لا تشرك بالله شيئا ، و إن قتلت أو حرقت .
و لا تعقن والديك ،
و إن أمراك أن تخرج من أهلك و مالك .
و لا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا ،
فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد أتى بابا عظيما من الكبائر .
و لا تشربن خمرا ، فإنه رأس كل فاحشة .
و إياك و المعصية ، فإن المعصية تحل سخط الله .
و عليك بالتقوى فإنها جماع كل خير .
و اعتزل شرور الناس تنج من أذاهم .
و اترك ما لا يعنيك ، فإن ذلك أمر محمود .
و اطلب العلم لله ، يكفيك القليل .
و انظر إلى العلماء بعين الإجلال ، و أنصت لهم عند المقال ،
و اجعل مراجعتك لهم تفهما ، لا تعنتا .
و اعرف زمانك و أقبل على شأنك ، و احفظ لسانك ،
و تحرز من إخوانك .
و لا تغتر بمدح الناس لك ، و لا تصدقهم على خلاف ما تعرف من نفسك .
و سلم على من لقيته أو دخلت عليه أو مررت به من المسلمين .
و إذا دخلت منزلك فسلم على أهلك و من فيه ،
فإن لم يكن فيه أحد فقل :
السلام علينا و على عباد الله الصالحين .
و لا تبدأ أحدا من أهل الكتاب بالسلام ، و لا تقصدهم بتهنئة و لا تعزية ،
و إذا سلم عليك أحد منهم فقل له : و عليك .
و استأذن على أمك و ذوات محارمك إذا أردت الدخول عليهن .
و استأذن دائما بقولك : السلام عليكم ، أأدخل ؟
فإن أذن لك ، و إلا فارجع .
و لا تنظر إلى عورة أحد إلا لضرورة ، و لا تظهر عورتك لأحد إلا زوجتك .
و لا تخل بامرأة أجنبية عنك ليست من محارمك ،
حتى لا يكون للشيطان عليك سبيل .
و أمر أولادك بالصلاة إذا بلغوا سبعا و اضربهم عليها إذا بلغوا عشرا ،
فإنك مسؤول عنهم أمام الله .
و غض بصرك عما حرم الله ، تجد حلاوة الإيمان في قلبك .
و لا تحدث الناس بما يكون بينك و بين زوجك ، فإن ذلك عليك حرام .
و عليك بالسواك ،فإنه مطهرة للفم ، مرضاة للرب .
و أكرم جارك ، و ضيفك ، فإن ذلك من أخلاق المسلمين .
و إياك و الكذب و النميمة ، فإن كليهما خلة ذميمة .
و لا تهجر أخاك فوق ثلاث ليال ، و خيركما الذي يبدأ بالسلام .
و لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي .
و إذا انتهيت إلى مجلس فسلم و اجلس حيث ينتهي بك المجلس ،
و إذا أردت الانصراف فسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة .
و إذا شربت فناول من عن يمينك ،
و إذا سقيت قوما فكن آخرهم شربا .
و إياك أن تأكل أو تشرب بشمالك ، فإن ذلك من فعل الشيطان .
و إذا أردت أن تأكل فسم الله و كل بيمينك و كل مما يليك ،
و لا تنفخ في طعام أو شراب ، و احمد الله في آخره .
و إذا أردت قضاء الحاجة فاستتر من الناس بعيدا عنهم
و لا تحدث أحدا ما دمت تقضي حاجتك ،
فإن ذلك ممقوت .
و إذا تثاءبت فاكظم ذلك ما استطعت ، وضع يدك على فمك ،
و اغضض من صوتك إذا تكلمت .
و إذا عطست فاحمد الله بصوت مسموع ،
و إذا عطس عندك أحد فقل له : يرحمك الله ،
و يقول هو لك : يهديكم الله و يصلح بالكم .
و إذا كنت في ثلاثة ، فلا تتناجى مع أحدهما دون الثالث ،
لأن ذلك يحزنه .
و إياك أن تتداوى بالحرام ، فإن الله لم يجعل الشفاء في حرام .
و حافظ على عيادة المريض ، و لا تطل الجلوس عنده .
و لا تكلف أجيرك من العمل ما لا يطيق .
و ارفق بالدواب في ركوبها و الحمل عليها ،
فإنها لا تستطيع الشكوى ،
و لك في الإحسان إليها أجر و في الإساءة إليها وزر .
و لا تلبس الحرير أو الذهب ، فإن ذلك على الرجال حرام ،
و البس القصير من الثياب فإنه أنقى لثوبك و أتقى لربك .
و إياك و القمار فإنه موجب لغضب الله .
و لا تأكل من حرام ، فإن ذلك يرد الدعاء .
و لا ترفع صوتك في بيت الله و لا تنشد به ضالة ، فإن ذلك منهي عنه .
و إذا تكلمت فقل خيرا أو اصمت ، فإن في السكوت سلامة .
و عليك بالجليس الصالح فإنه خير من الوحدة ،
و الوحدة خير من جليس السوء .
و إذا فتح الله لك باب خير فسارع إليه ، و اثبت عليه .
و إياك أن تمشي بين الناس بالنميمة ،
فإن ذلك يو جب عذاب القبر .
و إياك و الحسد و الغل و الحقد و البغضاء و سوء الظن ،
فإنها أمور مذمومة .
و أحسن قراءة القرآن ، و استمع إليه ، و تدبر معانيه ، و اعمل بما فيه ،
و سارع دائما إلى امتثال أمر الله ، و اجتناب نهيه .
كن صادق الكلمة فلا تكذب ، و وفي العهد و الوعد فلا تخلف .
و عليك بالصبر و الشجاعة و كتمان السر و الصراحة في الحق ،
و اعترف دائما بخطئك .
عليك بالوقار و إيثار الجد دائما و لا تمزح إلا صادقا ،
و تواضع للناس في غير ذلة و لا خضوع و لا قلق ،
و خير التواضع ما كان لفقير و يتيم و مسكين و أرملة .
أكثر من المشورة تصل إلى الصواب .
و عليك بالقناعة فإنها مال لا ينفد .
و اعلم أن الموت آت ، و كل آت قريب ،
فأكثر ذكره و اجعله يصرفك عن الرغبة في الدنيا
و يحملك على التقوى.
[/ALIGN]