الرد على مشاركة في العرب والاعراب
اخي راعي:
تحية طيبة وبعد
بدأت البحث ونهيته, بأن دراسة بحث كهذا هو من باب الحدث والتخمين, ووجهةنظر الباحث, ولذلك هو قابل للجدل والاخذ والرد والتصحيح المستمر.
وشكرا لك عن هذه المعلومة ,التي تفيد بورود كلمة بداوة في القرآن الكريم"(( وقد أحسنَ بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو )) , اذن استطيع الجزم ان هناك ثلاث مسميات, البدو, والاعراب, والعرب, وهذه المسميات طالما وردت في القرآن الكريم, وفي اماكن مختلفة, وتؤدي, معاني متباينة, فهم ليسوا شريحة متطابقة, في نهجهم الاجتماعي والسياسي, والاقتصادي,ويبقى البحث غير خارج عن الموضوع.
ويؤكد ورودها على لسان يوسف, انها كانت في زمن يوسف الزمن البعيد , وانتهت بعدها, بدلالة عدم ورودها, حتى فترة الاسلام, واستبدلت باعراب وعرب.
واما قولك لم اعرف الحضر, فقد عرفتهم في الفقرة الثالثة من البحث, فقد قلت:رواة العصر العباس قالوا : أهل الوبر ،وأهل الحضر تمييزا بين سكان البادية وسكان المدن .
واما سؤالك: فهل هناك فرق بين إعراب ، أعراب ؛؛ الإعراب ، الأعراب ..!!؟ الاول يتعلق في النحو والصرف, والثاني يتعلق في نمط الحياة السيسية والاجتماعية.
وأما طلبك الاخير
اخي الكريم اتمنى عليك ان تحدد لي النقاط التالية :-
* الهدف من الدراسة .؟
* النتيجة التي توصلت اليها من خلال هذهـ الدراسة .؟
اخي راعي:
اليوم المرحلة الاصعب, في تاريخ الاسلام, حيث تكالبت عليه امم الارض لاجتزازه من جذوره, الثقافية والتاريخي, والاقوامية.
الخلافة الاموية, سقطت, الخلافة العباسية سقطت, الاقوام الغير عربية, ورغم حسن اسلامها سقطت, مايحصل في افغانستان, والعراق, والسجون السرية الامريكية, تقشعر له الابدان, ونحن سامطون, نلاحق بعضنا البعض,نخطئ بعضنا, ونقاتل بعضنا ونشي ببعضنا ونذل بعضنا, وا لموت والدماريحيط بنا من كل صوب.
منهم من راى السبب في بعدنا عن الاسلام,و منهم من فهم الاسلام عبادة وشريعة , صوم وزكاة, واهمل الفكر الاسلامي, ولم يقم وزنا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم" احب لاخيك ماتحبه لنفسك" ومنهم من ركز على الفكر الاسلامي, واهمل العباداة, وفي واقع الامر هما توامين لاينفصلان يتمم بعضهما البعض, الاسلام دين ودنيا, اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ,واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
العودة الى القرآن الكريم, وفهمه في القرن العشرين, وتبيان اسراره, وعلومه واشاراته, ومن ضمنها خلاصنا, من المحنة التي فيها.
وانا في قراءتي, للآيات التي وردت في القرآن الكريم, عن العرب والاعراب,رأيت ردا على المؤرخين المحدثين, الذين, قالوا مثلا ان اسباب سقوط الدولة الاموية, هي العصبيات القبلية, وكأن العرب هم اعراب فقط ولم يعرفوا القانون والدولة, و بعض من الحاقدين راوا ان الثقافة الاعرابية, هي التي طغت على الاسلام,راجع رد الاخت ريم الشمري على مقالتي التجديد في التاريخ, أو ازمة الفكر الاسلامي في المضيف العام .
والنتيجة التي ابغيها يأخ راعي, ان هناك قبائل اعرابية, لها نظامها القبلي والعشائري, وهناك قبائل عرفت التمدن والحضارة والدولة ولها نقود وعليها نقوش اشادت القصور واستخرجت الذهب, وعرفت التجارة والزراعة, وهناك في المضايف, كتابات كثيرة لي تؤكد على هذا, والصراع في العصر الاموي كان بين قبائل نظام العصبية القبلية, وبين قبائل الدولة والحضارة.
واطلب العودة الى ثقافة الاسلام, التي ابتعدنا عنها, ومن اجتهد واصاب,فله عشر حسنات ومن لم يصب فله اجر واحد, وبالله التوفيق والمستعان
لي طلب من الاخ الراعي وهو البحث عن الايجابيات واظهارها براقة والتعتيم على السلبيات وعدم اظاهرها, ونقدها بشكل, تلفت نظر القارئ وتترسخ في ذهنه
اسامه الدندشي