زيد الخيل ؛ ونسبه :-
هو زيد بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا - ورضا: صنم كان لطيىء - ابن محلس بن ثور بن عدي بن كنانة بن مالك بن نائل بن نبهان، - وهو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة - وهو طيىء؛ سمي بذلك لأنه كان يطوى المناهل في غزواته - ابن أدد بن مذحج بن زيد بن يشجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم. كذا نسبه النسابون، والله أعلم.
سبب تسميته زيد الخيل
وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله، وأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلا الفرس والفرسان، وكانت له خيل كثيرة، منها المسماة المعروفة التي ذكرها في شعره وهي ستة، وهي: الهطال، والكميت، والورد، وكامل، ودؤول ، ولاحق.
قال شعراً في خيله وفي الهطال يقول:
أقرب مربط الهطال إنـي * أرى حرباً ستلقح عن حيال
وفي الورد يقول:
أبت عادة للورد أن يكره القنـا * وحاجة نفسي في نمير وعامر
وفي دؤول يقول:
فاقسم لا يفارقـنـي دؤول * أجول به إذا كثر الضراب
هذا ما حضرني من تسمية خيله في شعره، وقد ذكرها.
وفد على النبي في جماعة من طيىء
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي إجازة، قال: حدثني علي بن حرب، قال: أنبأني هشام بن الكلبي أبو المنذر، قال: حدثني عباد بن عبد الله النبهاني عن أبيه عن جده، وأضفت إلى ذلك ما رواه أبو عمرو الشيباني، قالا: وفد زيد الخيل بن مهلهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه وزر بن سدوس النبهاني، وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي ، ومالك بن جبير المغني، وقعين بن خليل الطريفي، في عدة من طيىء، فأناخوا ركابهم بباب المسجد، ودخلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فلما رآهم قال: إني خير لكم من العزى، ومما حازت مناع من كل ضار غير يفاع، ومن الجبل الأسود الذي تعبدونه من دون الله عز وجل.
قال أبو المنذر: يعني بمناع : جبل طيىء.
إسلامه
فقام زيد، وكان من أجمل الرجال وأتمهم، وكان يركب الفرس المشرف ورجلاه تخطان الأرض كأنه على حمار، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله. قال: ومن أنت؟ قال: أنا زيد الخيل بن مهلهل. فقال رسول الله: بل أنت زيد الخير، وقال: الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك، ورقق قلبك على الإسلام، يا زيد، ما وصف لي رجل قط فرأيته إلا كان دون ما وصف به إلا أنت؛ فإنك فوق ما قيل فيك.
أصابته الحمى ومات بها
فلما ولى قام النبي صلى الله عليه وسلم: أي رجل إن سلم من آطام المدينة! فأخذته الحمى، فأنشأ يقول:
أنخت بـآطـام الـمـدينة أربـعـاً
وخمساً يغني فوقها الـلـيل طـائر
شددت عليها رحلهـا وشـلـيلـهـا
من الدرس والشعراء والبطن ضامر
ولمن يطلب المزيد من اشعار زيد الخير رضي الله عنه
ولكم التحية