سلّمُ الادباء...من الاجداد الى الاباء (دورة في الادب)
سلّمُ الادباء...من الاجداد الى الاباء (دورة في الادب)
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
فمن بركة مشرفات الشبكة النسائية العالمية كانت رسالتنا هذه...
فالكاتب يبدأحبوا و لا ينتهي الا مع انتهاء اجله...اول ما تضع القلم و المحبرة لا تُحسن متى تقترن الالف و النون و متى تفترق...و تمضي الايام فتمضغ الكتب الصفراء كتب الاجداد و الاباء كتب الادب و الادباء و عندها لا يحلو لك المقام حتى تذوق عسيلته...
فللادب طعم و طعمه حلو, ذاقه من حَسُنَ ذوقه و ادمن النظر في كتبِ الاوائل...
و حتى لا تندثر كتب الادباء و اندثارها هو موت البشرية كان حقا علينا وضع الخطوط العريضة و تفكيك الالوان المتجانسة...نقرّب لغة الاديب و نجعلك باذن الله تخرجُ من عندنا اديبا...
فمن اصبح اديبا فهم لغة الادباء...
فمع بداية او انتصاف شهر الله شوال نبدأ بعون الله و توفيقه دورتنا حول الادب و الادباء...
اخوكم: علي سعد سليم
سُلَّمُ الأُدَباء (دورة تجعلُ منك اديبا)
الحمد الله الذي علم الانسان و خلق له القلم,و جعله ناطقا,حكيما,اديبا,او ابكما...و الصلاة على حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم مؤدّب الادباء و معلم الناس و على آله و صحبه و من واله...
فحروف الاديب ذات رائحة يشرئبّ لها الانف,و تتطلع عليها العين,و يعشقها و يهواها القلب,و يُتقنها او يعجز عنها اللسان...
الاديب يجعلك مقيدا بحروفه,مسلسلا بكلماته,مكبّلا بشكيلاته...فلو صحت العبودية لغير الله في زمن موت الرقّ لكان عبدا لك....
فتراه يبحث اقصد قارئ كتب الادباء عن كلمة او حرف او دلالة فهو رهن اشارتك ايها الاديب...
ثم يجعلك الاديب تُكثِر من قولك:لماذا و متى و كيف...فهو متسوّل عند بابك ايها الاديب...
و يكفيه فخرا اعني الاديب ان يُتقن صنعته اولوا العزم من الناس,فسلعته ليست مباحة تُباع على قارعة الطريق,مثلها كمثل غالي الاثمان من الذهب و اللؤلؤ و المرجان,يشتهيها الانسان و يديم النظر اليها من خلف ستارة الزجاح...فلم و لن يتخيل ملكيتها بله مسيسها....
فقلّما تجد اديبا في زمن عزّته و غربته,و ان وُجد فهو كالقباض على الجمر,ينتظر جديده العقلاء فيرتقبونه عند شروق الشمس و لا يقنطون منه بعد غروبها فحاله حال المسافر...
و ان اتى متخفيا دبيبه اخف من دبيب النمل لشعر به العلماء ,العقلاء,الخكماء, فاستبلوه ليلا او نهارا فليلهم نهار بقدومه ...
و ان جلسنا نعدد مناقب الاديب و فنونه و اسلوبه, لقضينا عليك ايها القارئ اذ بهذا القدر جعلناك بفضل الله تتمنّى الادب الساعة قبل اختها...
فانظر يا رعاك الله الى عدد الكلامات ربما قاربت من المساس بالمائة الثانية,ليست هي بكلام مطوّل,و لا بكتاب مذيّل,و لا باعلان مزخر....كلمات قلائل جعلتْ من يمينك الحديثَ قائلة (بربّك عجّل بربّك)
أرأيتم كيف انتم اسرى حروف اسرى و اخواتها,اتيتم طائعين ثم مقلدين....
ثم هل سمعتم او قرأتم لاسير يأسرُ نفسه و يُحبُ البقاء قيد الاسر!!!فهنيئا لك اسير الاديب فكنتَ موفقاّ يوم اخترتَ الاديب جلّادك,فبجلده لك يرفعك...و اغرب من الاسر ان تسمع انين منْ يُجلد (زدني...زدني...)
بالله عليك,كنْ صريحا و لا يستقيم مع الادباء منْ هو مذبذبا,كم غيّر لك كلام الاديب في تي اللحظات؟؟؟؟
اليس الادب معجزة عجز عنه من تخطّاه,من قفز برجل واحدة....
سائلك...و لن اتأخر و التأخر لغة الادباء فاحفظ هذا فسنأتي على شرحه ان شاء الله,سائلك عدد تسعة من فقهاء المذاهب؟؟؟من مخيلتك مما وقر في قلبك,اراك اتفقنا فالمسلمون عند شروطهم....
ثمانية من علماء التفسير....سبعة من علماء الحديث....ستة من علماء اللغة...ثلاثة من اهل الادب....
فانْ افلحت فزد عليه واحد تلو الاخر حتى تسمع هديل قلبك (كفى...كفى...)
ربما ادركتْ قصدي من هذا التعداد و ربما كنتَ قريبا من الادراك....
نعم قلتُ لك سابقا ان الادباء هم قلّة و الاديب لا يملي كلاما خاليا من حواس البشر,فالاديب يجعلك مقتنعا ان لم يكن بكلامه فبحواسك....
