الهكرز المسلمون يهددون بطرح 5 فيروسات مدمره إذا ضربت امريكا العراق
أدت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الشيخ عمر بكري زعيم جماعة المهاجرين الإسلامية اللندنية عن الحرب الإلكترونية القادمة إلى إثارة حالة من الهلع والقلق على شبكه الإنترنت وفي الأوساط المالية والاقتصادية الغربية خاصة مع تأكيده أن تنظيم القاعدة والتنظيمات الإسلامية الأخرى الموالية له أو المتعاطفة معه تستعد حاليا لشن أضخم وأخطر هجوم إلكتروني من نوعه ضد شبكة الإنترنت يهدف الى تدمير البنى التحتية لشبكات الكومبيوتر والمؤسسات والشركات المالية في أمريكا وأوربا بهدف إحداث كارثة اقتصادية ضخمة تجبر أمريكا وحلفاءها على وقف الحرب العدوانية ضد المسلمين. وقد أعلن المكتب الوطني الأمريكي لحماية شبكات الكومبيوتر التابع لوكالة التحقيقات الفيدرالية حالة الطوارئ القصوى مؤكدا انه يأخذ تصريحات عمر بكري على محمل الجد خاصة انه في ظل المعلومات المؤكدة التي تلقتها المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة التحقيقات الفيدرالية التي تشير إلى استعداد تنظيم القاعدة لشن هجوم إلكتروني ضخم ضد شبكه الإنترنت وبعض المؤسسات الاقتصادية الأوربية والأمريكية خلال الأيام القادمة. وقال متحدث باسم المكتب أن هناك معلومات لا يرقى إليها الشك تؤكد مشاركة العديد من الجماعات الشرق أوسطية وجماعات اسلامية آسيوية على علاقة بتنظيم القاعدة في التخطيط لهذا الهجوم الذي سيبدأ بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية الأمريكية ضد العراق. وكان الشيخ محمد عمر بكري المعروف زعيم جماعة المهاجرين المعروفة بعلاقتها الوثيقة بتنظيم القاعدة قد أعلن في حوار تليفوني مع مجلة كومبيوتر وورلد أن تنظيم القاعدة والعديد من التنظيمات الإسلامية المرتبطة به يستعدون حاليا لإعلان الحرب الإلكترونية المقدسة عبر الإنترنت دفاعا عن الإسلام والمسلمين ضد الحرب الشعواء التي يشنها عليهم الغرب. وقال بكري إن الأجنحة العسكرية للتنظيمات والجماعات الإسلامية عقدت العزم على استخدام كل الوسائل التكنولوجية الحديثة وعلى رأسها الإنترنت في الجهاد ضد اليهود والصهيونية والحرب الصليبية التي يشنها ضدنا الغرب بزعامة أمريكا. ولم يستبعد بكري استهداف أسواق المال العالمية وعلى رأسها بورصات نيويورك ولندن وطوكيو مؤكدا انه لن يصاب بالدهشة عندما يسمع في نشرات الأخبار العالمية اليوم أو غدا أن انهياراً مالياً ضخماً قد حدث في أمريكا أو بريطانيا نتيجة لهجوم كبير شنه أحد المجاهدين ضد البنية الأساسية لأحد البورصات أو الشركات المالية الضخمة. و أشار بكري إلى أن أمريكا لن تتخلى عن غطرستها وعنجهيتها وعدائها للمسلمين إلا بحدوث كارثة اقتصادية مدمرة تدفعها إلى الانكفاء على ذاتها والانسحاب من أفغانستان والتخلي عن انحيازها ودعمها غير المحدود لإسرائيل، ولذلك فإن سلاح الإنترنت والأسلحة الاقتصادية والنفسية سيكون لها الدور الأكبر في هذه المعركة. وزعم بكري أن هناك الملايين من الشباب المسلم في شرق العالم وغربه حصلوا على شهادات عليا في علوم الحاسب الآلي وباتت لديهم الخبرة الكافية في أنظمة التشغيل ولغات البرمجة ومعظمهم من المتعاطفين مع أسامة بن لادن أو مع قضاياهم الإسلامية وعلى رأسها فلسطين والعراق وأفغانستان وهؤلاء سيكونون جنوداً في هذه المعركة الكبرى، مشيرا إلى أن الهجمات التي تتعرض لها المواقع الأمريكية والإسرائيلية على شبكة الإنترنت يوميا تؤكد أننا نملك الاستعدادات والكفاءات اللازمة لشن حرب إلكترونية مدمرة ضد أمريكا ودول أوربا الموالية لها وعلى رأسها بريطانيا. وحذر بكري الدول الغربية من التعامل باستخفاف واستهانة مع تهديدات تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية ظنا منهم أن المسلمين لا يمتلكون الكفاءات التقنية اللازمة لشن هجوم مدمر عبر الإنترنت. وقال بكري: إنني أنصح أولئك