احمد الطرقي والله اخجلن ادبك واسلوبك
واعذرن على كل كلمه وجهته لك اخوي وخلنا اصحاب
احمد الطرقي والله اخجلن ادبك واسلوبك
واعذرن على كل كلمه وجهته لك اخوي وخلنا اصحاب
ايمان قويدر
انت ليه مصممه على امك تفتين اختي
اولا انا اعتذر لك واسف جداً إذا كنت سببت لكم اي مضايقه
اعذروني
ختاماًَ
انقل لكم هذا الكلام المفيد في وصف المفتي واقوال اهل العلم في ذلك ارجو ان نستفيد منها جميعاً
صفات المقتي
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: "من افتى بغير علم كان اثمه على من افتاه".
و قال العلامة ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين: "المفتي يحرم عليه الافتاء بما لا يعلم صحته باتفاق الناس."أهـ
و قال: " و هذا المفتي الجاهل اضر ما على اديان الناس و ابدانهم و الله المستعان"أهـ
و قال ابن خلدون في مقدمة ابن خلدون:" و في الاثر اجرأكم على الفتيا اجرأكم على جراثيم جهنم".أهـ
ابتدأت هذا الموضوع بهده المقدمة وذلك لبيان خطر التجرأ على الفتيا، فقد تجرأ الناس في عصرنا هذا على الفتيا، و اصبح الانسان يزكي نفسه و ينصب نفسه مفتي للمسلمين و ذائد عن حياض السنة و الحديث و الفقه و التفسير، وهو ليس لديه صفات القاضي فضلا عن صفات المفتي..
فكتبت هذا الموضوع لبيان هذا الخطر الذي تجرأ عليه كثير من الناس و كثير من طلبة العلم حتى ان كلمة شيخ و فقيه اصبحت تُطلق على كل شخص حتى على من ليس لديه علم باصول الفقه و مداخل الحديث..
قال الامام النووي في كتابه المجموع (1/40-41): " اعلم ان الافتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل لان المفتى وارث الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ ولهذا قالوا المفتى موقع عن الله تعالى: وروينا عن ابن المنكدر قال العالم بين الله تعالى وخلقه فينظر كيف يدخل بينهم. وروينا عن السلف وفضلاء الخلف من التوقف عن الفتيا أشياء كثيرة: معروفة نذكر منها أحرفا تبركا: وروينا عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال ادركت عشرين ومائة من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الاول. وفي رواية ما منهم من يحديث بحديث الا ودان اخاه كفاه اياه ولا يستفتى عن شئ الا ودان اخاه كفاه الفتيا. وعن ابن مسعود وابن عباس رضى الله عنهم من أفتى عن كل ما يسئل فهو مجنون. وعن الشعبى والحسن وابى حصين بفتح الحاء التابعين قالوا ان احدكم ليفتى في المسألة ولو وردت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه لجمع لها أن أهل بدر: وعن عطاء بن السائب التابعي أدركت أقواما يسئل احدهم عن الشئ فيتكلم وهو يرعد: وعن ابن عباس ومحمد بن عجلان إذا اغفل العالم لا أدرى أصيبت مقاتله. وعن سفيان بن عيينة وسحنون أجسر الناس على الفتيا اقلهم علما. وعن الشافعي وقد سئل عن مسألة فلم يجب فقيل له فقال حتى ادري ان الفضل في السكوت أو في الجواب. وعن الاثرم سمعت احمد بن حنبل يكثر ان يقول لا ادري وذلك فيما عرف الاقاويل فيه. وعن الهيثم بن جميل شهدت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في ثنتين وثلاثين منها لا ادرى. وعن مالك ايضا انه ربما كان يسئل عن خمسين مسألة فلا يجيب في واحدة منها وكان يقول من اجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب ان يعرض نفسه على الجنة والنار وكيف خلاصه ثم يجيب: وسئل عن مسألة فقال لا ادرى فقيل هي مسألة