هل رأيتَ كم للاديب من منقبة؟؟؟ فهو بمثابة الاب تارة و الابن اخرى و ان شئتَ فقل احد افراد العائلة...فيجعلكَ تمرض لمرضه و تفرحُ لفرحه و من رآك يظنُ انك المصاب....
و نهاية,لن اترك تغود و تروح و لا قيود...فليَكُنْ مقالنا هذا او مقدمتنا هذه درسا يحمل الفوائد و لذا....اتوجّه اليك يا منْ احببتَ الادب و تتمنى الانتساب اليه بعدة اسئلة هي الفيصل و هي الشرارة الاولى,فمن احسنها فسيُحسن بعدها قولا واحدا و الاّ فلنأتِ بمقدمة خفيفة الظلّ...
و قبل هذا و ذاك...لا تظنّ للوهلة الاولى ستفهم كلام الاديب فاقرأه مرة و مرة حتى تعتاد عليه و عندها لا تحتاج للقراءة و انما النظر فيه يكفيك....
و اعلموا انني لستُ اديبا فهم اي الادباء في السماء السابعة و صاحبكم يسير في الارض....فكلنا يتمنى ان يكون ذاك الاديب....نسأل الله الاخلاص و قبول العمل...
1-ضع ثلاثة جمل تراها ابلغ شيئ في الادب (من مقدمة هذا الدرس)
2-عدد ثلاثة ادباء؟
3-جملة لم تفهما فقرأتُها مرارا ففهمتها؟؟؟
4- جملة لم تفهما فقرأتُها مرارا و ما زالت غامضة؟؟
5-دوّن اهم فوائد المقدمة؟
6-لماذا جعلتك هذه المقدمة اسيرا؟؟؟
7-كم مرة سألتَ نفسك اثناء القراءة (متى و كيف و لماذا)
8-منْ هو اديبك المفضّل؟؟
9-اختر سطرا و قم بشرحه؟
و اخيرا....اسال الله لكم التوفيق و عدم التفاعل هو عدم الاستمرار.....
اخوكم : علي سعد سليم
سلّمُ الادباء...من الاجداد الى الاباء (دورة في الادب)
سلّمُ الأدباء (الدرس الثاني)
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسيلين و على آله و صحبه أجمعين........
هذا الدرس الثاني من دورة الأدب و أدوات الأديب و ما أكثر أدواته...
فأهم هذه الدوات أن يجعل الساكن متحركا فاحفظ هذا جيداً...
فقال تعالى ( و اسأل القرية...)سورة يوسف, فالقرية لا تُسئلو إنما يسئل أهلها...
و عندما تقول صرخت العين و بكت الأذن فهذا من الأدب اذ جعلتَ صفات كاملة على موصوف ناقص و جعلت الساكن متحركا...
و اليكم نص فيه الكثير من الأمثلة...
بداية النص:
نام باكراً على غير عادته,و كأن أمر ما بيّت له!!!فطال الليل و قَصُر فكانت ليلة أبو خالد تُعادل لياليه يوم الصبا...
فرأى فيما يراه النائم,طيراً عظيم المنكبين,واسع الجفنين,قصير الذيل ففزع فزعاً إذ دثّرتْ يمينه شماله و زمّلتْ عينه فؤاده...
فسمعَ ضجيجا لم يواعده يوماً,حيث أبو خالد تزوّج الهدوء مذ وفاة والدته,فلم يَذق بعدها حلاوة المطعم و المشرب اذ كلاهما مرّ...
فكانت أحزانه تتراكم بعضها يعلو بعضا,فخاطت على قلبه خيوطاُ أوهن من بيت العنكبوت و استقرّ الحزن هناك و أنجب أحزاناً...وأي حزن حديث الولادة يُنادى و يُدعى ابن الحزن هكذا كانت حياة أبو خالد....
فاستيقظ على صراخ باب داره!!!إنه يُجلد,إنه يُرجم!!!قرعٌ تعود عليه أبو خالد بله تعود عليه باب داره....
من الطارق؟؟؟؟ سمع صوتا خافتاً...افتح أبا خالد...نظر إلى الحائط حيث الساعة أشارت إليه أنه الثلث الأخير!!!
فتوجّه نحو الباب حيث أبو وليد خبأ له خبراً!!!فلم يَبْعُد سرير أبو خالد عن الباب سوى ثلاثة أمتار...فراوده قلبه تاره بخبر ليس فيه حروف السرور غير السين و تارة بنبأ ,فقطع هذا كله صراخ أبو وليد...عجّل أبا خالد...
ثلاثة أمتار لو صادفت وقت صلاة لصلّى أبو خالد قصراً و جمعاً!!!
فأخذت رجله تُسابق الأخرى و نادى بأعلى صوته أبا وليد ها قد وصلتُ و مع انتهاء التاء حدثت
جلجلة و أنين الزجاج جعلت أبا وليد في حيرة من أمره!!!ماذا دهاك أبو خالد...فلا مجيب!!!
فاضطر أبو وليد أن يُذيق الباب مرارة الموت فحطّمه و تناثرت أخشابه كيوم و لدته أمه!!!
يُتبع إن شاء الله...
الأسئلة:
1-استخرج من النص الصفات الكاملة اذ اصلها ساكن؟
2-أكمل القصة بسطر فيه من الأدب ...
2- ضع قصة من مخليتك...و اختر الأدب في كلماتك...و لا تكملها فاحتفظ فيها ستجعلها (يتبع ان شاء الله) و ستكملها مع كل درس جديد...تمام كقصتي هذه...