احداث و قصة محمد ابو المفضل والفضيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من الاخوان الكرام الي يعرف قصة
محمد < سايق العنزين > بن ترجم بن إيحيا بن ترجم بن مقدم بن كاعب بن عمير بن راشد الضيغمي
وكيف انتصر لوالدهُ بعدما كبر بالسن واخوانه الصغار وكيف استرجع مُلك ابائه واجداده من جماعتهم بعد خيانتهم لوالده حين ضعف وكيف قتل ثلاثين فارس بيوم واحد
واسماء اخوانه ابناء الحيا
ولكم كل الشكر
ثم إن شمر كل أمجادهم كانت في حروب وقتل (وسلب على قولتك)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفضلي11
وش لك والماضي حنا عيال اليوم ما بتاريخنا الا فلان ذبح فلان وفلان عمل وفلان صلخ ونحسب انها مفخره وهي شي حرام قتل النفس المعصومه
والرسول يقول/ ( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول قال: قد أراد قتل صاحبه).متفق عليه.
تذكر كلام الله خير الكلام ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) وش المفخره فيه في القتل والتشريد والامور الدنيويه
الأخ / المفضلي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك بمقدمة ابن الأثير الشهيرة في كتابة الشهير الكامل في التاريخ مع خاالص تحياتي واحترامي .
ولقد رأيت جماعة ممّن يدّعي المعرفة والدراية ويظنّ بنفسه التبحّر في العلم والرواية يحتقر التواريخ ويزدريها ويعرض عنها ويلغيها ظنًّا منه أن غاية فائدتها إنّما هو القصص والأخبار ونهاية معرفتها الأحاديث والأسمار وهذه حال من اقتصر على القشر دون اللبّ فنظره وأصبح مخشلبًا جوهره ومن رزقه اللّه طبعًا سليمًا وهداه صراطًا مستقيمًا علم أنّ فوائدها كثيرة ومنافعها الدنيويّة والأخرويّة جمّة غزيرة وها نحن نذكر شيئًا ممّا ظهر لنا فيها ونكل إلى قريحة الناظر فيه معرفة باقيها.
فزمّا فوائدها الدنيويّة فمنها: أنّ الإنسان لا يخفى أنّه يحبّ البقاء ويؤثرُ أن يكون في زمرة الأحياء فيا ليت شعري أيّ فرق بين ما رآه أمس أو سمعه وبين ما قرأه في الكتب المتضمنة.
ومنها: أن الملوك ومن إليهم الأمر والنهي إذا وقفوا على ما فيها من سيرة أهل الجور والعدوان ورأها مدوّنةً في الكتب يتناقلها الناس فيرويها خلف عن سلف ونظروا الى ما أعقبت من سوء الذكر وقبيح الأحدوثة وخراب البلاد وهلاك العباد وذهاب الأموال وفساد الأحوال استقبحوها وأعرضوا عنها واطَّرحوها وإذا رأوا سيرة الولاة العادلين وحسنها وما يتبعهم من الذكر الجميل بعد ذهابهم وأنّ بلادهم وممالكهم عمرت وأموالهم درّت استحسنوا ذلك ورغبوا فيه وثابروا عليه وتركوا ما يُنافيه هذا سوى ما يحصل لهم من معرفة الآراء الصائبة التي دفعوا بها مضرات الأعداء وخلصوا بها من المهالك واستصانوا نفائس المدن وعظيم الممالك ولو لم يكن فيها غير هذا لكفى به فخرًا.
ومنها ما يحصل للإنسان من التجارب والمعرفة بالحوادث وما تصير إليه عواقبها فإنّه لا يحدث أمر إلاّ قد تقدّم هو أو نظيره فيزداد بذلك عقلًا ويصبح لأن يقتدى به أهلًا ولقد أحسن القائل حيث يقول شعرًا: رأيت العقل عقلين فمطبوعٌ ومسموع فلا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع يعني بالمطبوع العقل الغريزي الذي خلقه الله تعالى للإنسان وبالمسموع ما يزداد به العقل الغريزي من التجربة وجعله عقلًا ثانيًا توسّعًا وتعظيمًا له وإلاّ فهو زيادة في عقله الأوّل.
ومنها ما يتجمّل به الإنسان في المجالس والمحافل من ذكر شيء من معارفها ونقل طريفة من طرائفها فترى الأسماع مصغيةً إليه والوجوه مقبلةً عليه والقلوب متأملةً ما يورده ويصدره مستحسنةً ما يذكره.
وأمّا الفوائد الأخرويّة: فمنها أن العاقل اللبيب إذا تفكّر فيها ورأى تقلّب الدنيا بأهلها وتتابع نكباتها إلى أعيان قاطنيها وأنّها سلبت نفوسهم وذخائرهم وأعدمت أصاغرهم وأكابرهم فلم تُبقِ على جليل ولا حقير ولم يسلم من نكدها غنيّ ولا فقير زهد فيها وأعرض عنها وأقبل على التزوّد للآخرة منها ورغب في دار تنزّهت عن هذه الخصائص وسلم أهلها من هذه النقائص ولعلّ قائلًا يقول: ما نرى ناظرًا فيها زهد في الدنيا وأقبل على الآخرة ورغب في درجاتها العليا فيا ليت شعري كم رأى هذا القائل قارئًا للقرآن العزيز وهو سيّد المواعظ وأفصح الكلام يطلب به اليسير من هذا الحطام فإنّ القلوب مولعة بحبّ العاجل.
ومنها التخلّق بالصبر والتأسّي وهما من محاسن الأخلاق فإن العاقل إذا رأى أن مصاب الدنيا لم يسلم منه نبي مكرَّم ولا ملك معظّم بل ولا أحد من البشر علم أنه يصيبه ما أصابهم وينوبه ولهذه الحكمة وردت القصص في القرآن المجيد {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} [ق: 37]. فإن ظنّ هذا القائل أن الله سبحانه أراد بذكرها الحكايات والأسمار فقد تمسّك من أقوال الزيغ بمحكم سببها حيث قالوا: هذه أساطير الأوّلين اكتتبها. نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلبًا عقولًا ولسانًا وصادقًا ويوفقنا للسداد في القول والعمل هو حسبنا ونعم الوكيل