خفيفة سهلة فغضب وقال ليس في العلم شئ خفيف. وقال الشافعي ما رأيت أحدا جمع الله تعالى فيه من آلة الفتيا ما جمع في ابن عيينة اسكت منه عن الفتيا: وقال أبو حنيفة لو لا الفرق من الله تعالى ان يضيع العلم ما افتيت يكون لهم المهنأ وعلى الوزر واقوالهم في هذا كثيرة معروفة قال الصيمري والخطيب قل من حرص على الفتيا وسابق إليها وثابر عليها الاقل توفيقه واضطرب في اموره وان كان كارها لذلك غير موثر له ما وجد عنه مندوحة واحال الامر فيه على غيره كانت المعونة له من الله اكثر والصلاح في جوابه اغلب واستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت إليها وان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها".أهـ
و قال الشافعي فيما رواه عنه الخطيب في كتاب الفقيه و المتفقه (منقول من كتاب ابن القيم إعلام الموقعين عن رب العالمين) : "لا يحل لأحد ان يفتي في دين الله الا رجلا عارف بكتاب الله بناسخه و منسوخه و محكمه و متشابهه و تأويله و تنزيله و مكيه و مدنيه و ما اريد به و يكون بعد ذلك بصيرا بحديث رسول الله و بالناسخ و المنسوخ و يعرف من الحديث مثلما عرف من القرآن و يكون بصيرا باللغة بصيرا بالشعر و ما يحتاج اليه للسنة و القرآن و يستعمل هذا مع الانصاف و يكون بعد هذا مشرفا على اختلاف اهل الامصار و تكون له قريحة بعد هذا فإذا كان هكذا فله ان يتكلم و يفتي في الحلال و الحرام و اذا لم يكن هكذا فليس له ان يفتي...
و قال صالح بن احمد قلت لابي ما تقول في الرجل يُسأل عن الشيء فيجيب بما في الحديث و ليس عالما بالفقه فقال ينبغي للرجل اذا حمل نفسه على الفتيا ان يكون عالما بالسنن عالما بوجوه القرآن عالما بالأسانيد الصحيحة و ذكر الكلام المتقدم للشافعي ، يستشهد بحق ثابت عنده فلا يكفي رضاه به بل لا بد ان يكون عدلا في نفسه."أهـ
و قال ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين: "قال الإمام احمد في رواية ابنه صالح عنه ينبغي للرجل اذا حمل نفسه على الفتيا ان يكون عالما بوجوه القرآن عالما بالاسانيد الصحيحة عالما بالسنن و انما جاء خلاف من خالف لقلة معرفتهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم و قلة معرفتهم بصحيحها من سقيمها، و قال في رواية ابنه عبد الله اذا كان عند الرجل الكتب المصنفة فيها قول رسول الله عليه الصلاة و السلام و اختلاف الصحابة و التابعين فلا يجوز ان يعمل بما يشاء فيتخير و يقضي به و يعمل به حتى يسأل اهل العلم ما يؤخذ به فيكون يعمل على امر صحيح، و قال في رواية ابي الحارث لا يجوز الافتاء الا لرجل عالم بالكتاب و السنة و قال في رواية حنبل ينبغي لمن افتى ان يكون عالما بقول من تقدم و الا فلا يفتي."أهـ
و لقد فصل أهل العلم في شروط المفتي و افردوا لذلك ابواب و فصول كثيرة في كتب الفقه و اصوله
و قال الامام النووي رحمه الله في كتابه المجموع (1/41): " فصل شرط المفتى كونه مكلفا مسلما ثقة مأمونا متنزها عن أسباب الفسق وخوارم المرؤة فقيه النفس سليم الذهن رصين الفكر صحيح التصرف والاستنباط متيقظا سواء فيه الحر والعبد والمرأة والاعمى والاخرس إذا كتب أو فهمت اشارته: قال الشيخ أبو عمر وبن الصلاح وينبغي أن يكون كالراوي في انه لا يؤثر فيه قرابة وعداوة وجر نفع ودفع ضر لان المفتى في حكم مخبر عن الشرع بما لا اختصاص له بشخص". أهـ
