شكرا للاخ نجم سهيل والاخ خالد العاصي الجربا لما اتحفونا عن سيرة الاجداد من السراح الذين حكموا الجوف في فترة ليست قصيرة من الزمن،،، ولكن لدي بعض الايضاحات حول هذه القصة، علما بأننا تناقلناها من اباءنا واجدادنا بما يحدثوننا بقصة جدنا الامير غالب وابوه الامير حطاب....
القصة هي تماما كما ذكروها بعض الاخوان في هذا الموقع ومواقع اخرى الا ان بها بعض الخلط والاغلاط، وهي:
انه عندما بعث عبيد الرشيد مراسيل اثنين الى حطاب طلبا للصلح ولكن لم يكن حطاب متواجدا في القصر في ذلك الوقت حيث كان ابنه غالب وقد كان هناك رجال يعملون باساس لعمار عنده وعندما وصل المراسيل قالوا لغالب: نحن مبعوثون من قبل عبيد الرشيد من اجل الصلح، ولكن غالب والذي كان رافضا للصلح قام بقتل احد مراسيل عبيد وكان يحدو ويقولـ:
يا معلم يا حزين............... حط حجر حط طين................ حط حدا المراسيل
وفعلا قتل احد المراسيل ووضعه في اساس العمار، واراد قتل المرسال الثاني الا أن حظور والده الامير حطاب في تلك اللحظة حال دون قتله.... وعاتب ابنه قائلا:
" المرسال ما ينقتل، وهذه عادات العرب"، وقال حطاب للمرسال اذا عبيد يريد الصلح يضيفنا (يأتينا ضيفا).
فرجع المرسال سالما وأخبر عبيد بما حصل وان حطاب جاد بالصلح.
فحظر عبيد ورجاله الى الجوف لضيافة حطاب، فقام خليف "اخو حطاب" عند مدخل الجوف يقصد على مسمع عبيد قبل فتح باب الحصن، ويقول:
ان جيتنـا يــــــا عبيد غــــــزاي .............حنــا نثبـــت وربعــك يـهجــــــون
وان جيتنا يــــــا عبيد ضــــياف .............نفتح لـك الباب ثم ربعك يخشون
الجوف تلقى به خليفٍ وحطاب .............ما هم فريق حروب عنكم يهجون
.......
...... الى اخر القصيدة
فقال له عبيد:" لا بالله انّا جايين ضيوف عندكم".
فاستقبلهم حطاب واكرم ضيافتهم، ولكن ابنه غالب لم يكن يريد الصلح مع عبيد، حيث اخذ بندقيته وصعد الى السقيفة يريد قتل عبيد، ولكن ابوه منعه من ذلك وأتى به ليسلم على عبيد ورجاله من دون خاطر منه.
وعندما حان وقت الرحيل قال عبيد مخاطبا حطاب:" ودي تزورني انت وربعك على حايل".
فرد عليه حطاب: " ان شاء الله بس تصل حايل وترتاح فترة، نزورك".
فقام حطاب وابنه غالب واربعين من رجاله بعد فترة بزيارة عبيد، واثناء وصولهم حائل استقبلهم عبيد ولم يبين لهم اي نية للغدر والخيانة ولكنه في واقع الحال اخبر رجاله بخطته وهي ان يقوموا بقتل اي رجل من السراح يخرج للنزهة داخل بساتين حائل، وهكذا قتل رجال حطاب الاربعين واحدا تلو الاخر.
ووضع عبيد رؤوس رجال حطاب على اطباق وقدمهم الى حطاب وابنه، فتفاجأ حطاب بهذه العملة، وقال لعبيد:" لي فعلت هالفعلة ".
قال له عبيد:" مشان تدفع الجزية وتطيع امري يا ابن سراح"
فرد عليه حطاب:" ما ادفع الجزية ولا انا خير من ربعي"
فسبه عبيد، وفي حينها رد عليه غالب وبلهجة شديدة:
عن شتمتك حطاب ملعون أبوك أنت ،،،، معلون أبوك وخيرة العمر فانــي
الفين لعنة يامن بالعهد خنـــــــــــــت ،،،، يالضبع الاسود ياغراب السوادي
فسجنهم في سجن حائل
وفي السجن اخذ غالب يقصد معاتبا اباه، فقال:
يا ونتي ونة معيد ضعيفه ،،،، على اديار خابرينه ورانا
من قبل ماحنا ذراها وريفه ،،، اليوم صارت تحت وطية اعدانا
اشوف ثمر الكسلب عندي طريفه ،،، من قبل ما نأكل امذنب احلانا
وانا اشهد أن عبيد جانا بحيفه ،،،، وأنا أشهد ان سلطة من سمانا
ولو البكا ينفع بكينا المنيفه ،،،، الغرسة اللي فرعوا به اعدانا
ما طعت شوري يوم أنا بالسقيفه ،،، انت تقول اهنا وانا اقول هانا
واليوم يا حطاب مابه حسيفه ،،، هذا جزى ما تستحقه لحانا
وقصيدته الاخرى تدل كذلك على بوق عبيد الرشيد له ولوالده:
لايغركم جدَّة عبيد لثمرنا ،،،، بالبوق واللا بالنقا ما ولانا
حنا بامان الله عليه انحدرنا ،،،، كل العرب سمعت عهود ٍ عطانا
وحنا اليا ثار الدفق وانتشرنا ،،،، رويت مراهيف النمش باقبلانا
إن سعف الباري وركب جهرنا ،،، بالقنب المصيص نملي ادلانا
ياما بوسط المناطر نظرنا ،،،،، وسط المناطر ماترفرف اشوانا
وباقي القصة كما ذكرها الاخوان.
وهذه صورة الامير غالب ابن حطاب وقد توارثناها من اباءنا واجدادنا
وموجود نسخة منها عند الشيخ حميدي دهام الجربا، شيخ عام مشايخ شمر
والذي بيننا وبينه علاقات وتواصل وهو سكان عمان - الاردن
ونحن احفاد غالب سكنا في ديار البلقاء-مادبا ، ونعيش الان بين عشائر بني حميدة الاصيلة، ولنا الشرف ان نجاورهم ونعيش بينهم.
صورة الامير غالب ابن حطاب ابن سراح حاكم الجوف
ومن ابناء غالب لافي ابن سراح وقد ذكره المؤلف ركس زائد العزيزي في كتابه "تاريخ واوابد مادبا"، حيث ذكر "بان لافي ابن سراح زعيم من زعماء بني حميدة، اشتهر باحكامه الزاجرة وذكرته اذاعة الكويت واذاعة قطر سنة 1970".
وان لافي ابن سراح له قصص عديدة وافعال طيبة منها: عز الدخيلة.
وبياض الوجه.
وله افعال كريمة وطيبة ليس هناك متسع من الوقت لسرد سيرة هذا الزعيم القبلي لافي ابن غالب ابن سراح، ولكن سوف نذكر بعضا من افعاله في القريب ان شاء الله.