هذه فتاة وهذا الشاب تواعدا على معصية الله على مرأى ومسمع من الله فركبت معه في سيارته .. كانت ضحكات لكنها حذرة وقلوب وجلة خوفا من الناس و في ظل أمن من رب الناس .. وبعد أن أقنعها بأنه قد شغف قلبه بحبها وأنه طار هيمانا بها وقلبه مشتاق لها وساعده ثالثهما الشيطان .. فوافقت بعد خوف وتردد وبعد أن أقنعها بأن السيارة لا تصلح للقاء لأن الناس حولنا والسيارات ... فبعد الخوف والتردد والإلحاح وافقت ولكن بشرط ...
أن يذهبا إلى مكان آمن لأنها كانت تحس بخوف .. مكان آمن لا يراهما فيه الناس ... فاستغل تلك المبادرة .. وقال مستهترا وبحيلته .. متظاهرا بثقته ..
قال مكان لا يرانا فيه الناس ..
والله لآخذك لمكان ... ثم تبرأ منه لسانه .. قال مكان لا يرانا فيه الناس ... والله لآخذك إلى مكان ...
الله ما يرانا فيه ...!!!
(ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون)
... قال.. الله ... ما يرانا فيه ..
(رب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالا يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه) ..
يقول والله لأوديك لمكان .. الله ... ما يرانا فيه!!
فسمعه من !!... سمعه الله ... جبار السماوات والأرض .... الذي يراه.. الذي حرك قلبه
ودماءه ... الجبار الذي خسف بقارون ... سمعه الجبار الذي أغرق فرعون ... فأطلق الجبار أوامره من فوق عرشه سبحانه ... أوامره التي لا ترد .. ولا معقب لها .. فإذا بمداهمة ليست كالمداهمات .. مداهمة تحركت من فوق السماوات .. فإذا بها مداهمة لا تأخذ الأجساد .. بل تأخذ الأرواح ... فلما استخفيا من الناس وأمنا من مكر الله وتوارت عنهما أعين الناس .. ظنا ألا رقيب ..
( وما كنتم أن تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون .. )
لما خلع ملا بسه .. فإذا به يخر من طوله .. أوقف الله قلبه .. وعطل أركانه .. أخرس لسانه .. فإذا به يخر منكبا على وجهه عليها ..
قامت تقلبه يمنة ويسره تلمس نبضه ... تحس أنفاسه .. لا أنفاس ولا نبض .. فإذا بها كالمجنونة .. صدمت .. بصعقة كصاعقة نزلت عليها من السماء .. خرجت ونسيت نفسها عند الناس .. وهي تصرخ بعد أن مات وهي تقول ......
يقول ما يشوفه....والحين أخذ روحه !!!!
يقول ما يشوفه....والحين أخذ روحه !!!!