من ما انتشر بين الناس بمفهوم مغلوط , هو مسألة العين والتي اضحت المسبب الوحيد والاول لكل لامة ومصيبة ..
فمثلاً يأتيك من حلاياه .. حلايا بعير الطهيمي , وقد اصيب بالحمى او بحادث او وعلى اقل اصابة نقول .. وقد تعثر !!
فما ان يعود صحيحاً إلا وقد نسب ما اصابه إلى العين , وأخذ يتذكر ويُحلل بمن قابل ومن أخبر ومن وصف ومن ألمح .. فإن لم يجد فالتُهمة على اقرب من تتراكب صورته " وليس شخصيته " مع صورة العيان العامة!!
آخر تراه يقود السيارة بسرعة رهيبة .. قاذفاً الانظمة والقوانين المرورية مع النافذه .. غير مقدر بأن الطرق جميعها في السعودية هي اسوأ من الطرق في الصومال والتي فُتت بفعل المدرعات المجنزرة .. وما أن يُقدر له اصطدام او انقلاب بسيارته .. إلا ويُلصق العين بهذا الامر حالما يرتد عليه وعيه !!
بل والادهى والامر " حسب وجهة نظري " هؤلاء الذين يُشاع عند الناس بأن لهم امتياز القذف اللامرئي بالعين فيصيبوا من ارادوا وفي المكان الذي حددوه ..
وتجد هؤلاء الموسومون بهذا الفعل وهم يتبخترون في مشيتهم والناس من حولهم مرتابين وخائفين ..
ولو كان الامر كذلك .. فيكفينا عشرة من هؤلاء يقومون مقام الباتريوت بل وأشد منه فعلاً .. ليُطلقوا صواريخهم الهوائيه المتخلفة ضد اعداءنا في المشرق والمغرب ..
إن هذه العينة من الناس .. قد جهلت او تجاهلت ان الله هو المقدر وهو المسبب وأن ما حدث هو بين ابتلاء او امتحان من الله ومع ان العين قد تكون الأداة في هذا الابتلاء او الامتحان إلا أن تحديد العين والتمسك بها وعدم الاقتناع بغيرها ما هو إلا ضعف في الايمان بالقدرة الالاهية .
ويتمثل ذلك بأن صاحب هذه الايمانيات لا تجده حامداً لله عند كل مصيبة تُصيبة .
فهو إن أمعنت النظر والتبحر في شأنه بعد افاقته من كل نازله وإن صغرت , وقد ضيع فرصته في الصبر على الابتلاء وحمد الله على كل ما أصابه وأن يُقر بأن ما اصابه ما كان ليُخطئه .. بل وتجده من من هجر القرآن واستهان بالأذكــــــار !!