المشككين في الإمكانات التقنية لتنظيم القاعدة وقدرته على إدارة معركة الجهاد الإلكتروني أن يأخذوا هذا التهديد على محمل الجد وان يراجعوا الخطاب الثالث ل «أسامة بن لادن الذي تم نشره مؤخرا فقد كان واضحاً وتضمن إشارات محددة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تدمير البنية الاقتصادية الأساسية للرأسمالية الغربية المعادية للإسلام والمسلمين. وفي هذا السياق أعلنت جماعة ماليزيان هاكرز الماليزية التي يتزعمها القرصان الشهير كامل طراز المعروف باسم ميل هاكر أنها قامت بتصميم خمسة فيروسات خطيرة من نوع «ميجا فيروس» التي تتسم بقدرتها التخريبية الهائلة وأنها تستعد بالفعل لإعلان الجهاد الإلكتروني باستخدام هذه الفيروسات إذا أقدمت الولايات المتحدة على شن عدوانها على العراق. وقال زعيم الجماعة كامل طراز انه قام بتصميم فيروس خاص لاستهداف المواقع العسكرية الأمريكية والبريطانية على شبكة الإنترنت يحمل الاسم الكودي سيزيدا (Scezda) وهو يجمع في خصائصه التدميرية بين ثلاثة فيروسات سابقة هي نيميدا وسيركام وكليز مؤكدا انه انتهى بالفعل من تصميم هذا الفيروس في شهر أغسطس الماضي وقام بتجربته في المعمل الخاص به وكانت نتائجه التدميرية عظيمة. واعترف طراز بأنه وجماعته على علاقة وثيقة بأعضاء في تنظيم القاعدة وانه استعان بمجموعة من الأصدقاء الباكستانيين والروس في تصميم هذه الفيروسات وانهم شاركوه في تصميم عدة فيروسات سابقة من بينها فيروسات «بج بير ونضال وشت داون وبالاباجي» وبعث طراز برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مجموعة «أي ديفينس وثيقة الصلة بمكتب التحقيقات الفيدرالي» أكد فيها انه حدد ساعة الصفر لهجومه الفيروسي المرتقب ليكون متزامناً مع العدوان الأمريكي على الشعب العراقي حتى يدرك العالم كله حجم الكارثة الإنسانية البشعة المترتبة على هذا العدوان. وقال براين كيلي رئيس مجموعة أي ديفينس انه قدم نص رسالة طراز إلى المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية ووكالة التحقيقات الفيدرالية لأن الأمر في غاية الخطورة، ويجب التعامل معه بكل جدية، مشيرا إلى انه ليس لديه أي شك في خطورة تهديدات القرصان الماليزي خاصة مع اعترافه الكامل بعلاقته القوية بتنظيم القاعدة وجماعات القرصنة الروسية والباكستانية. وقال كيلي: إننا لا نستطيع منع إدارة الرئيس بوش من مهاجمة العراق لكن علينا أن نبذل كل ما نملك لمنع الهجوم الفيروسي على شبكة الإنترنت أو على الأقل تقليل الآثار التدميرية له والخسائر المادية الجسيمة التي قد يتسبب فيها. وأشار كيلي إلى أن كامل طراز يرتبط بعلاقات وثيقة مع نور محمد كامل الذي يشتبه في قيادته للتنظيم المعروف باسم «ايه. كيو. تي. أي» وهو جزء رئيسي في تنظيم القاعدة مهمته الأساسية إدارة شبكات الكومبيوتر والإشراف على منظومة الاتصالات الإلكترونية الخاصة بالقاعدة. من ناحيته قال فنسنت جلوتو نائب رئيس شركة مكافي لمكافحة الفيروسات أن شركته تلقت نسخة من رسالة القرصان الماليزي كامل طراز وتعاملت معها بكل جدية لذلك أصدرت تحذيرا عالي الخطورة إلى جميع عملائها في مختلف أنحاء العالم ودعتهم إلى توخي الحذر من هذا الهجوم، كما طالبت مديري شبكات وخوادم الإنترنت والبريدالإلكتروني بضرورة اليقظة ومراقبة حركة تدفق البيانات من وإلى الشبكات التابعة لهم. وأكد فنسنت أن خبراء شركة مكافي قاموا بتحليل شفرة الفيروس الدودي المعروف باسم نضال (nedal) الذي صممه نفس القرصان خلال الأيام القليلة الماضية واكتشفوا انه يتضمن العديد من الأسماء والحروف العربية التي يعتقد أنها تخص تنظيم القاعدة وطالب فنسنت أجهزة المخابرات الغربية بضرورة تكثيف المراقبة على جماعات القرصنة الشرق أوسطية والاسلامية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة خلال الأيام القليلة القادمة بهدف إحباط هذا الهجوم المرتقب...
منقول للإطلاع
المفضلات