:
(أهلنا).. أهل البساطة والبراءة والنقاء يقولون:
(ما غريب إلا الشيطان)!
مساكين...... نيتهم طيبة!
والله -في هذا الزمان- (ما غريب إلاَّ الانسان)!
وحتى لو كان الشيطان غريباً فقد أصبح الانسان أغرب..!
صحيح أن (المذكور) يوسوس ويكيد.. ويقول ويعيد ويزيد..
لكن كيده ضعيف..
لا يستطيع أن يفعل ما يريد.. ونهزمه (بكلمة التوحيد)..
شوفوا ما يفعله الناس (كل يوم) على ظهر هذه الارض.. وستجدون أنَّه ما يخطر حتى على بال أبليس !..
اقرأوا (بلاوي) الانسان في الصحف..
وقلِّبوا القنوات..
وادخلوا في المواقع والساحات..
ستجدون أن المذكور ليس مثقفاً..
ولا مفكراً..
ولا عنده صحف ومجلات.. ولا اذاعة ولا تلفزيون
ولا قنوات فضائية..
ولا مواقع (انترنيتية)
وهو لا يعرف أكثر (مناَّ).. بدليل ان ابانا (آدم)
عرف الأسماء (كلها) ولم يعرفها (إبليس).!
.....
أيه نعم ان المذكور (استذلنَّا) ولكن بإرادتنا..
ايه نعم انه (وسوس لنا) لكنهَّ لم يجبرنا على السير بعكس الاتجاه.. ولا قطع الاشارة.. ولا التزييف والتزوير.. واكل اموال الناس بالباطل!.
المذكور ليس لديه استراتيجيات..
ولا نظام اقتصادي..
ولا سياسة داخلية ولا خارجية..
ولم يصُغ معاهدة حظر انتشار الاسلحة
ويجبر احداً على التوقيع عليها ويغُض الطرف عن احد !.
لم يدخل، ايَّام الاستعمار، مع جيوش الاحتلال دول العالم
الثالث على دبابة او طياَّرة أو مدمِّرة..
ولم يرشح (نفسه) لانتخابات الرئاسة.. ولم يعد احداً بمحاربة الجهل والمرض وانفلونزا الطيور !
:
من الغريب .. إذاً..؟
أستعيذ بالله من سوء الفهم.. وأسأل الذي (يعلم السر وأخفى) أن ينير بصيرتي.. ويحل عقدة من لساني، ورثتها من محاذير سيئات كثيرة.. أدناها سوء (الفهم) وسوء (الظن) الذي غلب على الطبائع.. ولم ينجُ منه إلاَّ من هداه الله إلى الحق.. وعرف أن الله حق!
:
أخوكم
تركي السبهان
:
