الارهاب و الحرب على الارهاب ..!!

[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]

يعتبر الإنسان المفترس اشد فتكاً من الحيوان المفترس فالحيوان يباغت ضحيته سداً لجوع أو ترهباً من خوف بينما الإنسان المفترس لا يزال يبحث عن المزيد من الضحايا ليمارس كينونته المفترسة فيهم .

وقد يسأل أحدنا ومن أين أتى مصطلح الإنسان المفترس ؟
لعل إنسان هذا القرن و القرن المنصرم يملك الأدلة الواضحة لعملية تحول الإنسان من عالم الإنسانية إلى عالم الافتراس فأسلحة الدمار الشامل من أين أتت ؟
ثم الحروب العالمية الأولى والثانية التي أسفرت عن أرقام هائلة من الضحايا و الجرحى ( فلقد بلغ عدد الضحايا( 17 ) مليون من العسكريين وأضعاف هذا العدد من المدنيين ، وبلغ عدد الجرحى حوالي 20 مليون أما الخسائر المادية فلقد بلغت حينذاك( 281887 ) م.د.أمريكي.
أما ضحايا فيتنام فقد بلغت (2 ) مليون قتيل و( 3 ) ملايين من الجرحى ، فيما بلغ عدد الضحايا في ناغازاكي وهيروشيما حوالي 240ألف ضحية )..
من قام بها أليست الولايات المتحدة الأمريكية ..؟؟

خلال عام 2001 وقعت أحداث 11 سبتمبر وكلنا نعلم التفاصيل الدقيقة لهذه العملية التي جعلت الإدارة الأمريكية كالحيوان المفترس في وجه العالم عامة وعالمنا الإسلامي خاصة فابتكرت فكرة الحرب على الإرهاب لضمان أمنها وحماية شعبها في حين زرعت الترويع و الدمار في العراق ..
أما ابنتها المدللة المنغرسة في قلب المنطقة ( اسرائيل ) فهي لا تزال تتابع خطى الإدارة الأمريكية في غزة ، قامت بالعدوان الأخير الذي استهدف النساء و الأطفال و المشافي و ارتكبت المجازر البشرية بأبشع صورها بالعتاد الأمريكي +الأوربي وحينما أعلنت عن موجبات عدوانها ادعت أنها تدافع عن شعبها وعن نفسها ..

يالها من سالفة ممجوجة مكذوبة صغيرة على عقولنا كبيرة على نفوسنا و أفئدتنا تلك التي تدعيها الولايات المتحدة و ابنتها (اسرائيل) لتغطية جرائمهما ضد البشرية وارتكابهما جرائم حرب لا نعلم لغاية الآن هل سيحاسب القادة الإسرائيليين عنها أم لا..؟
لم يعد يهمنا كأفراد وشعوب محاسبة قادة إسرائيل لاستخدامهم اسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين في غزة بل وفي ضوء الانتخابات الاسرائيلية الجديدة وما أسفر عنها من تكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة هناك هواجس أخرى أكثر إيلاماً وأكثر خوفاً من أن ينشب أناس مفترسين جدد تبتلع و تمزق وتنقض على ماتبقى من أجساد الأطفال و النساء و الكهول.

[/align][/cell][/table1][/align]