أشكر الأخ محمد والأخ اسامة
ثم إني أحب الوضوح والمباشرة لأن الموضوعية
تتحقق فيها أكثر من غيرها وهي ليست شعراً !
والذي استدركته سأكتبه بكل وضوح وشفافية
وإن كن مخطأ في استدراكي فتقبلوه كفائدة خارج موضوعكم
مع أني لي أوجه كثيره إلتمستها من الموضوع والردود كان
واجباً عليكم استثناء المملكة السعودية من حديثكم .
(الدولة الديــــنية السعودية اسلامية دعوتها دعوة الأنبياء والرسل دعوى التوحيد)
الدولة السعودية دولة ذات توجه سياسي ديني أولاً وقبل كل شيء
والتدخل الأجنبي البريطاني في المنطقة كان مفــروضـاً على جميع
أهل المنطقة والسعودية استفادت منهم لمصالحها الشخصية التي هي
راية الإسلام والإستقلال والمصالح متبادلة هذا ما كان يرفع رايته الملك عبدالعزيز
رحمه الله ولو ترجعون لبعض المعاهدات تجدون نصوص أنه نص على تطبيق الشريعة
وعلى العموم هو ليس بمقدوره أن يفعل شيء وهو ومن معه على أباعرهم في نجد يحومون
وهؤلاء قوى عظمى يتدخلون في المنطقة ويجدوا ألف غيره ليدبروا مخططاتهم
والحمدلله الذي مكن الملك عبدالعزيز من الإستفادة منهم وتوحيد البلاد
تحت راية الكتاب والسنة وتوحيد الله ومحاربة مايضاد التوحيد من شرك وبدع وخرافات
تُرجع الخلق إلى الذلة لغير الله .
والله ألزمنا إلزاماً أن نحقق ما نستطيع من الدين الإسلامي والنبي صلى الله عليه وسلم
سن لنا كيف ندرء شر الكفار ونداريهم وتعلمون تنازلاته عليه الصلاة والسلام في الحديبة ... (راجع صلح الحديبية ).
ونرجع ونقول حينما استوت الأمور وتوحدت المملكة العربية السعودية صدق الملك عبدالعزيز
في دعاويه ورفع راية التوحيد الذي من حققه دخل الجنـــــة ومن لم يحققه دخل النار والعياذ بالله والآيات كثيرة كقولة
(إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
وكقولة ( ومن يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار ) وقوله (من يشرك بالله فقد حبط عمله)...الآيات
والبلاد العربية الآن تعج بالطواف على القبور والنذور والدعاء لغير الله
وهؤلاء الجهال المساكين لاتوجد سلطة تعلمهم بل سلطاتهم تمنع عنهم كتب التوحيد
وتضللهم بجهالاتهم هذه بدون استثناء جميع الدول العربية والإسلامية وكذلك الكنائس
والمعابد في جميع البلاد العربية والإسلامية ,, بل يسمون أهل التوحيد وهــابية.
اخواني أن ذكرت هذه الأمور لتعرفوا سياسة الدولة السعودية وأهمية ماتوافقه من توحيد الله
وكتاب الله السنة والعقيدة الصحيحة التي كان عليها السلف الصالح وخير القرون التي زكاها
النبي صلى الله عليه وسلم وقال خير القرون قرني ثم الذي يلونهم ثم الذي يلون .
صحيح الجهاد متعطل ولكن له أسبابه والمجتمع المسلم لم يعرف أهمية التوحيد وواقع
في ضلام البدع والشركيات فالمداراه هنا مع الكافرين أولى من مجابهتهم ثم نخسر كل شيء
فالمؤمن مطالب ألا يوقع نفسه في الذل والمهانة وكلٌ يعرف قدر نفسه .
ماقصدت من إيراد هذه الأمور هو أن تستثنوا المملكة العربية السعودية من كل انتقاد
لأنها دولة اسلامية ويجب عليكم الإلتفاف حولها ولو كنتم بأقصى المغرب يجب أن تحبوها وتوالها
لا لذاتها بل إنما لما تحمله من دعوة التوحيد وهي العروة الوثقى من دينكم يا أيها المسلمون فتنبهوا لذلك الأمر ...
وأختم أن المملكة العربية السعودية كدولة ذات سياسية دينية( اسلامية دعوى الأنبياء والرسل ..التوحيد )
عندها ماعندها من الأخطاء والبلايا التي لاينكر شخص منصف ..
ولا يوجد أحد من علماء السنة زكى السعودية وأنا كذلك لا أزكيها بل لديها النقص ولكن
نقف موقف العدل والإنصاف نقص دون نقص ...
وكيف تريدون السعودية تكون دولة اسلامية كاملة قوية تنصر المسلمون وجميع من
حولها من الدول العربية تعادي التوحيد وإن ألطفنا بالعبارة لاتدعوا للتوحيد وتمنعه والبدع والشرك منتشره ...
فإن صلحوا تصلح المملكة وتقوى أما هي الآن ضعيفة كالمؤمن الضعيف
لكنه باقي على إيمانه ومتمسك به وهو المؤمن الوحيد الباقي فكونوا معه لا تكون ضده.