طفل بريء ... ومــويــه ...

بسم الله الرحمن الرحيم


مدخل //

.الانسان بلا ابداع آلهــي ....كرسي .....
الانسـان بلا ابداع آلهـي .... باب .....
الانسان بلا ابداع آلهــي .... شنطه ....
الانسان بلا عطف ورحمه .... جزمه ... وانتم بكرامه



اخواني واخواتي ،،، صباحكم بطعم الفراوله ...

اسمحو لي ان اهذي قليلا وامنحوني قليلا من وقتكم الثمين ،،،

الانسان هو مجموعة احاسيس .... حب ... عطف ... حنان ... شفقه ...ويجب علينا
اخواني واخواتي ان نكون جسدا واحدا نساعد فقيرنا ونزور مريضنا ...

في احد الصباحات المندثره .. كان صباحا جميلا يبشر بقدوم فصل جديد ..

بينما كنت امشـي بسيارتي ،،، متكور خلف حزام الامان (( مع شدة كرهي له ))

توقفت عند اشارة طريق التحليه مع العليـا العـام .. وبينما كنت

واقفا بأنتظار تعطف اللون الاخضر للسماح لي بالمرور ... واذا بطفل يحمل معه قناني

ماء صغيره ..

اقبل الي وعلى ثغره ابتسامه رائعه وبريئه ..وسألني بكل ادب ... مويه ؟؟

قلت مويه .... مويه ... ليش لا عشان خاطرك انت بس ..هات واحد ...

ودفعني فضولي ان اسأله :

انت باكستــاني ؟

.... اطلق الطفل البريء ضحكه بريئه وطاهره وقال نعم

باكستاني ومن اهل نجد بعد ... !!!!

قلت : له انت سعودي ؟؟ قال : ايه ....

(( تباً لك ِ ايتها الحياة فأنتِ مجرد مسرحية من منا يكون البطل ومن منا الممثل المساعد

ومن منا الكومبارس ....... ))

عدت الى حديثي معه مره آخرى ...

قلت الجو مو حار عليك ؟؟

قـال : لا اليوم الجو زين احسه احسن من الاسابيع الماضيه ... وقبل ان ينهي كلامه

استرقت النظر الى عداد درجة الحراره في سيارتي وهو يشير الى 46 درجه !!!!!......

قلت كم تكسب من المويه ؟؟؟

قال كل يوم اكسب في حدود الخمسه الى عشره ريال ...

قلت يعنيكم في الشهر معليش حبيبي ترى انا اكره الرياضيات ما اعرف

احسب زين ..

ضحك الطفل بكل ما اوتي من قوه وكأنه ينتشل ذلك الحزن

القابع بين حنايا صدره الصغير ... ضحكه يهتز له الفؤاد من طهارتها .. قال

والله بعد انا مثلك ما احبها يعني انا وانت نشبه بعض ...

قلت ايه نشبه بعض بس انا لابس نظاره شمسيه وانت ما عليك نظاره شمسيه ( كانت

مجرد مداعبه لاعاود تأمل بسمته البريئه مره آخرى )...

تعالت ضحكاته البريئه التي تنم عن فقر اليم ...

قلت وانا اغمض عيناي قليلا تفاديا ان ارى منظره وعيناه تفيضان من الدمع ....الله

يرزقك ... رفع الطفل رأسه الى السمــاء وقال ... يا رب ...

في تلك اللحضه ...تعطف اللون الاخضر وانهى الحوار ... مشيت بسيارتي

ويده تلوح وابتسامته المنحوته بألم السنين لم تفارق وجهه المضيء ....


اخواني واخواتي اليكم تساؤلي .......

بعد ان استمعتم الى ما حدث ساطرح تساؤلي ....

على من يقع اللوم في تلك القصه على ( اشارة المرور

ام على حزام الامان ام على عداد درجات الحراره في سيارتي ) ؟؟ !!!!!!!

ام على من تلقون انتم باللوم فيما يحدث لذلك الطفل البريء ؟؟



خاتمه //

محاكمة ظالمه ،،، وقاضي مشكوك في نزاهته
،،، وتهمه لا يعرفها احد ،،، والمتهم بريء حتى يعدم ،،، في وضح النهار


نشاز ،،،

نشاز ،،،..

اخيكم الأصغر .. فيصل ..

ليس عندي اليوم سوى متابعة كتابات مجرّد واحد وأخر ما خطتّهُ يده اليوم

أخي فيصل,,

قلمك له رونق خاص يتعاطى مع المشكلة التقليدية بطريقة غير تقليدية.

وتلك مَلَكَه تُغبط عليها ..فكم من مشاكل وهموم وقضايا لم تجد يد المُخرج الفنان لتخرجها للقرّاء

بالشكل الذي يُبيّن أهميتها وإن كانت حدث عادي يمرّ علينا كل حين.



أعود للموضوع وعلى من يقع اللوم ,,

أهي الإشارة الحمراء أم حزام الأمان أم الحرارة ؟


برأيي أن الإشارة الحمراء كانت متعاطفة مع ذلك الصّبي ولم تُرد أن تشارك في الجريمة الإجتماعية

لذلك إستوقفتك لتُخرج من جيبك رزق ذلك الصّبي..فهي أحنُّ على البشر من البشر.

(براءه )


ودرجة الحرارة أيضاً أراها أكثر إنسانية من الإنسان ..

