المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطلق الثنيان
أخوي زاهي .. ماعليكم زود وتسلم .
..
أبشر .. ولإنكم سألتكم فسا أُجيبكم بما أعرفه ومتأكد منه ..
الشيخ سعد بن ثنيان الملقب (بمقطع الخاوات) والذي كان مبتدأ إمارة ابن ثنيان على الزميل عاش ومات وقت الشيخ مطلق بن الحميدي الجربا أثناء حكمه ووجوده في نجد ولكنه لم يدفع الخاوة (الأتاوة) للجربا فكان أول من ظهر في هذه الأسرة وعرف بشجاعته ورفضه للتبعيه والإنصياع لرغبات أصحاب النفوذ في تلك الفترة فاستقل بإمارة آلزميل وذبح بن وتيد شيخ الفداغة المعيّن من الشيخ مطلق الجربا لإخذ الخاوات على الزميل ولها قصة طويلة أعرفها وأعتقد أن الكثيرين يعرفون تفاصيلها ولكن ليس المجال لذكرها الآن .
أيضاً الشيخ مطلق بن سعد بن ثنيان الذي تولّى أمارة الزميل بعد وفاة والده عاش نهاية حكم الشيخ مطلق الجربا لنجد حيث جاء من الحسا لحائل ومعه أبناءه ومن معه من الزميل يفزعون لسلمى المداوية إمرأة من آل ابي سعد كانت ممن بقي من الزميل في حائل بعد ما جلى الزميل للحسا عند ابن عريعر بعد مقتل ابن وتيد أيام الشيخ سعد بن ثنيان حيث أرسلت للشيخ مطلق بن ثنيان تستفزع به من ظلم ابن وتيد الذي عاد بعد مقتل ولده ياخذ الأتاوات على من بقي من الزميل بحائل وبالفعل فزع الشيخ مطلق بن ثنيان لسلمى المدّاويه وقتل ابن وتيد وهدم بيته وقتلوا أربعين رجل من أتباع بن وتيد وبذلك كتب الشيخ مطلق بن ثنيان النهاية لنفوذ الشيخ مطلق الجربا على تلك المناطق والأماكن التي يتواجد فيها الزميل وأملاكهم الواقعة في الجهتين الشمالية والغربية من حائل وجبال أجا وبذلك عادت أملاك الزميل بتوارن (وهو وادي فيه نخيل كثيرة وفيه قبر حاتم الطائي كريم العرب، ويقع في رأس إجا من الشمال على الجهة الغربية) وايضاً التفيهي وشوط والحفير والعاجزه .وكان أول عمل اقام به الشيخ مطلق بن ثنيان بعد عودته مباشرة هو تأسيس إمارة الحفير .
وهذا تفسير لمن سأل في السابق عن بيت الشعر المشهور الذي يخص الشيخ مطلق بن ثنيان :
هبيت ياهرج بليّا مفاعيل
وأول فعول الشيخ صبّح سميّه
أشتهر الشيخ مطلق الجربا بالشجاعة والكرم والشهامة حيث خاض معركة (العدوة) عام 1205 ضد قوات الدوله السعودية الأولى وقد قتل في هذه المعركة ابنه البطل الشجاع مسلط وبعدها ترك الشيخ مطلق الجربا نجد واتجه لبادية السماوة بالعراق وقتل الشيخ مطلق الجربا غدراً من قبل أحد أتباع أبن سعود عام 1212هــ في أحد المعارك الفاصلة بين الجربان وابن سعود رحم الله الشيخ مطلق بن الحميدي الجربا وجعل مثواه جنات الفردوس .
أستقر الجربان هناك في العراق ومعهم نصف شمّر إلى يومنا هذا .
أشكر العزيز زاهي وأعتذر له عن الإطالة فبالرغم من معرفتي لتلك القصص وتفاصيها الدقيقة ولكن وحتى لا أخرج عن موضوعكم الشيق الخاص بجدودنا وعددهم فقد حاولت الإختصار بقدر الإمكان .
أكرر شكري وتقديري.
تحياتي لك .
