المؤتمر الذي تقيمه ايران حول قضية المحرقة النازية لليهود وتكذيبها يذكرنا بالمؤتمر المشابه له والذي عقد قبل سنوات في بيروت ، الامر الذي يثير لنا تساؤلات عديدة اهمها ما هي مصلح العرب والمسلمين من تكذيب تلك الحادثة الموثقة حتى من مرتكبيها ؟؟؟
فهل كانت ايران تخاطب السذج في العالم عبر هذا المؤتمر لتقنعهم بان تلك المحرقة ليست سوى بدعة واكذوبة طرحتها الصهيونية العالمية لتكسب تعاطف العالم مما حصل لهم على يد النازيه الالمانية ، واذا ما ذهبنا الى ما قام به اللوبي اليهودي من أثارته لمكاسب لهم فانه لا يمكن لعاقل ان ينكره او يكذبه بل يمكن له ان يعتقد بانهم بالغوا به وهولوا من جريمته واستغلوه لصالحهم .
ايضاً هذا الطرح الساذج من قبل ايران يجرنا الى تساؤلٍ عما لو قامت الدولة العبرية بتكذيب مجازرها
وجرائمها في فلسطين والاراضي العربية المحتلة ، وتكذيب امريكا لما قامت به في العراق ، كما تعطي ذريعة للمتلقين امثال البكري ليكذب جرائم سيده " صدام " في العراقيين ، وبالتالي فأن كل الجرائم الانسانية والموثقة يمكن لمرتكبيها أو مؤيديهم بان يعقدوا مؤتمراً لتكذيبها ومحوها من التاريخ .
فمن السذاجة أن تعقد مؤتمرات لتكذب الجرائم الانسانية وتبرأ مرتكبيها ، ومن السذاجة أن تكون
تلك المؤتمرات في دول عربية واسلامية هي اكثر الدول وقعت بها مثل تلك الجرائم ، فها ايران بهذا المؤتمر تدعو كل المجرمين تكذيب ما قاموا به من جرائم ...
الله أعلم
محمد الشمري
