لقاء صحفي : الكابتن علي يزيد يخرج عن صمته ويتحدث للعالمية بشفافية ووضوح
عرفته جماهير النصر نجماً لا يشق له غبار فهو أول خليفة لنجم النجوم ، عشق هز الشباك حتى النخاع ، فعشقه المدرج الأصفر حد الجنون ، و لكن ما بين شبح الإصابات والظروف المتكالبة أفل نجم علي يزيد وغاب عن الأنظار . وها هو يطل على السادة القراء عبر منبر العالمية كاشفاً الأسرار وموضحاً الأسباب :
الكابتن علي يزيد أين هو الآن ؟
أنا ما زلت في ممارستي لكرة القدم وإن كنت بشكل متقطع وعموماً اتمنى أن ابقى موجوداً في ذاكرة جماهير النصر وقلوبهم مثلما هم في ذاكرتي وقلبي .
ما هو السر خلف ابتعادك عن النادي هل هو لسبب فني أم إداري أم هناك اسباب اخرى ؟
كان لدي ظروف اسرية قاهرة و كان من الصعب التوفيق بينها وبين كرة القدم ومع تعاقب الإدارات لم تسعى أياً في مساعدتي على تخطي هذه المشاكل حيث كانت جميع المشاكل متعلقة بحقوقي التي لم استلمها من النادي منذ توقيع عقدي في عام 1421 هـ مع احترامي البالغ وتقديري وشكري للأستاذ حسام الصالح الذي ابدى كامل استعداده لحل مشاكل العقد لكن كانت الظروف اقوى حيث أن إدارة الأمير سعد بن فيصل واجهت الكثير من الصعوبات ولم تستمر وبعدها احسست بأن الوضع لم يعد بأفضل من ذي قبل بعد مجيئ إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن والأمير الوليد بن بدر والمعاملة السيئة التي واجهتها من مشرف كرة القدم عبدالعزيز الدغيثر حيث أنني فضلت الإنسحاب حتى لا اضع المدرب آرثر الذي كان يقدرني كثيراً فلم أكن أريده في مواجهة الإدارة خاصة وأنني اعرف توجه الإدارة بالنسبة لي وكذلك وجهة نظر المدرب آرثر المعاكسة لهم تجاهي وأنه لن يتخلى عني بسهولة . حتى أنني صدمت بتوعد الدغيثر لي بأن يمنعني من دخول تمارين النادي عن طريق رجال الأمن لكي لا يراني مدرب الفريق فلذلك آثرت الإنسحاب حتى لا اثير بلبلة أو اؤثر على عمل المدرب في النادي وعمل الإدارة واتركهم على توافق فيما بينهم احتراماً مني وتقديراً لنادي النصر الذي اكن له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى على علي يزيد .
و هل كان السبب الحقيقي في ابتعادك عن النادي بسبب المماطلة في اعطاءك حقوقك المتبقية من عقدك أم بسبب المشاكل التي ذكرتها سابقاً ؟
صراحة لقد اخبرت المدرب آرثر بموضوع حقوقي المتبقية من العقد والذي كان على علم بها منذ قيادته للنادي في الفترة الأولى في موسم 1421 هـ فأستغرب السيد آرثر بأنني لم استلم حقوقي في تلك الفترة فوعدني بالوقوف معي ومناقشة الإدارة في هذا الموضوع ووعدني بأن استلمها في اقرب وقت ، وبعدها بثلاثة أيام سألت المدرب عن ما حصل من ردة فعل من الإدارة في موضوعي فأخبرني بأن الإدارة ردت عليه بكلمة ( سنرى ) ومن حينها ساءت الأمور فقد منعت حتى من دخول التمارين بواسطة عبدالعزيز الدغيثر ولا أدري هل هذه الأوامر من عنده أم من غيره ؟ فأجبته حينها بكلمة ( الله المستعان ورزقي على الله ) وفضلت الإنسحاب من ذلك الحين بأسرع وقت ممكن لأنني لم استطع أن احتمل المكان الذي كنت فيه ذات يوم معززاً مكرماً وإذا بي اعيش وضعاً آخراً في نفس المكان بدون أن اعلم ما الأسباب .
وبالنسبة لحقوقك المتبقية منذ موسم 1421 هـ في عهد ادارة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله فكم كان مقدم العقد ؟
كان مقدم العقد مليونان ونصف المليون ريال لأربع سنوات .
ألم يصلك منها شئ ؟
لا لم يصلني منها أي شئ لأنها مقدم عقد كامل وغير مجزأ وليس مقسطاً كما هو في النظام الحالي .