وقال رحمه الله في المجموع (1/42) في صفات المفتي المستقل أي الذي يفتي في جميع ابواب الشرع:" ذكرنا أن يكون قيما(أي فقيها) بمعرفة أدلة الاحكام الشرعية من الكتاب والسنة والاجماع والقياس وما التحق بها على التفصيل وقد فصلت في كتب الفقه فتيسرت ولله الحمد: وأن يكون عالما بما يشترط في الادلة ووجوه دلالتها وبكيفية اقتباس الاحكام منها وهذا يستفاد من أصول الفقه: عارفا من علوم القرآن والحديث والناسخ والمنسوخ والنحو واللغة والتصريف واختلاف العلماء واتفاقهم بالقدر الذى يتمكن معه من الوفاء بشروط الادلة والاقتباس منها: ذا دربة وارتياض في استعمال ذلك: عالما بالفقه ضابطا لامهات مسائله وتفاريعه فمن جمع هذه الاوصاف فهو المفتى المطلق المستقل الذى يتأدى به فرض الكفاية وهو المجتهد المطلق المستقل لانه يستقل بالادلة بغير تقليد وتقيد بمذهب أحد: قال أبو عمرو وما شرطناه من حفظه لمسائل الفقه لم يشترط في كثير من الكتب المشهورة لكونه ليس شرطا لمنصب الاجتهاد لان الفقه ثمرته فيتأخر عنه وشرط الشئ لا يتأخر عنه: وشرطه الاستاذ أبو إسحق الاسفراينى وصاحبه أبو منصور البغدادي وغيرهما: واشتراطه في المفتى الذي يتأدى به فرض الكفاية هو الصحيح وان لم يكن كذلك في المجتهد المستقل: ثم لا يشترط أن يكون جميع الاحكام على ذهنه بل يكفيه كونه حافظا المعظم متمكنا من ادراك الباقي على قرب" الى ان قال: " انما نشترط اجتماع العلوم المذكورة في مفت مطلق في جميع أبواب الشرع فأما مفت في باب خاص كالمناسك والفرائض يكفيه معرفة ذلك الباب كذا قطع به الغزالي وصاحبه ابن برهان بفتح الباء وغيرهما ومنهم من منعه مطلقا وأجازه ابن الصباغ في الفرائض خاصة والاصح جوازه مطلقا".أهـ
و قال الامام الشوكاني في كتابه ارشاد الفحول لتحقيق الحق من علم الاصول: "هذا فالمجتهد هو الفقيه المستفرغ لوسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي ولا بد أن يكون بالغاً عاقلاً قد ثبتت له ملكة يقتدر بها على استخراج الأحكام من مآخذها وإنما يتمكن من ذلك بشروط . الأول أن يكون عالماً بنصوص الكتاب والسنة فإن قصر في أحدهما لم يكن مجتهداً ولا يجوز له الاجتهاد ولا يشترط معرفته بجميع الكتاب والسنة بل بما يتعلق منهما بالأحكام... . قال الأستاذ أبو منصور يشترط معرفة ما يتعلق بحكم الشرع ولا يشترط معرفة ما فيها من القصص والمواعظ... والحق الذي لا شك فيه ولا شبهة أن المجتهد لا بد أن يكون عالماً بما اشتملت عليه مجاميع السنة التي صنفها أهل الفن كالأمهات الست وما يلحق بها مشرفاً على ما اشتملت عليه المسانيد والمستخرجات والكتب التي التزم مصنفوها الصحة ولا يشترط في هذا أن تكون محفوظة له مستحضرة في ذهنه بل يكون ممن يتمكن من استخراجها من مواضعها بالبحث عنها عند الحاجة الى ذلك وان يكون ممن له تمييز بين الصحيح منها والحسن والضعيف بحيث يعرف حال رجال الاسناد معرفة يتمكن بها من الحكم على الحديث بأحد الأوصاف المذكورة وليس من شرط ذلك أن يكون حافظاً لحال الرجال عن ظهر قلب بل المعتبر أن يتمكن بالبحث في كتب الجرح والتعديل من معرفة حال الرجال مع كونه ممن له معرفة تامة بما يوجب الجرح وما لا يوجبه من الأسباب وما هو مقبول منها وما هو مردود وما هو قادح
الشرط الثاني : أن يكون عارفاً بمسائل الإجماع حتى لا يفتي بخلاف ما وقع الإجماع عليه إن كان ممن يقول بحجية الإجماع ويرى أنه دليل شرعي وقل أن يلتبس على من بلغ رتبة الاجتهاد ما وقع عليه الإجماع من المسائل .
