جدلية في نظرية البيضة والدجاجة..!!

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

دائماً مايخالج عقولنا الحلزونية القابعة بين عظام جمجمتنا أسئلة منطقية وأخرى لا منطقية
اسئلة يمكن الاجابة عنها و أخرى لا يمكن بل من المرفوض السؤال عنها.
فـ لنتخيل لو أن أحداً منا قد وجه سؤالاً ما الى البيضة أو إلى الدجاجة بحيث يسأل
أيهما كان أولاً البيضة أم الدجاجة ...؟
فـ لنتخيل مدى الحدث الذي كان سيثار مقابل هذا السؤال أما الجواب النافي لكل الاحتمالات
فهو لن يحدث شيء على الاطلاق لسبب بسيط وهو أن البيضة أو الدجاجة لن تقوما بتحويل
حياتهما وعيشهما الى نار من جحيم في سبيل الرد على سؤال لا منطقي لا يوجد له إجابة
فهن أعقل من أن تذهبا في دروب البحث عن الجواب ..

و مع جدلية تلك النظرية التي لا تزال قيد التفكير لدى بني الإنسان لا نزال نحن كبشر
نحيا و نعيش على فكرة وهم أيهما أولاً البيضة أو الدجاجة..
ونسعى للتأكيد أن بين الدجاجة والبيضة ما زرع الفلاح في الحقل وما صنع عامل الحدادة
ومالم يصنع و نستمر في الانحياز حسب الأنا لهذا الطرف أو لذاك الطرف وذلك وفقاً لمقتضيات
المصلحة الشخصية و الأنا الاعتبارية و الحسابات الفلكية و التحالفات الاستراتيجية و الأحوال
و الأوضاع السائدة في بيت الدجاج أي ( القن ) ..

ما أغرب انحياز انانا نحو طرف في الصباح وآخر في المساء ، ففي الصباح تكون البيضة
هي الرقم /1/ على مائدة الافطار ، بينما على مائدة الغداء تكون الأولوية للدجاجة فيتم
استبعاد البيضة ، تلك هي الأنا التي تختار وتحدد كل شيء حسب رغباتها و شهواتها
وأمزجتها و مستوى تفكيرها ..
تلك الأنانية لا تزال ترى الطرف الآخر مهما كان حجمه و مهما كانت مكانته
و درجته في الحياة مجرد ظل أو مجرد تابع للأنا .

ومن جدلية تلك البيضة و تلك الدجاجة نمر بالفكرة و من ثم بالمشاعر حتى بلوغ الكون
سنرى بأن ترتيب الأوليات و الأولويات يخضع لـ احتياجات الـ أنا المخلوق البشري فقط..
و بعد ذلك غير مهم سواء خرج الصوص من البيضة أم لم يخرج و لا يهم كذلك إن أينعت
الفكرة أم بقيت فجة ..كما لا يهم أن تكون المشاعر نبيلة أو وضيعة ..

وبالتالي ماعلاقتنا نحن بـ قن الدجاج إن كان في الوقت نفسه غير معني بالاولويات ..
نحن لا شأن لنا سوى أن البعض ينظر لنا أن نقلق راحة سكان القن ..
وبعد أن أجهز المخلوق البشري على العالم بأسره وأحدث فيه حروباً ودماراً و تخريباً
للبيئة و طبقة الأوزون لم يجد أمامه سوى بيت الدجاج لـ يفرغ فيه بقايا حبه للدمار
و التدمير ..
و النظرية لا تزال قائمة حتى وقتنا هذا أيهما كان أولاً البيضة أو الدجاجة ..؟!!
بدون جدل سأترك الرد لمن يرغب بالرد ولو لم يفصح عنه .

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]