عللتني ليلة البارح -عبدالرحمن الشمري-
*
*
*
احدى روائع الشاعر/ عبدالرحمن الشمري
تفضلوها
/
\
عللتني ليلة البارح تعاليل المحبّه
ليلةٍ من قبل لا يرضابها العاشق غصيبه
ما تنّكر عن هواه ويوم جاته ما تنبّه
يحسب ان اللي يبي يوديه ما لازم يجيبه
هو لقى طب لخفوقه؟ نب نشوفه وين طبّه؟
او بعد مثله مثل غيره تجاريحه عطيبه؟
لو درى عن غيب حظّه ما ندب حظّه وسبّه
كان يكفيه يتمعنى بالجلاده ويهذي به
وان تغنّى بالعنود اللي بها الظبي يتشبّه
ما يلومونه عواذيله ولا يزعل قريبه
ما يناديها معاهم يا زبيبه يا عنبّه
وان بغا ينادي وراهم يا عنبّه يا زبيبه
روّحت لاقصى الشمال ولا سكر عنّي مهبّه
ول يا ذكرى حبيبٍ ما نسى لحظه حبيبه
الموادع هشّم ظلوعه ودمعه في مصبّه
ما حدر من حر مابه ياعناه ويا لهيبه
ينتهي باول طريقٍ لا بداه ولا عتبّه
ويتحمل في شبابه قبل ما يبدي مشيبه
كفّر ذنوبه وغيره لو خطى ماخاف ربّه
ليش ما فرعون مات وتوبته خضره رطيبه؟
هو خذها لقمتين وعقبهن حبّه وحبّه
هو نصيبه هو كذا, لابارك الله في نصيبه
علقوله يومه اصغيرون دندوشه ولبّه
وبدلوهن يوم هو شيّب بترزيله وخيبه
كنت اعذله عن علوّه فوق لا يثقل مطبّه
ولا سمعني لين طاح وكل شي و له ظريبه
مابكاه ولا تشمت به سواي ولا لعبّه
غير ما خفّاه قلبٍ قد خذا قلبي نهيبه
عوّدت جنبه عقب هاك النعومه مشلهبّه
كنها حرة هتيم من الحفا يلتاع ذيبه
ارهمت له مهرة الحاكم وحسبّها مقبّه
مادرى عنها عساها القوم تاخذها هليبه
قلت يا برد الليالي ما يدف الوصل جبّه
ما نفح طيبك عشان اشره على نفحات طيبه
جيت مقبل لك سعد وانتي على وجهك مكبّه
ولا رفعتي لي طرف حاجب وانا ركابي تعيبه
واقف واومي وانادي ياهل الخيل المشبّه
وين من حالبت(ن) امّه فوق خشمه من حليبه
دوه منّي كل نور وكل نار وكل هبّه
وان بغا نجوم الثريا في شليله غير اجيبه
