**--_الفشـــل الدراســـي وطرق علاجـــه_--**
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يلاحق الــطفل الفشــل الدراسـي بــالرغم من قدراتــه الفيزيولوجيـة والطبيعيـة ،وقـد تعجــب الام لذلك وتتساءل عن السبب.
وفي دراســة قـام بــها علمــاء النفس فــي فرنسـا ثبت ان هنالك اسبابـا كثيـــرة وراء ذلك الفشــل تتعلــق بالبيت والمدرســة.
على المستـوى الشخــصـي :هنــاك بعض الاطفــال الــذين يفشلون في دراستهم لانهم لا يتمتعــون بقــوة الــذاكرة والقــدرة على التركيــز ،او الاحساس المــرهف وهذه الفئة تحتــاج الى معاملــة خاصــة.
دور المــدرســة :يجب ان يشعــر المــدرس ان وظيفتــه تجمــع بيـن التاهيــل الذهنــي و التاهيــل الاجتمـــاعـي اذ ان دوره كبيــر في تثقيــف الــطفل و تعليــمه حتــى قيــل عنـــه :"كــــاد المعلـــم ان يكــون رســـــولا".
يجـب ان يكــون المعــلم فــي المـــرحلة الابتدائيـــة بالـــذات مؤهــلا لهــذه المــرحلة الحســاســة مـن حيـــاة الــتلاميـــذ ، فيجــب ان يحيـــط الصغــار بــرعايتــه و حنـانـه فهــو يستطـــيع ان يجعـــل الــطفـل يـحـب المــدرسـة او ينـفـر منهـــا وهــذا الشعـــور يتــاصـل فــي نفــس الــطفـل مــدى الحيـاة ممـا يشكــل خطـــورة علــى مستقبلــه.
دور المنـــزل : يـؤكــد الاخـصائيــون الفرنسيــــون ان مستــــوى التـــلامـــيذ فــي المــدرســة مـا هـو الا انعــكاس لمــدى العنـــايـة بهــم فـي المنــزل .قد يكــون الطــــلاق او سفــر احــد الابـويــن او وفاة احــدهمـا ،او القلــق المــادي ،او عصبيـــة الام ، كلهــا اسبــاب تـؤدي الـى فشـلــه الدراســـي.
كمـا ان التفــرقة فـي المعاملــة بـين الاخــوة او ظهــور طـــفل جديـــد فـي الاســرة ، كلهــا عـوامــل تؤهــل الـــطفل للاصــابـة بالاضـطـراب العصبــي الـذي يعــوقـه بالتـــالـي عـن النجــاح فـي دراستـــه.
العــــلاج الامثـــل لفشـــل الــطـفل الـدراســــي :
ينصــح اخـصـائيــو النفـــس الابــاء عنـدمـــا يــواجـهــون فشــل ابنـائــهم فـي المــدرســة باتبــاع النقــاط التــاليـة :
- التـاكد من ان هـذا الفشــل لا يخفــي وراءه مـرضــا نفسيـا او جسديــا.
- التعـرف على سبب الفـشــل ، هل هـو نتيـجـة المشاكــل العائليــة ام انـه يرجــع الـى الــظروف المحيطــة به فــي المـدرسـة ! وهـذا يحتاج الـى حــوار مستمـــر مـع مـدرس او مـدرسـة الصــف ، فهــي تـرى الطــفل بنظــرة اكــثر موضــوعية من والــديـه.