الشرط الثالث : أن يكون عالماً بلسان العرب بحيث يمكنه تفسير ما ورد في الكتاب والسنة من الغريب ونحوه ولا يشترط أن يكون متمكناً من مؤلفات الأئمة المشتغلين بذلك وقد قربوها أحسن تقريب وهذبوها ابلغ تهذيب ورتبوها على حروف المعجم ترتيباً لا يصعب الكشف عنه ولا يبعد الاطلاع عليه وإنما يتمكن من معرفة معانيها وخواص تراكيبها وما اشتملت عليه من لطائف المزايا من كان عالماً بعلم النحو والصرف والمعاني والبيان حتى ثبت له في كل فن من هذه ملكة يستحضر بها كل ما يحتاج إليه عند وروده عليه فإنه عند ذلك ينظر في الدليل نظراً صحيحاً ويستخرج منه الأحكام استخراجاً قوياً ، ومن جعل المقدار المحتاج إليه من هذه الفنون هو معرفة مختصراتها أو كتاب متوسط من المؤلفات الموضوعة فيها فقد أبعد بل الاستكثار من الممارسة لها والتوسع في الاطلاع على مطولاتها مما يزيد المجتهد قوة في البحث وبصراً في الاستخراج وبصيرة في حصول مطلوبه ، والحاصل أنه لابد أن تثبت له الملكة القوية في هذه العلوم وإنما تثبت هذه الملكة بطول الممارسة وكثرة الملازمة لشيوخ هذا الفن . قال الإمام الشافعي يجب على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده في أداء فرضه . قال الماوردي ومعرفة لسان العرب فرض على كل مسلم من مجتهد وغيره .
الشرط الرابع : أن يكون عالماً بعلم أصول الفقه لاشتماله على نفس الحاجة إليه وعليه أن يطول الباع فيه ويطلع على مختصراته ومطولاته بما تبلغ به طاقته فإن هذا العلم هو عماد فسطاط الاجتهاد وأساسه الذي تقوم عليه أركان بنائه وعليه أيضاً أن ينظر في كل مسألة من مسائله نظراً يوصله إلى ما هو الحق فيها فإنه إذا فعل ذاك تمكن من رد الفروع إلى أصولها بأيسر عمل وإذا قصر في هذا الفن صعب عليه الرد وخبط فيه وخلط . قال الفخر الرازي في المحصول وما أحسن ما قال أن أهم العلوم للمجتهد علم أصول الفقه انتهى . قال الغزالي إن عظم علوم الاجتهاد يشتمل على ثلاثة فنون الحديث واللغة وأصول الفقه .
