من صُـناع الإرهاب ...

[align=center]من صُـناع الإرهاب ...

ذات يوم دعاني الداعي للتوجه إلى مدينة الرياض ..
وعند اقترابي من المدينة قرابة الساعة الخامسة ، وجدت نقطة تفتيش مفاجئة في غير مكانها المعتاد ..
المهم كان أمامي سيارة من نوع جمس بليزر ،
وكان بها أجانب من أهل الشعور الشقراء والعيون الزرقاء ..
وكانت السيارات تسير بسلاسة دون عطلة تذكر أمام نقطة التفتيش
والتي كان بها ضابط وأربعة أفراد ، وخامس على السلاح على أهبة الاستعداد بسلاحه الثقيل ..
ـ على حد علمي فلست خبير بالأسلحة ـ ..
فلما وصل الدور للذي أمامي أشار له العسكري بيده داعياً له لمواصلة السير دون توقف ..
فلما توقفت أمامهم ألقيت عليهم تحية الإسلام فلم يجبني أحد ..
فلزمت الصمت ..
( وهي ليست من عاداتي في هكذا مواقف )
إلا أني أدركت أن الأمر سيأخذ أبعاد أخرى
فتقدم مني الضابط على حذر طالباً الإثبات وترجلي من السيارة ، فاستجبت له بكل هدوء ..
وأنا أغلي من الداخل ، وأصرخ ماذا حل بكم أبناء وطني ..
فأخذ إثباتي وتوجه بهي إلى الدورية فتقدمت للحاق به ،
ويا ليتني لم أفعل ..
وإذا بأحد العسكر يرفع سلاحه بوجهي وهو يصرخ
(( أثبت في مكانك ))
هنا هالني الموقف ..
واستنكرت نفسي التي بين جوانحي والأرض التي أقف عليها فاستجبت له ..
ولتفت أثناء ذلك لسيارتي وإذ بالعسكر يقومون بتفتيشها وآخرين يسيرون المركبات بالاتجاهات الأخرى ..
والكل يرمقني بتلك النظرات التي لن أنساها ما حييت ..
فانتظرت كثيراً وكثيراً ، وأنا على هذه الحال ، لا أحرر بنت شفه ...
حتى عاد الضابط بإثباتي وقال توكل على الله . داعيا الأفراد بالتنحي ..
عندها قلت بكل هدوء خلاف ما في داخلي هل انتهيتم ؟
قال كبيرهم نعم ..
قلت أنا أرغب بتدوين أسمائكم فأخذت القلم أدون ،
ثم قالوا تهددنا ؟!!
قلت :لا وإنما جعلت أسمائكم على صدوركم ليتعرف عليكم من له مظلمة يطالب بها ، وإنا لي مظلمة وأي مظلمة ، ولن أتخلى عنها ما حييت ..
فقال الضابط ما أغضبك ؟
فقلت ما أغضبني !!
أغضبني يوم وكلتم لأمر لستم له بأهل ، فأنتم بتصرفاتكم الرعناء هذه صناعاً للإرهاب ، ومنمين له ، وزراعاً للأحقاد ، والضغائن ..
فوالله يوم أقف معكم غداً أمام أمير الرياض ستعلمون ..
مقالتي ..
وتعلمون من هم ولاة أمرنا .
ثم لن أنساكم عند الحي الديان ...

أرأيتم كيف يكون الحال يوم يتولى الأمر الجاهل كيف يصنع ..
وماذا يجني ..
(وفعلاً كان لهم ما يوعيهم ، ويزجرهم عن مثل هذه الأفعال البغيضة )

فالله حسبي وهو نعم الوكيل ..[/align]