جمعتنا الصدف وفرقتنا الضروف !! "سارا"
السلام عليكم واسعد الله اوقاتكم العزيزين بكل خير
هدفي من موضوعي هذا هو فقط الدعاء
فأنا أعيش الآن قصة اخت لنا مسلمة عشت معها اليوم وامس ومن شهر
من أسوء أيام عشتها في حياتي
مسكينة تعرفت عليها قبل شهر
مسلمة موحدة كانت والان دعاة الظلال من النصاري
يعملون جاهدين على إنسلاخها عن التوحيد وتنصيرها
مهاجرة مع طفليها في بلد قداسهم الصليب
اصبحت ارملة عاشت في ملجأ لشهور
ومن ثم حصلت على إعانة من الحكومة شقة صغيرة تضمها وطفليها
ساءت ضروفها النفسية مع ضعف ايمان وكم فكّرت بالانتحار
ولا همها ومنعها الا ابناءها وما سينتظرهم من مستقبل مجهول
شاءت الاقدار ان اسمع بقصتها وهي على عتبات دين خاوي الوفاض
قابلتها فكانت طيبة خلوقة مثقفة عمر اهل الجنّة 33 سنة تدرس ماجستير
لها قابليّة وتشد من حولها باسلوبها ورقي تعاملها عطوفة
كان حجابها يزيدها بهاءً ويعطي إنطباع لدى الآخر ان هنا مسلمة تعتز بدينها
صادقتها وبشكل سريع صارت تثير بعض التساؤولات
وكنت لا اقف عندها كثيرا
لكنني الان اذكرها جيدا وعلمت ان ما وراء الكمئة ما وراءها
تسؤولات تشكك وشبه قويّة وكانت ردودي على قدي
ولم اعلم ان الاخت تعاني من انفصام عقائدي فضيع !!!!!!!
جارتها متعصّبة لنصرانيتها وتعرف بضروفها وصارت تعمل
على دعوتها لحفلة تقيمها الكنيسة ببارك عام في ظاهره البراءة
وفي باطنه جحود الخالق وإنكار التوحيد ودعوة للثالوث المقيت
مسكينة
اخذت اولادها ليلعبوا وكم اظهروا حبها اولائك البشر
عرضوا خدماتهم بالمجان واظهروا الكثير من الود لغافلة تائهة
كنت على موعد معها من شهر من الان
لكن قدّر الله وماشاء فعل واخلفتها موعدي
سافرت وقبل اسبوع فقط صارحتني على تبديلها دينها
لا حول ولا قوة الا بالله
احسست بطعنة من كلامها وخنقتني
وغصت بي العبرة وفاجئتني بأمر جلل
هل يُعقل ان تغير المسلمة دينها بين يوم وليلة
وخاصة ان دينها حق ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
هزتني وغمرتني الكثير من المشاعر الوجدانيّة المتضاربة
وتحدثت معها مطولاً
فقالت سارا هل تعلمي الويكند الذي قبل اسبوعين المفترض نكون مع بعض
لكن انتي رحتي من هنا وانا ذهبت للقدّاس يوم الاحد بالكددرائيّة ومسح علي البابا الزيت المقدّس
حسبنا الله ونعم الوكيل
سخطت على نفسي لأني لم افوّت عليهم حضورها
سألتها يالغالية ماذا حدث لحجابك وقبلها حدثيني عن توحيد إنسانة عقلها يوزن بلد ذكيّة متعلّمة ؟!!!!!!
قالت اما الحجاب تحوّل بالكنيسة من كونه حجاب الى لفافة على شعري
واما التوحيد ..........
فقد قالت كلام صاعق وصرت أتالم وحاسة اني ضعيفة جدا جدا وما ادري وش ارد ومن وين ابدأ
تحاملت وتجرّعت غصّاتي وقلت يالغالية
من عيوني وبما اني على قدي من حيث الدين لكن بتواصل مع احد مشائخنا الفضلاء
ليدحض حججهم الواهية والتي كبيت العنكبوت
ومن ثم لكِ الخيار واتخاذ القرار وفقط من حقي عليكي
تسمعين المشائخ مثل ما انتي سمعتي منهم
ضاحكتها لاستعيد ثقتها من جديد
وانا احترق من الداخل
قصتي معها طويلة والتفاصيل تؤلم ومبكية
وما زلت معها حتى قبل قليل .....