وهل تكفل بسدادها لك أي من الإدارات السابقة التي تلت ادارة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ؟
هناك من الإدارات ما وعدت بخير و كانت جادة في الموضوع ولكنها لم تستمر في رئاسة النادي سوى سنة واحدة وإدارة أخرى وعدتني ايضاً بخير ولكنها لم تكمل حتى نصف الموسم و إدارة تجاهلتني تماماً .
ظهر لك تصريح مؤخراً في جريدة الشرق الأوسط وقوبل هذا التصريح بتعقيب من مصدر مسئوول في النادي ينفي صحة ما ذكرته في تصريحك ، ما تعليقك ؟
بالنسبة لي أعرف من هو هذا المصدر المسئوول شخصياً رغم أنه خارج الإدارة الحالية و أود ان اقول له بأنه يريد كسب محبة ورضا جماهير النصر بأنه يدافع عن حقوق النادي وسمعة نادي النصر ولكن اذكره بأن الثمن هو غضب الله سبحانه وتعالى فماذا لو اقنع الجماهير بأنني ادعي هذا الموضوع وانا صادق وهذا من حقي وحق اسرتي فهو حرمني من مستحقاتي فكيف سيتحمل هذا الذنب امام الله سبحانه وتعالى والأمر الآخر أنه لم يكن ملماً بأمور النصر سوى في السنوات الأربع الأخيرة التي كان في مجلس الإدارة خلالها رغم أنه يدعي عكسها فهل يعلم بأنني احتجزت في قسم شرطة السويدي ولم أخرج سوى بكفالة بسبب تأخر الدفع في إيجار المنزل لمدة سنة كاملة ؟ وفي نفس العام سحبت سيارتي من قبل شركة التأجير وتم بيعها واستدعيت للمحكمة بسبب المبالغ المترتبة على بيع السيارة ؟ وكل ذلك بسبب تأخر رواتبي لعشرة اشهر . ورغم كل ذلك لم اظهر للإعلام حينها و اكشف المستور لأنني كنت اعتبر النادي بيتي الثاني قولاً وفعلاً وليس بالإدعاء فقط واحتراماً لرجالات النصر وعدم احراجهم أمام الجماهير والشارع الرياضي وهذا من اسباب انخفاض مستواي لأنني تحملت ما لا طاقة لي به على الرغم من صغر سني وحتى لا اخسر من فتح لي بيته وقلبه وحتى لا اضر اليد التي امتدت لي في يوم من الأيام فقدرت ظروف النادي في تلك الفترة مع أنه كان بإمكاني اثارة المشاكل وكسب عاطفة الشارع الرياضي وجماهير النادي فكنت حينها نجم الفريق الأول ومع ذلك عوقبت على هذا الموقف ولم اكافأ مثلما تقول بأنه نادي الوفاء في عهدكم . ولم يكلف نفسه حتى بمناقشتي وجهاً لوجه وهذا يدل على أنه غير مبالٍ بالموضوع اساساً فهو يقول بأنني لم آتيهم في الوقت الذي اعلنوا فيه بأن من لديه حقوق على النادي فبإمكانه الحضور لديهم مع العلم أنني اتيتهم قبل أن يعلنوا عن هذا الأمر و مع قدومهم مباشرة مع المدرب آرثر ولم يكن منهم سوى التجاهل وسؤالي للمصدر المسئول نفسه : بأي طريقة اخذ الكابتن ابراهيم ماطر حقوقه المتأخرة ؟ فهو لم يأخذها إلا بعد شكواه للإتحاد السعودي رغم أن هذا الأمر حصل في وجود المصدر المسئول في مجلس الإدارة ومع أنني كنت انا والكابتن ابراهيم ماطر في نفس الأزمة .
ولم لم تطالب بحقوقك عن طريق الإتحاد السعودي مثلما فعل ابراهيم ماطر ؟
بإختصار شديد بسبب وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود وهو من وقع معي العقد فهم يعتبرون ثقتي به غلطة احاسب عليها بإعتبار ان القانون لا يحمي المغفلين وأنا اقول لهم لو عاش الأمير عبدالرحمن بن سعود ألف مرة لوثقت به الفين مرة وهذه تحسب عليهم لأن الأمير عبدالرحمن بن سعود هو المؤسس الحقيقي للنادي بحاضره اليوم وانجازاته السابقة فلو كان سموه يتعامل بالمكر والخداع لما وصل النادي لما وصل إليه ولكن الأمير عبدالرحمن بن سعود اكبر من هذه الأقاويل فأنا وقعت معه على ثقتي به وتعامله معي كوالد لي ولو كان يعلم بأن الحال سيصل بي لِما وصلت إليه لوثق العقد معي فقبل آخر مباراة للفريق في عهده رحمه الله وكانت أمام الأهلي في الجولة الأخيرة من الدوري طلب الإجتماع معي وبعض الزملاء كلاً على انفراد وكان يقسم لي بأنه سيوفيني حقي كاملاً وكان ذلك في حضور عساف العساف والمدرب محسن صالح .