أنظر كيف وعظتك موعظة بليغة وحرّكت عواطف كامنة أشعلت فيك نار الأسى على هكذا حال

وبشّرتك بشارة عظيمة ..أنك تحت ظلّ صدقتك يوم القيامة


( براءة )


يبقى حزام الأمان ذلك الواعظ الحكيم الذي يهمس في اذنك ( ضمني إلى صدرك لن تخسر شيئا )

ودوره الغير مرئي وهو نفسي أكثر منه جسدي.

فما أن يضعه السائق حتى يتبرمج على القيادة الهادئه والسرعة المعتدله والتّلطّف مع المارّه

فكان أن ,,

حبستك الإشارة الحمراء لتُريك كيف يُكابد الغير لاجل لقمة العيش في جوّ ملتهب فتُسقيك شربة ماء من يدي

طفل صغير أقصى ما يتمناه ( ريال من جيبك ) ومن خلف ذلك الريال.... قضيّة.



براءة للإشارة الحمراء وشركاءها.

قصة كثيراً ما نجدها في حياتنا ونذكرها ونتذكرها وتعبر من حولنا دون أن نقف لحظة واحدة نتأملها وندافع عنها

اخي فيصل وقوفك عندها يسجل لك وباعتقادي ان اللوم يقع على عاتق السلطة والمسئولين ، فطفل كهذا بدلا من ان يذهب الى المدرسة ويؤمن له مستقبله يلقى في الطرقات ليكسب ما يبل رمقه من باعتقادك المسئول عنه .

الحكومة هي الراعي للمواطنين وهي المسئولة عنهم ولكن اين هم الحكومة ؟؟؟

اللوم يقع في هذه الحالة وذاك المنظر

المتكرر في بلداننا العربية على الأخص

اولاً على عاتق الحكومة

ثانياً على المجتمع و خاصة أنه اسلامي

ثالثاً على الاهل

رابعاً على الجمعيات الاهلية

مجموعة مسؤوليات متعلقة ببعضها البعض

من القمة الى القاعدة

لا يمكننا استثاء احد منها سوى بالنسب المئوية

فأين التكافل يا أمة الإسلام

أم صار مجرد شعار

نحفظه في الكتب و الكراسات

و اطفالنا في الشوارع مشردين

و آخرين للمال يكنزون

فهلا اطلعت اخي الكريم

على ارقام الارصدة

وخاصة في بنوك سويسرا

لك الله يا أمة ،،، أمرها ربها بالمعروف و دعت للمنكر

و أمرها بالتكافل ،،، و التصقت بالبتر و القطع

وأمرها بالصدقة ،،، فقطعت عن ذاك يدها

[all1=000000]ليس الفيصلي وانما ..فيصلــــي أنـــــــا..واسمح لس


\\


حوفك عذبه مثلك يالعذب....
ولا اعلم على من القي الذنب...


\\


هل هي المحكمه ام القاضي او هو ذلك المظلوم...



\\


لاعدمت حرفك لاعدمت حرفك لاعدمت حرفك....



\\



تاكد باني ابحث عن جديدك بكل فارغ الصبر فلا تبتعد عني....




لا تبتعد يافيصـــــــلي....[/all1]

الفيصلي جزاك الله خيرا وحف ابنائك ورحو والديك

فعلا طرحك راقي بكلمات بسيطه عفويه


بارك الله بك

سلام

طبعا نلقي باللوم على الفيصلي

لانه فتح حوارا مع هذا المسكين ...ولا ياخي ليش ماتسد الزجاج وتشغل التبريد والباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح........

وعندي لك نصيحة ثمينة .اذا كنت تتمشى في احد الشوارع العربية العصرية واعجبك بنيانها وتنظيمها ونظافتها فاياك الدخول في الفروع الجانبية فانك سترى ما يؤذيك كرؤيتك لذلك الطفيل .


تناقضات بس خليك ساكت احسن.

يوم سعيد وصباح مجيد ،، عندما فتحت المنتدى ورأيتكم ,, استسمحكم بأن اجول في فكركم العالي قليلا ،،،، كما استسمحكم ان احتل جزء يسير من قلوبكم الطاهره ,, اتشرف بأن يقرأ لي عقول كبيره واعيه ,, اقلام تأخذني للسماء السابعه ،،،

سأعـــود بكل الردود ... حبه .. حبه ... بعد أن الملم ... بقايا سفر ورحلة وصول لمدينة الكآبه .. الرياض ... :)

اللوم يقع على الجميع
فالكل مسؤول عن هذا الطفل سواء الحكومه او الشعب
فكيف تريد ان تبني مجتمعا متماسكا ونحن لاهم لنا الا انفسنا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)
فلو فهمنا هذا الحديث جيدا وعملنا به لما رأينا هذا الطفل

طرح ولا ارووووووع اخوي الفيصلي

كل التحيه
احمد

بصراحه طرح جميل يحاكي الواقع نراه ونحس ونشعر فيه

وإذا أردت الحق ومن يتحمل ذنب براءة هذا الطفل الذي يصارع

الحياة وزير الأشارة الحمراء اقصد من وضع الاشارة الحمراء

لأنه مشغول فكره بشي اكبر من الصبي مايدري هو يصيف

بسويسرى او في لبنان أو في باااااريس او في بااااااريس