[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في الحقيقة أستغرب أصناف الناس ونظرتهم للحياة الغريبة ..هناك من يراها كرسم تخطيطي ساذج ..خشن الملمس ..وهناك من يراها لوحةً فنيّة ذات ظلال وألوان جميلة..هذا يعود إلى كيف تعيش تلك الأصناف ..والسبب في تلك النظرة..
طبعاً تعلّمنا الحياة دروساً عظيمة منها المفرح..ومنها المحزن..وعلى مرّ السنين قد يتسلّح المرء بنوع من المناعة ضد المشاكل التي تواجهه ..في كل لحظة ..وضد كل الخيبات المزروعة على درب العمر..
ولكن..تبقى خيبة واحدة تفرز مخالبها في القلب ..وتهشّم أحياناً أجمل اللحظات في كل مرحلة من مراحل حياتنا..إنها.."الخيبـــة العاطفيـــة.."الأولى..فهل ننسى ما قاله الشاعر"ما الحب إلا للحبيب الأول.."
أحياناً كثيرة نجد أن شعلة الحب مازالت مضطرمة في النفس..تنفخ ألسنتها عالياً تارةً ..وطوراً تخمدها دون أن تطفئها ..
المهم في هذا كله- وباختصارٍ شديد- ..ألّا تلسعنا وتحرقنا كلّّما دب فينا الشوق والحنين إلى دفئها..خاصةً حين نتخبّط في برد الشتاء الذي يفرضه علينا الآخرون لأي سبب من الأسباب ..
المهم هو أن نعرف كيف نتجاوز الخيبة العاطفية..كي لا يسيطر شبحها على حياتنا حتى اليومية منها..
بل يمكننا الاحتفاظ بذكراها الجميلة والارتواء من لحظاتها الحلوة ..كلّما انتابنا العطش واستولى علينا الشوق ..ولكم إيّانا أن نحوّلها إلى هاجس قد يتحوّل-بدوره- إلى إحباط ..وربّما انهيار ..
من المهم جداً أن تعطينا الخيبة العاطفية ..ذكرى ماضي سعيد..والأمل في مستقبل أفضل ..
وعليها أن تتحوّل إلى تفاؤل بدلاً من أن نراها من منظار التشاؤم ..
أحياناً تتلبد السماء الصافية بالغيوم فتحجب الرؤيا ..ولكن سرعان ما تمر مر السحاب ..فتعود إلى رونقها الطبيعي ذات لون أزرق صافي ..
كيف تتعامل مع الخيبة العاطفية..؟؟وهل من الممكن أن يتجدد حب في ماضٍ رحل ولن يعود..؟؟كيف نحل مشكلة الخيبة العاطفية في مجتمعنا..؟؟
منتهى الرهبة .. ان نقف امام هذه الأحاسيس لرسمها..وتصويرها بكلمات..أترك لكم المساحات ..والحروف ..لتتحدثوا عما يجول في خاطركم..
تحياتي لكم..
عبير..
[/c]
المفضلات