عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي آيه أحب أن أوجهها لكل من يدعي أنه مفسر
قال تعالى : (( انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين
يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون )) .
أنا أبي كل من عنده تفسير يتفضل لكي نتناقش في مفهوم هذه
الآيه العظيمه .
طبعا أول تفسير أريده أن يكون من قِبل فضيلة الشيخ .
السائل جوزيف
اعتذر عن التاخير لارتباطاتي الكثيرة
اولا : تفسير كتاب الله سبحانه وتعالى ليس بالامر الهين الذي
ينبري له من قل علمه وفقهه وهو علم شرف الله به جهابذة
العلماء مثل الامام بن جرير الطبري الذي قال عنه
شيخ الاسلام بن تيمية ( من اجل التفاسير المأثورة
واعظمها قدرا ) واسم تفسيره ( جامع البيان )
وهو من اجل التفاسير وياتي في المرتبة الاولى
\r
ثم ياتي بعده ( تفسير القرآن العظيم ) للامام العلامة
ابن كثير رحمه الله وهو من تلاميذ شيخ الاسلام بن تيمية
وحتى هؤلاء العلماء لا ياتون بشيء من لدن انفسهم انما
يجمعون ما تناثر في كتب الاحاديث والاثار ما ورد في
تفسير كتاب الله سبحانه من اقوال النبي صلى الله عليه وسلم
واصحابه فالقرآن العظيم يفسر حسب فهم اصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم له لا على الاراء والاهوء يقول تعالى
( ولو اتبع الحق اهواءهم لفست السماوات والارض ومن
فيهن ) والمفسر لكتاب الله يجب ان يكون حافظا لكتاب الله
ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملما بصحيحها وسقيمها
عارفا لعلم القراءات والناسخ والمنسوخ والمحكم
والمتشابه والعام والخاص عارفا لاسباب النزول متبحرا
في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملاته وعقوده
وعهوده مع اليهود ومع الكفار والمشركين لديه المام
تام بقواعد الشريعة الاسلامية متثبتا في علم الاعتقاد
بصيا في لغة العرب والنحو والبلاغة بقواعدها وفنونها
ومع ذلك فكثير من المفسرين الذين بلغوا شاوا فيما ذكرت
قد تخبطوا في جوانب من العقيدة فمن مئول للصفات ومن
صاحب شطحات وعلى العموم لا أرى أن تطرح آية من كتاب
الله ثم يدعى اليها عامة الناس ليتخبط المشاركون في
تفسيرها بغير علم وتاتي الآراء والاهواء ، فكتاب الله
واياته ليست مقولة لكاتب او زعيم او اديب ليحوم
عليها طائر الجدل المفضي الى ان ياثم كل من تقول بغيرr
علم قال تعالى لنبيه ( ولو تقول علينا بعض الاقاويل *
لاخذنا من باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم
من احد عنه حاجزين ) الايات
فآيات الله ثابته ومعلومة فهل في ذلك ريب ابدا
وتفسيرها ثابت ومعلوم وموجود فهل نبتغي مفسرا خيرا
من سلف هذه الامة كالطبري وابن كثير رحمهما الله
فليرجع السائل هداه الله الى هذين التفسيرين وليقرا
تفسير هذه الاية التي ذكر من سورة المائدة والايات
الي قبلها وبعدها ويعلم سبب النزول في قصة عبادة بن
الصامت لما تبرا من حلف اليهود وتشبث عبدالله بن ابي
بيهود بني قينقاع الى اخر القصة ،
وان اراد السائل الدخول في جوانب اخرى متخذا من هذه
الاية منطلقا لذلك فهذا لا يجوز بحال
بل عليه ان يبسط الموضوع الذي يريده بكل وضوح لكن
ليس على حساب اقحام الاخوة المشاركين في ذلك بل انني
لا احبذ ان يشارك احد الا ان ينقل لنا بالنص من كتب
التفسير وارجوا م السائل ان لا يؤاخذني لا نني اخذت
على عاتقي مسئولية الاشراف على هذا المضيف بما يرضي
الله لا بما يرضي الناس مع تمنياتي للسائل ان يجد بغيته
في التفسير المشار اليه ونود ان نرى منه مشاركات اخرى
عبدالله الواكد
مشرف المضايف الاسلامية
ذكر سبحانه أنه لا يجوز أن يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء بيّن ولي المؤمنين وإنّ اللازم أن يتّخذوا الله ورسوله ومن نصبه وليّاً، وقد أجمع المفسّرون بأنّ هذه الآية نزلت في علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد يُقال أنّ الأئمة الأحد عشر (عليهم السلام) ليسوا بمشمولين للآية، والآية حاصرة حيث قالت (إنما) والجواب من وجهين : الأول : إنّ الآية حصرت الأمر في وقت النزول وكانت ولايتهم (عليهم السلام) بعد ذلك، والثاني : وهو الأصح أنّ ولاية الأئمة من ولاي علي (عليه السلام) كما لو قال : والي بلدكم فلان، فإنّ من عيّنه الوالي للأمور كان إمتداداً لولاية فلان ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ )) إنّ له الولاية المطلقة والسلطنة الكاملة من جميع الجهات عليكم ((وَرَسُولُهُ )) محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ((وَالَّذِينَ آمَنُواْ )) المتّصفون بكونهم ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ))، أي الصدقة ((وَهُمْ رَاكِعُونَ)) وقد روت العامة والخاصة أنّ هذه الآية نزلت في علي أمير المؤمنين (عليه السلام) لما تصدّق بخاتمه وهو في الركوع، وفي بعضالأخبار أنه كان تصدّق قبل ذلك أيضاً في صلاة أخرى بحملة قيمتها ألف دينار أرسلها النجاشي إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأهداها إلى علي (عليه السلام) .
