قصة الخلق أو البداية والنهاية عرفتنا بمراحل تكوين البشرية بدءاً من خلق الكون ومروراً بأبونا آدم انتهاءً بأمنا حواء ..
فما كان لآدم عليه السلام أن يبقى وحيداً وكان حينها لايزال في الجنة ..
وهنا يجدر بنا الوقوف والتأمل كثيراً وطويلاً مالحكمة من خلق حواء لآدم وهو في الجنة حيث لاعين رأيت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر .. اذن هنا لدينا قراءة معينة تؤدي بنا الى أن لله عزوجل حكمة من ذلك بعيداً عن الحاجة السيكولوجية أو الفيزيولوجية لآدم.
حكمة بعيدة الأمد لاتدرك بالبصر إنما بالبصيرة والحكمة اعمار الارض و بدء الحياة بشكل متوازن..
وهنا لنتأمل قليلاً خلق الله لما سبق خلق آدم سنرى أن الله تعالى خلق من كل شيء زوجين اثنين أي ذكر وأنثى ..
فالعملية كما ذكرت سابقاً هي عملية تكاملية ومن البديهي أن يكون خلق الله متكاملاً لأنه البديع و المصور والبارئ ...
اذن مهد الله عز وجل اوليات الحياة بشكل متكامل فبدأت قصة البداية المعروفة لدينا كلنا ..
وبما أن الله تعالى أعلم بأحوال الإنسان وكيف على الإنسان ان يستمر وبداخله احتياجات ضرورية ومنطلبات ليستمر عيشه ليستكمل دوره في بناء واعمار الأرض
كان خلق حواء من ضلع أعوج هو ضلع اعوج لكن ليس كما يعتقد العامة أو غير المتابعين للعلماء بأن حواء خلقت من ضلع أعوج فهي بالتالي تمثل كل اعوجاج ..
بالطبع لا.. فالضلع الأعوج الهدف من وجوده في القفص الصدري لحماية القلب من أي مؤثر يهلكه أي كأن الله عزوجل يقول للمرأة بشكل غير مباشر أن عليها
حماية قلب الرجل فمتى ما كان قلبه مستكيناً آمناً مطمئناً يفيض بالمودة والرحمة إذن اكتملت مواصفات وشروط خليفة الله في الأرض ..
الله عز وجل لم يخلق حواء من العمود الفقري ولا من اطول العظام في جسم آدم خلقها من ذلك الضلع فهي عليها دور اساسي وهام لايمكن تهميشه
وحينما جاءت الحضارات و الأفكار الوافدة التي تلغي دور المرأة الاساسي المكلفة به افتقد الرجل للحماية فتعرض قلبه للهوى والغواية ..
كما بتخلي الأنثى عن دورها ساعدت على قيام امم خاوية ومادية وحضارات هشة تغرينا بالبريق لكنها من داخلها لا يبعد كثيراً عن كهف أو مغارة مظلمة.
بصراحة قصة البداية والنهاية فيها معاني عظيمة جداً وفيها قيم كبيرة لو نعود اليها كما وردت عن العلماء الافاضل لوجدنا أننا ينقصنا الكثير وقد ضيعنا الاكثر.
واسفة للاطالة لكن بكل الحوارات يمكنني الاختزال الا قصة البداية والنهاية والهدف من خلق حواء وليه خلقت حواء من ضلع أعوج ومادورها الحقيقي
بالنسبة للرجل والاسرة والمجتمع ..
والشكر أوفره لكاتب مضايفنا القدير الآخـر ..
طرح رائع و مفيد ..
وقبل الخروج هناك كتب واقراص ليزرية لعدة علماء تحتوي قصة البداية والنهاية من يطلع عليها ويتابعها بأجزاءها بحدود 10-12 جزء في قصة البداية فقط س يدرك مفاهيم رائعة جداً ..
وشكراً مرة ثانية استاذي الفاضل.