[c] [/c]
[c]تعاني الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أكبر مشاكلها الاجتماعية وهي ما يطلق عليها ( wife abuse) تعذيب وضرب الزوجات،
وقد عقدت بسبب هذه المشكلة الكثير من المؤتمرات والندوات، وألفت مئات الكتب، وأنتج مثلها من البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وقامت من أجلها جمعيات نسائية كثيرة تحمي النساء من تعدي الأزواج عليهن،
وقد يسمع المرء مثل هذه المعلومات عن تلك الدول فيعتقد أن هذه المشاكل تخص تلك المجتمعات فحسب، بسبب ما نملكه من قيم ومبادئ نابعة من ديننا تحثنا على العشرة الطيبة والرحمة بالنساء.
وحسبنا أن آخر كلمات نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يلفظ نفسه الأخير: " أوصيكم بالنساء خيرا "، ولكن للأسف الشديد فإن مثل هذا الاعتقاد غير صحيح، والصحيح فيه فقط أن النسبة عندنا أقل منهم،
بسبب ما تبقى من فهم صحيح للدين عند البعض، ولكن فئة ليست بالقليلة في مجتمعاتنا تمارس هذه "الهواية، القذرة مع هذه الإنسانة المسكينة التي تسمى "زوجة".
ليس من الرجولة إظهار العضلات والقوة على مخلوق ضعيف، وقد كان العرب أيام الجاهلية يأنفون من ضرب النساء، ورفع السيوف عليهن، ليس احتقارا لهن، بل لعلمهم بضعفهن، فليس من المروءة والشجاعة أن يقاتل رجل امرأة، والأمر الآخر الذي يدعو بعضهم لاستخدام هذا الأسلوب هو ما يظنه من أن ذلك يسبب غرس الهيبة والطاعة له، ولكنه لا يعلم أنه في نفس الوقت يجلب له الاحتقار وعدم الاحترام والمحبة، وما كسبه من طاعة إنما كان بسبب الخوف وليس الحب، والفرق بين هذا وذاك كما بين السماء والأرض.
وقد يسأل سائل معترضا على ما نقول بآيات كريمات من القرآن الكريم فيها ذكر لضرب الزوجات، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا )) آية 34 (النساء).
هذه الآيات يخطئ الكثير من الرجال في فهمها
[/c]
[c] [/c]
المفضلات