فقط اريد منكم الدعاء وفي هذا المتصفح ارجو منكم الدعاء لها بالرجوع
لاسلامها وحجابها من جديد وخاصة انها ام طفلين
ما هو مصيرهم لو تتنصّر والله اني ابكي الان وانا اكتب لكم هذه السطور
ولا اعلم لماذا دوما موعدي مع معاناة متجدّدة
لكن هذا هو قدري وربما هو الابتلاء
أو هو توفيق من الله لخدمة هذا الدين من خلال الأخذ بيد الآخر
اسمحوا لي وبعد اذنكم اطلعكم على تفاصيل قصتها ومعاناتها
وبعض الشبه التي ممكن تنطلي على عامة المغرر بهم من المسلمين وخاصة المغتربين وذلك في اكمال قصتها هنا
لن اطيل عليكم هذه الليلة وفقط
قبل اربعة ايام حققت تقدّم في اقناعها على عدم الاستعجال وحضور مناسباتهم وبالفعل نجحت في
صدها عن قدّاس الاحد القريب
ومن ثم قالت لي ان هناك مواد سيجلبونها لها في وسط الاسبوع وانها ستقابلهم
وللاسف وافقتها وقلت نعم وربما نستفيد منها في معرفة حيلهم وطرق اغواء اخواتنا واخواننا
لكنني ارتكبت حماقة دفعت ضريبتها انني عشت اتعس ايامي هنا وربما في حياتي يوم راحت تقابلهم امس
ضعيفة مسكينة ساذجة
ذهبت بقدميها لوفد من الكنسية وهم تابعين لجمعيّة شباب المسيح
ومتخصّصة في فن الاغواء والصد عن سبيل الواحد الاحد
اتفقت معها ان لا تطيل وفقط نصف ساعة وقالت ربما يستمر لساعتين
وكانت رايحة مثل ما اخبرتني لاحقا على ان تأخذ فقط المواد
بعدها ستقطع ريثما يتم الجواب على استفساراتها من شيخ
لكن حدثت انتكاسة
ما حدث من حوار قصير وتسليم مواد سامة في مكان عام لمدة ساعتين
وبكلامهم المعسول اخذوها لاجتماع لبابا الكنيسة في قاعة مغلقة
وهي تروي كم من الرعب الذي تملكها وهم ذاهبين بها للقاء
ما حدث من نهاية مأسويّة لمسلمة وكيف تم الاعلان عن نصرانيتها
وبعض المفارقات المؤلمة
بإذن الله ستنزل في وقت لاحق بهذا المتصفّح
كانت امس لمدة ست ساعات ومن اول اللقاء حتى نهايته وانا اتصل عليها
ردت في اول دقايق وهم معها يتحدثون
ثم اقفلت الجوال
وكنت احترق وادعي الله واستمرت معهم من الساعة 6 مساء حتى 12 مساء
كنت الوم نفسي على موافقتي اياها بالذهاب
لكن قدّر الله وما شاء فعل
دعواتكم يالقديرين لاخت لنا تغيرت علي وكرهتني كثر ما كرهت شئ اسمه اسلام
كثير من مشاعر التوجّد والحرقة والتعب النفسي
عشتها لحظة بلحظة مع انسانة قبل ايام هي اخت والان هي
بتضيع من يدينا وتعاني والمشلكة انها تقول انها تعيش سلام حقيقي الان مع تراتيل وترانيم الكنيسة !!!!!
همسة
والله العظيم ان هذه القصة حقيقية وقعت لاختكم سارا
وما زلت اعيش تفاصيل احداثها
ولا راح أيأس وعايشة على أمل بالله كبير
وأنني في سجودي ادعي لها لعل الله يتجاوز بها ذى المحنة
وتكون ردة فعل قويّة لتمسكها بدينها الاسلام اكثر من قبل
وجزاكم الله خير على إنصاتكم
والله انني اكتب لكم ودموعي تسابقني
وحتى لم استطع تنسيق الموضوع لإرهاقي وتعبي النفسي
اختكم سارا