خبأ الدهر مفاجآت ..
رسمت على الأيام معنى الشقاء ..
ولاحت كوامن كانت مخبأه..
في أعماق كيان أضناه الجفاء ..
عنفوان الشباب يهز في النفس رغبة الانتقام ..
عن ضعف الصبا وانكسار الطفولة ..
بين متأرجحات كيان لا يحسن اتخاذ القرار ..
و يفتقر إلى نسيان أحداث مضت ..
و يغوص في أعماق البحث عن الحقيقة ..
ويعيش على هامش الحياة ..
يسعد بالوحدة التي قيدته بقيود الحزن ..
ويكره لحظات اللقاء ..
يسلي نفسه بقلم يخط أجمل الكلمات ..
ويطلق العنان لمشاعره التي يتم وصفها ..
وبألوان القهر يقوم برسمها ..
ويغلفها بغلاف الدموع على الخد ..
رثاء لنفسٍ أنهكها الصد ..
أيقظها حب التحدي لأنواع البلاء ..
وخوض مختلف المعارك بنية الفوز..
ليعيش نشوة الانتصار..
تناسى أنه محتاج ..
ليلبي حاجة غيره ..
تناسى ضحكة ينسى بها عثرات الزمان ..
ليُضحِك غيره ..
ويسعد من هم حوله..
هدية الناس إليه هي البعد ..
وبخل العواطف والمشاعر ..
انقراض القلوب الحنونة آفة تصيب قلبه ..
وتزرع فيه الشعور بالحرمان ..
وفقدان الأمان في بؤرته ..
فنشأ قاسي القلب .. كله حنان لكنه مضمر ..
خبأ مشاعره بين طيات ذاته ..
و اكتفى بوصفها ..
وعبر عنها بقلمه الرائع ..
سيظل يعبر بذلك القلم بقية حياته ..
فلربما ترافقه السعادة يوما ..
ويتبدل الحال قبل الفناء ..
ميــــ س ــــون
