طالما نقرأ تصريحات الوزراء في الصحف ، ونتابع مقابلاتهم على شاشات التلفزيون ، ونسعد كثيراً عندما نسمع لهم تلك التصريحات ، فجميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن ، ونستبشر خيراً في مستقبلٍ أكثر أزدهاراً ورفاهية .
لنطلع على تلك التصريحات وواقع الحال :
وزير التخطيط والتنمية وهو حاضرٌ في أفتتاح مؤتمر القضاء على البطالة :
" قمنا بعمل دراسةٍ شاملة ، وأستعنا بخبراتٍ من كبار المختصين ، للقضاء على البطالة ، ومن هنا
أود أن أزف بشرى لكل العاطلين عن العمل بأن وزارتنا في صدد إنهاء معاناتهم ، وتوفير فرص العمل الكريم لهم ولأسرهم ، وعليهم التوجه الى الأدارات المعنية لتقديم أوراقهم ."
راحوا العاطلين عن العمل مستبشرين خيراً ، وقدموا أوراقهم ، وأخذت أرقام هواتفهم ، وعادوا لينتظروا بجانب التلفون ، ويمضي اليوم والأسبوع والشهر والسنة ، ولا خبر ولا رنة تلفون ، ويتغير الوزير ويأتي وزير آخر ليعيد نفس الموال ......
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزير الصحة في مؤتمر أنفلونزا الطيور :
" لقد قمنا بأخذ كافة الأحتياطات والتدابير لمنع دخول هذا المرض أجواء بلادنا الحبيبة ، وأنه لا يوجد
ما يستدعي الخوف ، فأراضينا خالية تماماً من هذا المرض "
في الصحافة نقرأ وجود عدة حالات مصابة بهذا المرض في أحدى المستشفيات ولا نفي يطمئن المواطن .....
وفي تصريح آخر :
"مستشفياتنا لديها من الخبرات والأمكانيات والمعدات التقنية والحديثة ما لدى الدول المتقدمة طبياً ".
ونقرأ في الصحافة نقل الوزير الفلاني الى الخارج للعلاج بسبب عارض برد أصابه فجأة .
------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزير المواصلات :
" سوف نقوم بقطع جميع خطوط الهواتف التي لم يقم أصحابها بدفع مستحقاتهم ، وسوف نحيلهم الى القضاء لأسترداد أموال الدولة ، ولن يستثنى أحداً من هذا القرار "
تلقى فواتير الوزير وأقربائه وأصدقائه تتجاوز مستحقات هواتفهم الآلاف من الدنانير ولم تقطع هواتفهم ، ولم يحالوا الى القضاء ....... لدي تلفون قطع بسبب مائة وعشرون !!!
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزير الكهرباء والماء :
" الماء والكهرباء عصب الحياة ، فلا تسرفوا أيها المواطنين ، وأحرصوا على هذه الثروة ".
تمر من عند بيت الوزير الظهر وتشوف الأضاءة كنها كشافات ملعب كرة قدم ، وأذا رحت لمزرعته تلاقي النور تقول جالس بنهار ، وأن مريت على الشاليه تلاقي أشي أحمر وأشي أخضر تقول معرض
أدوات مكياج من كثر اللمبات الملونه ، والطامة الكبرى تلاقي بعض أضاءة الشوارع منورة الظهر من النهار ........... خوش حرص !!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
وزير التجارة والصناعة :
" بلدنا ليس حكراً على فئة دون الأخرى ، وأقتصادنا مفتوح لجميع المواطنين ، فلا تعقيد ولا تصعيب
لمن يريد العمل في المجال التجاري "
يالله لك الحمد نبي رخصة بقالة نترزق الله ما دام ما فيه وظيفة ، جمعنا المطلوب ورحنا للوزارة ، ياالله دخيلك كل هذا مطلوب .. شهادة من وزارة العمل ، وشهادة من غرفة التجارة ، وشهادة من البلدية ، وشهادة من المطافي ، وشهادة من الكهرباء والماء ، وشهادة من التوثيقات ، وشهادة من العدل ، وشهادة من التأمينات ، وشهادة من التربية والتعليم ..... وجمع من الشهادات لين تلقى حديهم ما يعطيك شهادة !!!!
الى تصاريح وزراء آخرين أستودعكم الله ودمت بخير .
