و للعقول أصدقاء ايضاً

[align=center]دائماً هناك من يقف وراء الستارة يرفعها كلما اقتربت من الانسدال

ودائماً هناك من يشحن افكارك عندما تشارف على النفاذ

ودائماً هناك من يمدك بالمداد عندما يصبح المداد مجرد سلعة متداولة

أو سلعة مفقودة لدى البعض ..

و بدلاً من تهريب المداد من وراء الكواليس و عبر شاحنات النقل العسكري

أو حتى في ظرف البريد الالكتروني

هناك من يحمل المحبرة / محبرة الحبر الاصيلة ليمدك بالمداد قبل النفاذ

و بهذا ينقذك وينقذ قلمك من المعتقلات السياسية و السجون الارهابية ..



قيل في سالف العصر و الآوان ( رب أخ لم تلده أمك ) و قيل (الصديق وقت الضيق )

وقيل الكثير ...

إني اهتم بعالم الأمثال كونها تغني عن مئات المعضلات الآنية التي تحتاج لحاسوب لتفكيك رموزها و بعثرة

حروفها وربما تحليل معانيها لتصل الى رؤية منطقية تترجم حالة ذاتية متوافقة و متطابقة مع افكارك و منهجية

اخلاقياتك و سلوكياتك

إني لمن اوجه هذا الكلام ؟؟؟

لعلي أوجهه لأصدقاء العقل ...!!

كثر الحديث و التمثيل بالاخ المولود من غير أمك وابيك و كثر الحوار عن الصديق الصدوق

و الذي ينقذك وقت الضيق ... ،،،،

ولكن احداً لم يتناول صديق العقل الذي يمنحك الفكرة و ينمي لك الموهبة و يرعى شأنك

شأن نبتة بل أنت أهم من النبتة لأنك مخلوق كرمه الخالق على جميع المخلوقات

و صديق العقل هو ذاك الاثير الذي يخترق مئات الأميال و يعبر آلاف الكيلومترات ليصل اليك

ربما أنت لا تعرفه ولن تعرفه فربما يكون في بلد آخر أو قارة أخرى أو تحجبه عنك المسافات

و جوازات السفر و الاختام في المطارات

ومع ذلك هو صديق عقلك لأنك وبكل سهولة و بساطة قد اخترته بحرية مطلقة و ارادة خالية من

الضغوطات ولا شك وبلا أدنى جدل أو حوار أن صحبة صديق العقل مثرية للعقل و مخاطبة للمشاعر

قد تعقد صداقة عقلية مع مؤرخين و مع علماء و أدباء قد رحلوا منذ عدة قرون ..

وقد تعقد صداقة مع عقول تنير لك الطريق و متواجدة دائماً في كل الزوايا التي تهتم بها

فيكون هنا صديق العقل و الافكار اقرب اليك من ابيك واخيك ... [/align]