[ALIGN=center]
أكانت أحلام أم هي أضغاث لأحلام مسكونة في ساحة اللاشعور فينا تعتركنا
كلما أزف الكرى أن يقترب من أهدابنا ..
إنها أضغاث أحلام لأنها تناقض الواقع و ليست سهلة المنال في بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغداد ..
فأي بغداد يا أنت أتحلم مثلي بأضغاث الأحلام .. أم هي خربشات قلم على ورقة
صماء ..
من أضغاث أحلامي رأيت الوحدة العربية محققة و ان الحدود لاغية وبأن شوارع عالمنا العربي نظيفة باهية ، من المطبات و الحواجز خالية
و أما مدننا العربية تزدان بالحدائق و الاشجار المخملية الرابية في كل ركن وزاوية .
وأما الشعوب العربية فرحة بالسلم و الأمن مستبشرة و بالخير غارقة وكأن الغلاء وارتقاع الاسعار يعرف أسواق العالم إلإ عالمنا ..
رأيت فيما رأيت في أحلامي المطلسمة بأن الوفاء عمّ الخلائق و ان الاخلاق هي المكارم
وليس الحسب والنسب و ليس من يدفع بالأكثر ، كما رأيت تقديراً و تحفيزاً للمبدعين في أرجاء وطني المترامية فليس هناك اضطهاد وليس لدينا عنصرية ولا مذهبية ..
كلنا نشهد بأن لا إله الا الله وأن ماجاء به حبيب الله هو الهدي القويم ..
حلمت بالمستشفيات الكبيرة المتطورة التي لا نحتاج من خلالها للانتظار أياماً وأسابيع كما يلجأ للعلاج فيها كبار المسؤولين في الدولة و المجتمع ..
وأن السفر للخارج من اجل العلاج اصبح لاغياً ومن قاموسنا أصبح متلاشياً..
حلمت بأن الكهرباء تنير كل الطرقات و المنازل و الأحياء الراقية
فلم يعد لدينا مساكن عشوائية ..
حلمت بأن المياه تجري كالسلسبيل و بأنها متوفرة بلا عبوات بلاستيكية ..
حلمت بأن مشكلة البطالة قد تخلصنا منها وأن استطعنا محو الأمية
وبأننا استطعنا القضاء على الفساد وبأن هيئة الرقابة و التفتيش أصبحت مركزاً ثقافياً
في كل العواصم العربية ..
حلمت وخير اللهم أجعله خيراً .. بأنهم قد اغلقوا المعتقلات وقد انتهت الاحكام العرفية
وبأن قانون الطوارئ تم الغاءه فالكل آمن و يسعد ويحيا في وطن شامخ
ليس لديه تهديدات من اسرائيل ولا أمريكا وليس لديه مخاوف من انتشار مخطط الهلال الشيعي ..
أما الكوارث و الزلازل فلقد تم اتخاذ التدابير الوقائية لها ..
وأن أخر أحلامي وقبل اليقظة من منامي رأيت فيما رأيت بأننا استطعنا القضاء
على انفلونزا الخنازير والدجاج و الأبقار و القردة و الناس ..
وإلى أحلام أخرى .. كونوا بلا أضغاث ..
[/ALIGN]