفض والقبول حتى تآتي إحداهن لتقول إن الوفاء معادله متوازنه بين المرأه والرجل في عاطفه متبادله لاتقبل المراهنه على ذرة وفاء واحده..
وهذا ليس على كل حال وليس كل انثى يمكنها ان تعترف بهكذا اعتراف امام احد حتى ولو ماتت كل عصافير الدنيا فلتذهب الى الجحيم المهم ان تبقى على كبرياء انوثتها التي لاتنكسر امام رجل يمكن ان تتعب في ملاحقته ليعود الى عشه القديم بأي حال من الأحوال حتى ولو كان الرجل اشد مكرآ من الأنثى مع استحالة مثل هذا الأمر ولكن ربماصور خوف الأنثى على عصفورها مثل هذه القناعه..ولكن المرأه امرها مكشوف غالبآ امام الرجل ليس في كل حالاتها ولكن على الأقل في حالة العاطفه اذا ماسلمنا بأن (القلوب شواهد)ليكتشف ان المرأه لايمكن ان تفرط بآخر عصفور في قلبها بسهوله..
والرجل غالبآ مايختلف عن الأنثى في تقبله لرحيل اخر عصفور في قلبه او بقائه فبين قصص عشاق عظماء قضوا عشقآ في تاريخنا الأدبي لنأخذهم حجة على ان الرجل اكثر صدقآ وعاطفه من الأنثى حتى وان غابت عن قلبه فهي إنما تبقى في خيالاته وشعره وعينه حتى لو لم يبق في اعشاش قلبه مكان لعصفور واحد..
هكذا يمكننا ان نفلسف قناعاتنا حول عاطفة الأنثى والرجل بشكل مختلف بعض الشئ عن ذي قبل فليس بالضروري ان المرأه إذا كرهت تكره الى حد قتل اخر عصفور في قلبها لأنها بأختصار لم تصل الى هذا الحد من القوه التي تمكنها من ذلك حتى ولو صممن بنات حواء على كبريائهن ومكرهن قد يمكنهن من ممارسة هذا الدور العاطفي المفتعل،فهن في درجة من ضعف العاطفه لايمكن معه ممارسة هذا الدور إطلاقآ وهذا لايعني بالضروره انهن اكبر عاطفه من الرجل…
المفضلات