الشرط الخامس : أن يكون عارفاً بالناسخ والمنسوخ بحيث لا يخفى عليه شيء من ذلك مخافة أن يقع في الحكم بالمنسوخ ، وقد اختلفوا في اشتراط العلم بالدليل العقلي فشرطه جماعة منهم الغزالي و الرازي ولم يشترط الآخرون وهو الحق لأن الاجتهاد إنما يدور على الأدلة الشرعية لا على الأدلة العقلية ومن جعل العقل حاكماً فهو لا يجعل ما حكم به داخلاً في مسائل الاجتهاد ، واختلفوا أيضاً في اشتراط علم أصول الدين فمنهم من يشترط ذلك وإليه ذهب المعتزلة ومنهم من لم يشترط ذلك وإليه ذهب الجمهور ومنهم من فصل فقال يشترط العلم بالضروريات كالعلم بوجود الرب سبحانه وصفاته وما يستحقه والتصديق بالرسل بما جاءوا به ولا يشترط علمه بدقائقه وإليه ذهب الآمدي ، واختلفوا أيضاً في اشتراط على الفروع فذهب جماعة منه الأستاذ ابو إسحاق أبو منصور إلى اشتراطه ، واختاره الغزالي وقال إنما يحصل الاجتهاد في زماننا بممارسته فهو طريق لتحصيل الدربة في هذا الزمان ، وذهب آخرون إلى عدم اشتراطه قالوا وإلا لزم الدور وكيف يحتاج إليها وهو الذي يولدها بعد حيازته لمنصب الاجتهاد ، وقد جعل قوم من جملة علوم الاجتهاد علم الجرح والتعديل وهو كذلك ولكنه مندرج تحت العلم بالسنة فإنه لا يتم العلم بها بدونه كما قدمنا ، وجعل قوم من جملة علوم الاجتهاد معرفة القياس بشروطه وأركانه قالوا لأنه مناط الاجتهاد وأصل الرأي ومنه يتشعب الفقه وهو كذلك ولكنه مندرج تحت علم أصول الفقه باب من أبوابه وشعبة من شعبه . "أهـ
و قال الامام النووي في كتابه روضة الطالبين حكاية عن الامام الحافظ الجلال السيوطي رحمه الله(1/92): " وكان رحمه الله يقول أيضا إنه بلغ الاجتهاد إذ قال: وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد وبحمد الله تعالى أقول ذلك متحدثا بنعمة الله تعالى لا فخر، ولو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفا بأقوالها وأدلتها النقلية والقياسية ومداركها ونقوحها وأجوبتها والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها لقدرت على ذلك من فضل الله".أهـ
فانظر يا راعاك الله الى فضل هذا العالم الجليل و الذي شهدت له الامة بالعدل و الصلاح و كيف حكم على نفسه بانه اصبح من اهل الاجتهاد، فلعل كثير من يدعي و يزعم انه من اهل الافتاء في هذا الزمان يصل الى ربع علم هذا العالم الجليل
و ذكر الامام ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين:" ولا يتمكن المفتي و لا الحاكم من الفتوى و الحكم بالحق الا بنوعين من الفهم احدهما فهم الواقع و الفقه فيه و استنباط علم الحقيقة ما وقع بالقرائن و الأمارات و العلامات التي يحيط بها علما و النوع الثاني فهم الواجب في الواقع و هو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه او على لسان رسوله عليه الصلاة و السلام في هذا الواقع ثم يطبق احدهما على الآخر فمن بذل جهده و استفرغ وسعه في ذلك لم يعدم اجرين او اجر فالعالم من يتوصل بمعرفة الواقع و الفقه فيه الى معرفة حكم الله و رسوله
و قال العلامة صديق حسن خان في الروضة الندية في كتاب الشفعة: "بل المجتهد من قرر الصواب وأبطل الباطل ، وفحص في كل مسألة عن وجوه الدلائل ولم يحل بينه وبين الصدع بالحق مخالفة من يخالفه ممن يعظم في صدور المقصرين . فالحق لا يعرفب الرجال . ولهذا المقصد سلكنا في هذه الأبحاث مسالك لا يعرف قدرها إلا من صغى فهمه عن التعصبات وأخلص ذهنه عن الإعتقادات المألوفات والله المستعان ."
و قد ذكر الامام النووي رحمه الله في كتابه روضة الطالبين(8/82) صفات القاضي و المجتهد فمن اراد الاستزادة فليطلع عليها، و كذلك فصل الامام الغزالي في مسألة شروط الاجتهاد و الافتاء في كتابه المستصفي (342-346) فمن اراد الاستزادة فعليه بهذا الكتاب ففيه خير كثير انشا الله..
و في زماننا هذا العديد من العلماء الفقهاء المجتهدين المحدثين كالعلامة ابن باز و العلامة ابن عثيمين و العلامة الالباني رحمهم الله و العلامة الجبرين حفظه الله و العلامة الفوزان حفظه الله و العلامة عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله و العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله و العلامة بكر ابو زيد حفظه الله و العلامة الطنطاوي رحمه الله و العلامة الشنقيطي رحمه الله و العلامة الوادعي رحمه الله و غيرهم كثير من اعضاء هيئة الافتاء و هيئة كبار العلماء و غيرهم من العلماء و الائمة الذين شهدت لهم الامة بالعدل و الصلاح..
