المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم الدندشي
قلم شمر
ثلاثون عاما عشتها بين فيافي نجد والشمال
كانها لحظة من عمري تاهت بين السؤال والسؤال
غفوت في ليل الدروب ومشيت النهار بين جمر الهوى وعشق الرمال
وما زالت الثلاثون عاشقة لتلك الروابي وتلك السهوب وتلك هامات الجبال
ابحث عن سر تلك البلاد والبراري والمهاد بين صحو عابر وبين من تاه في رؤى ذاك السهاد
ثلاثون عاما والعيون السود تقلق سحر هاتيك الجفون
وهل نجد الا بعض من جمال الصمت في تلك واحات السكون
كنت اغفو واصحوا بعد ان دب النعاس
وحلم تلك العيون التي كنت ارمقها
في حياء
وانا الذي يبهرني جمال الحور وسحر قلائد البخور واغتسال الجفون والحبور
كم من مزنة مرت من امام عيوني ولؤي بعيد
في الشام كان او بين اغان الشوق وسر الرعيد
ثلاثون عاما سوف اكتبها
قبل ان تتيه الحروف بين احتراق الذاكرة وانكسار دواتي والخاطرة
لقد بهرتني يا قلم شمر وما زالت ذاكرتي تتوهج وتورق
حروفا تتلالا شوقا لكتابة حكايات عاشت معي في صدري
وانا الذي لم انكر ايامي في تلك الربى والديار التي ما زلت احن اليها وساكنة في عيوني
توهج وانبهار لهذة اللوحة الادبية التي كسرت صمت الاقلام
نجد وتلك العيون التي يبرق سحر الحياء فيها ساكتبها وانت يا قلم شمر من اعاد لذاكرتي عشقي
لفحات العيون التي تقطر من صباياها النجدية
لفحات العيون التي تقطر من صبايها ادب وسحر
ورومانسية الحياء
صفاء وسحر في الكلمة وادب فخر لتلك الانامل
التي كتبت والفكر الذي سرح كالخيول الجامحة
قرات فاستمتعت حقا
شكر لا يليق الا بك
جاسم محمد الدندشي
الشام
22 \ 2\2008 \\