وهل تتوقع من الإدارة الحالية برئاسة الأمير فيصل بن تركي أن توفيك حقوقك السابقة ؟
بصراحة تامة الأمير فيصل بن تركي لم يسبق لي الإلتقاء به من قبل لكني سمعت عنه وعن اخلاقه العالية الكثير مما يجعلني على ثقة تامة بأنه لا يود أن يبقى على نادي النصر مستحقات لأي أحد فما بالك بمن خدم النادي في يوم ما ورسالتي إليه بأنني اتأمل منه الخير بأن يوفيني حقي كاملاً غير منقوص وأن ينظر للأمر بنظرة انسانية قبل أن تكون بمبدأ ( أثبت أو لا تثبت ) فغير أنني لاعباً ضحيت للنادي بالكثير فقد تركت دراستي وتغربت عن أهلي وفاديت بصحتي فعملت الكثير من العمليات من أجل النادي فهذا من ابسط حقوقي فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( اعط الأجير اجره قبل أن يجف عرقه ) كما يقول عليه افضل الصلاة والسلام ( لو كنت اعلم ما في الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء ) فلو كنت عالماً بوفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله لما تركت الأمور تصل إلى هذا الحد فكنت حينها سآخذ حقي منه كاملاً أو على الأقل ما يثبت لي حقي من بعده. وأقول لسموه هذا الأمر لن ينقصك شيئاً بل سيزيد من تقدير وحب الجماهير والناس لك غير اجرك عند المولى عز وجل اما أنا فهذا حقي وحق اسرتي فأنا اعيل اسرة من أربعة اطفال فإن كنت كاذباً فعلي من الله ما استحق و سأواجه الله يوماً من الأيام ولن أبقي الحرام لأطعم به أولادي .
رسالة تود توجيهها لأعضاء شرف النادي والجماهير ؟
أقول لأعضاء الشرف أنتم رجال النصر وسأوجه لكم رسالة حتى لو كنت قاسياً فيها لكن هذا مما اعانيه من قهر وظلم وظروف تكالبت ضدي بسبب حقوقي في النادي فأقول لمن سمع صوتي ووصلته رسالتي وهو قادر على ايفاء حقي ولا يوفيني أنني لن اسامحه أمام الله ولن اتهاون في هذا الأمر وسأظل ادعو على من ظلمني والآن يستمر في ظلمي وهم يعلمون أنني لو كنت محترفاً اجنبياً لأخذت حقي قبل أن اخرج من النادي وذلك لخوفهم ألاّ يعاقبهم الفيفا ولكنني اقول لهم أنني سألتجئ إلى ربي وهو يحاسب من يظلمني .
أما جماهير النصر فهم يعرفون علي يزيد وأخلاقه فأتمنى أن يقفوا معي كما وقفوا معي من قبل وساندوني فأتمنى منهم الوفاء ومساندتي في الضراء فهم مشهود لهم بذلك فهم جماهير الوفاء .
ولكن يجب أن ينسب الفضل إلى اهله فهنالك من وقف معي فكلمة الشكر موجهة للأمير فهد بن سلطان والأمير تركي بن خالد والأمير عبدالعزيز بن سعود والأمير ممدوح بن سعود والأستاذ محمد العمران والأستاذ حسام الصالح والشيخ بندر السلطان والشيخ سعد البريك والأخ شاهر الصعيري ونادي النصر الذي جمعني بمثل هؤلاء الكرام ومنه تشرفت بخدمة وطني .
كلمة تود توجيهها لصحيفة العالمية ؟
اشكر الصحيفة والقائمين عليها على اتاحة الفرصة لي للظهور أمام الملأ وايصال صوتي لمن يهمه الأمر و اسأل الله لهم التوفيق والسداد وكسب رضا الله أولاً ثم رضا الجماهير .
المصدر : لقاء صحفي : الكابتن علي يزيد يخرج عن صمته ويتحدث للعالمية بشفافية ووضوح