المصدر(تفسير تقريب القران الى الاذهان)
الاخ المعتدل
السلام على من اتبع الهدى
واما بعد
فهداك الله ذكرت ان هذه الاية نزلت
في علي رضي الله عنه ( واما اضافة عليه السلام لعلي او غيره من
الصحابة فهي يا اخي تقال للملائكة والانبياء والرسل فقط )
قال تعالى ( لا تغلو في دينكم ) بل ان الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم قال : لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى
بن مريم انما انا عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله
وذكت ان المفسرين اجمعو على انها نزلت في على رضي الله عنه
فهل تكرمت ان تذكر لنا من هؤلاء المفسرون المجمعون على انها
نزلت في علي رضي الله عنه
ثم من هم العامة والخاصة الذين رووا انها نزلت في علي رضي الله
عنه وارضاه .
الامر الاخير من هو صاحب التفسير الذي ذكرت لانني بصراحة لم
اطلع على هذا التفسير من قبل وكل التفاسير موجودة في مكتبتي
ولا ينقصني الا ان اطلع على هذا التفسير لاعرف سند الحديث الذي
اورد فيه صاحبه ان المعني بالاية هو علي رضي الله عنه.
r
مع تمنياتي لك بالتوفيق
اخوك عبدالله الواكد
مشرف المضايف الاسلامية
__________________بسم الله الرحمن الرحيم______________________
اخي العزيز عبدالله الواكد سوف اجيبك على السؤال الاهم من الاسئلة التي طرحتها وهو ذكر المفسرين الذين اجمعوا على ان الاية السابقة نزلت في علي ابن ابي طالب عليه السلام وهم كالتالي:
(1)ابوذر الغفاري:وقد رواه عنه مجموعة من الحفاظ مثل:
أ-ابو اسحاق احمد بن ابراهيم الثعلبي في تفسير(الكشف والبيان عن تفسير القران).
ب-الحافظ الكبير الحاكم الحسكاني في شواهد اتنزيل ج1 ص177 طبعة بيروت.
ج-سبط ابن الجوزي في التذكرة ص18.
د-الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف)ص56
____________________________________________________________
(2)عمار بن ياسر:واخرج روايتة:
ا-المحدث الكبير الطبراني في (معجمه الاوسط)
ب-الحافظ ابو بكر بن مردويه في (الفضائل)
ج-الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل)
____________________________________________________________
(3)عمرو بن العاص:اخرجها عنه الحافظ اخطب خوارزم الحافظ ابو المؤد في(المناقب)ص128.
____________________________________________________________
(4)عبد الله بن عباس:واخرجها عنه
ا-احمد بن يحي البلاذري في (انساب الاشراف)ج2 ص150
ب-الواحدي في (اسباب النزول)ص192
ج-ابن المغازي الشافعي في (المناقب)ص314 تحقيق المحمودي.
____________________________________________________________
آمل ان اكون وفيت وكفيت يا شيخنا في اثبات ان هذه الاية الشريفة نزلت في مولانا علي ابن ابي طالب صلى الله عليه وسلم,
ولك الحق في الرجوع الى احد هه الكتب للتحقق