اسأل الله العلي القدير أي يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه و يهدينا الى سبل الصلاح و النجاة من النار و المفازة بالجنات.. انه قريب مجيب الدعوات
و الله من رواء القصد
اخوي السد العالي
انا اللي اسف
والله اخجلتني
بس ابيك تعذرني اخوي الغالي على شدة كلامي
لاني والله ماعرفت شلون ارد
وكنت ابي اوصل لك الفكره
انا والله اسف يالغالي
وانا مخطي مافيها كلام
ويا جماعه انا كنت على خطاء
اسأل العلي القدير ان يغفر لي ولكم خطانا
وتقلدوا تحيتي
بارك الله فيك اخي السد العالي
وبارك الله فيك اخي الشبث
وان شاء الله مافي لا ضغينه ولا شي
وانا مقدر شعور الاخ السد ..والشبث
وكل عام وانتم بخير
وعسانا من يعود لهم هالشهر
تحياتي
اخوكم احمد الطرقي
السد العالي
الله يعلي منزلتك بشويش على الناس وبعد يا ليتك تتأنى
بصراحة ما بغيت أرد على الموضوع ليما شفت الشبث جاب الفتاوى اللي أنت تقول أنها فتاوى فإذا كانت فتاوى فأنا أقول لك بأني أفتيك بفتوى علمائنا عن هذا الموضوع بأنه يفطر فبالعقل يفطر يا السد العالي والا يروح فيها ؟!!!!!!!!!!!!!! ينزف من ثلاث ساعات وإلإبرة بنج وبلعه بعد من زين وجهه ، وتقوزل ما يفطر !! وين أنت عايش ؟ ! إلا يفطر ويحرص على الصيام أي القضاء ، والله يهديك أسلوبك مو بس فض مع إحترامي إلا يكسر حديد وصبات ، الله الله يا إخوان بالروية والهدوء والله إنكم المنتدى المثالي عليكم بالتسامح ورمضانم كريم
أما حكايات لا أحد يفتي فلا أحد يفتي إلا ينقل فتوى أو يتأكد من الصواب والحق في الفتوى
يا دلة الرسلان فاحت بالأشواق
أعذروني لو حصل مني قصور والعتب مقبوزل لو صح العتاب
الأخ السد العالي :
أولاً لا داعي للإعتذار فنحن نتحاور والحوار لغة الشعوب كلها بل لغة الحضارات ...
ونحن ضمن ساحة فيها أراء مختلفة وتتعلق بموضوع واحد ...
أريد من الجميع أن يتأكد والله على ما أقول شاهد أنني لا أقوم بالفتوى مهما كانت بسيطة لأني لست أهل لها .. ولكن كما ورد في رد الأخت دلة الرسلان نقل فتوى ,,, لعل هذه التعبير الوحيد الذي وفى بالغرض ,,
أخي السد العالي ...
جزاك الله خيراً أتعرف لماذا ؟
لأنه بسبب موضوعك عدت لعدة مراجع احتوت كنوز معرفة ... أقسم أني بحاجة لها وما أنا سوى طالبة علم أخي لا داعي للإعتذار فأنت لم تسبب أي مضايقة بل على العكس أتمنى أن يحدث التفاعل هذا عبر كل المواضيع في كافة المضايف ,,, لما فيه من فائدة وثمرة عائدة على صاحب الموضوع وعلى المشاركين به ..
أخي الكريم ... أخوتي وأخواتي ... رمضان كريم ,,, وكل عام وانتم بخير
والله واللي رفع السماء بلا عمد ان عيني غارقة بالدمع الان
اخواني اسأل الله ان يعلي شانكم ويرفع قدركم وان يثيبكم خير الثواب
محبكم
دلة الرسلان
ارحب بتواجدك عبر هذا الركن
واشكر لك كل ما نصحتي في
تصبحين على خير
:480r: :480r: :480r: :480r:شباب بنات خلاص ما فيه داعي للجدال والمشاجرة الرجال تاب يعني ما أحد يخطي ؟!!!!!!!
اعفو عن أخيكم رمضان كريم
ولا تعودها يالسد العالي