[table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"]
قِيلَ منَ اليأسِ يولدُ الأملُ
و قيلَ دربُ الألفِ ميلٍ يبدَأُ ب خُطوَةٍ
و لا يقالُ لنَا ونحنُ غارقونَ في مستنقعِ الانحِدارِ وشَفيرِ الانِهِدَامِ و قَعْرِ الانحطَاطِ
متىَ ...!!
لأنَ متىَ أضحَتْ استفهامْ يعقُبهُ استفهامٌ و مَجموعةٌ مِن نِقاطٍ شَاردةٍ على سطرٍ
بدأ ب نقطةٍ واحدةٍ لا غير.
فَ تَرَسَخَتِ النُقطةُ على سطورِهَا كأنهَا جزءٌ مِنهَا غيرُ قابِلةٍ للمَسحِ أو الإِزالةِ
فَ متىَ... وإلى متىَ ...؟؟ استفَهَامٌ يلوكهُ مُجرّدُ فَاهٍ اعتَادَ التنفُسَ بِطَرائقَ غير
صَحَيحَة ولا صِحيَةٍ.
شأنُ ذلكَ شأنُ أمورٍ عدَةٍ احاطَتْ بِواقِعنَا المُترَفِ بالألمِ و المُغَمَمِ بالتَنَاقُضَاتِ و المُتَوشِحِ
بالأسىَ و القَابعِ في سَابعِ أرضٍْ استَحَالتْ عَنهُ شموسُ الإصبَاحِ و نهَاراتِ الأَبكَارِ ..
ف في ينَاير 2009 سوفَ يتَرجَلُ رئيسُ دولةٍ ذاتُ القُطبِ الأوحَدِ عن كُرسَي البَيتِ الأبيضِ
ليَخرُجَ بعدَ فَترَةِ رئَاسَةٍ امتَدتْ علىَ مَرحَلَتَينْ مُتَواصِلَتينْ .
لستُ أُفرِدُ سِجلاً مُخضَبٍ ب الكَوارثِ و الحُروبِ و الانِتهَاكاتِ و لَنْ افتَتَحَ ملفاً ل غَوانتانامو
ولست أفرد قراطيسَ ملوثةٍ ب الشبهاتِ و الطُغيانِ و الجُنونِ و الحَمَاقَةِ فَهَذِهِ أمورٌ مفروغٌ
مِنهَا وغيَرُ مُجدٍ اعادةُ نَشرِهَا .
بل ....!! هُنَاكَ مَا هوَ دَاعٍ لِكلِ ذي لُبٍ أو بَداهَةٍ أو مُعَتَقَلٍ أو مُكَمَمٍ أو صَامِتٍ أو مُعتَرِكٍ ..
ليكونَ علىَ مُفتَرقٍ مِنْ ايمَاءَاتٍ و تقَاطُعٍ من اندِهَاش أمامَ ذاكَ التَرجُلِ ل رجلٍ أُطلِقَ
عليهِ [ سيَدُ العَالمِ ] بكلِ طغيَانِهِ و دِكتَاتَوريتَهِ ليَرحَلَ عن البيَتِ الأبيضِ و سُدَةِ الرئَاسَةِ
في بدايةِ عامْ 2009.
لا مجالَ للإطراقِ أو النَحنَحَة أو رَمي الزَفَراتِ لأنَهُ س يَرتَحلُ عنِ البيتِ الأبيضِ
شَاءَ مَن شَاءَ وأبىَ مَن أبىَ سوفَ يَرحلُ ليحلَ رئيسٌ آخَرَ قدْ لا يكونُ أفَضَلَ
ولنْ نَتَرَقَبَ الأفضلَ .. ولكنْ هَل يُمكنُنا أن نعتبَر ذاكَ ديمُقراطيَة حَقَة .
ويترددُ هنَاكَ في أقصَى الوجَدَان و الضَميِر وَ العَقلِ سُؤالٌ متَى س يترجلُ حُكَامُنَا
و زُعَمَائِنَا عنْ عُروشِهم وكراسَيهِم ؟ متىَ سيرتَحلُ زعَمَائِنا عن قُصورِهِمْ و سُدَةِ رئَاستَهمْ ؛ بعضُهم تَجَاوزَ الثَلاثينَ عَاماً و آخَرون آبِدينَ و آخرَون موَرِثيَن لأبنَاءِهِمْ ..!!
متى سَ تَكتَحلُ الأحدَاقُ في وطنَنَا العَرَبي ب بتَنوعٍ الحُكَامِ و تجديَدِِ الدِمَاءِ ؟
متى سَنرىَ الديمُقراطيَة تجتاحُ ترابَ الأمَةِ العَربِيَة والحريَة تُرفرفُ في سماءِ الأمةِ؟
متى سيَكونُ لدَينَا القُدرةَ لِ نقولَ [ لا ] أو نقولَ [ نعم ] ؟
متى سيكونُ لدَينَا القُدرةَ ل تقريِر المَصيِر و اتِخاذِ القَراراتِ ؟
متى سوفَ نحكمُ أنفُسِنَا ب أنفُسنَا ؟
متى و متى و متى ...!!
جورج دبليو بوش ليسَ أمثولةً و لكنَهُ واقعٌ وليسَ حُلماً سوفَ يرحلُ و سوفَ يتَرجَلُ
عن صهوةِ البيتِ الأبيضِ .. و لمْ يكن جاك شيراك أمثولةً في الجُمهورية الفَرنسيَة
ولكن أيضاً انتهتْ فتَرَةُ رئَاسَتَهِ و خرَجَ منَ الإِليزية .
بينَ ال / متى و أهدابِ الحُلمِ سأرسمُ نقَاطاً علَى ورقٍ لعَلي وقبلَ انقِضَاءِ العمرِ
أشهدُ زعيِمَاً آخرَ في بِلادي أو أيَ بلدٍ عَربي آخرَ أمضَى فَترَتَهُ الرِئَاسيَة و ترجلَ
راضَياً و أتَى زَعيمٌ آخَرَ ليُكمِلَ مابدأهُ سَلَفَهُ رُبَما لنْ يكونَ أفضلَ و لَكَنْ قَد تَكونُ تِلكَ
هي الحُريَة و لعَلهَا هي تلكَ الديمُقراطيَة التي شَنَفَتْ الآذانِ في كتبِ المدَارسِ
و الجامعاتِ و لازالتْ لدَينا مُجَرّدَ حِبرٍ عَلى وَرَقٍ.
[/cell][/table1]
