السعودية توافق على تعديل مبادرتها مراعاة لسوريا
الاخ ابو صياح وين موضوعك
تعقيب على موضوعك
ذكر دبلوماسيون عرب أن السعودية عدلت بناء على طلب سوريا صيغة مبادرة السلام التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، إذ باتت تنص على انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 في مقابل سلام شامل وليس تطبيعا كاملا. في غضون ذلك دعا المغرب المجموعة الدولية إلى اتخاذ تدابير فعالة لاستئناف مفاوضات السلم فورا ومن دون شروط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال دبلوماسي عربي في القاهرة إن "عبارة سلام شامل تعني علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل في حين أن عبارة تطبيع تتخطى العلاقات الدبلوماسية الطبيعية من وجهة نظر بعض الدول العربية وتشمل علاقات على مستوى غير حكومي". جاء ذلك أثناء وجود هؤلاء الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي بدأت أول أمس في العاصمة المصرية.
وقد ناقش وزراء الخارجية العرب المبادرة السعودية التي قدمها لهم نظيرهم السعودي سعود اليصل. وكان وزير الخارجية السعودي أكد أن الأمير عبد الله سيعرض جميع تفاصيل وعناصر المبادرة في قمة بيروت. ويقول الدبلوماسيون العرب إن المبادرة التي لم توضع لها حتى الآن في صيغة مكتوبة ستطرح على رؤساء الدول العربية خلال قمتهم المقررة في 27 و28 من الشهر الجاري في لبنان.
وقد رفض الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله أمس المبادرة السعودية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أن حزبه يدعم الانتفاضة الفلسطينية بالفعل وليس بالكلمات. يشار إلى أن ولي العهد السعودي اقترح في تصريحاته لصحيفة نيويورك تايمز لأميركية في 17 فبراير/ شباط, تطبيعا كاملا للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية في مقابل انسحاب إسرائيلي إلى حدود ما قبل حرب 1967. وتطلب المبادرة السعودية أيضا تطبيق قرار مجلس الأمن 194 الذي يتحدث عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
من ناحية أخرى دعا العاهل المغربي رئيس لجنة القدس محمد السادس المجموعة الدولية إلى اتخاذ تدابير فعالة لاستئناف مفاوضات السلام فورا ومن دون شروط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن العاهل المغربي وجه هذا النداء في رسائل بعث بها إلى الرئيسين الأمركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. كما وجه محمد السادس أيضا "رسالة خاصة" إلى البابا يوحنا بولص الثاني.
وأضافت الوكالة المغربية أن العاهل المغربي دعا رؤساء الدول وكبار المسؤولين الذين بعث إليهم برسائله إلى اتخاذ تدابير حيوية ضرورية لاستئناف فوري لمفاوضات السلام من دون شروط مسبقة. وأشارت الوكالة إلى أن العاهل المغربي شدد على أن هذه المفاوضات يجب أن تستأنف على "أساس الكتسبات التي تحققت منذ مؤتمر مدريد وخصوصا الاتفاقات الموقعة والالتزامات التي تعهد بها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني
الموضوع كان لابو صياح موضوع ولكن حبيت التعقيب علية ولكن لم اجدة
وزراء الخارجية العرب يقررون مواصلة التحرك السياسي
قرر وزراء الخارجية العرب مواصلة التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقيادته وتوفير الحماية الدولية له طبقا لقرارات الشرعية الدولية. وحث بيان ختامي صادر عن الوزراء في القاهرة المنظمات والهيئات الشعبية على مواصلة دعم صمود انتفاضة الشعب الفلسطيني. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقب اختتام الاجتماع استراتيجية واحدة وهي إستراتيجية السام، وأن سياسة الأمن أثبتت فشلها ولا بد من البحث عن حل سياسي.
وعبر موسى عن ارتياحه الكبير لما تم إنجازه في الاجتماع من مناقشات صريحة وقرارات مهمة تتجه نحو التنفيذ مثل المعونات العاجلة الخاصة للفلسطينيين وإطار التعاون العربي الأوروبي والعربي الأفريقي.
وأعرب رئيس الدورة الحالية وزير الدولة الكويتي محمد الصباح عن تفاؤله بأن قمة بيروت المقبلة ستكون قمة التضامن العربي والتمسك بالقيم العربية الأصيلة.
وكان وزراء الخارجية العرب قد ناقشوا في اجتماعهم العادي بالقاهرة مبادرة السلام السعودية وبحثا مشروع جدول أعمال القمة العربية المقررة في بيروت يومي 27 و28 مارس/ آذار. كما اطلع الوزراء العرب على تقرير بشأن محادثات وزير الخارجية العراقي مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك. وناقشوا كذلك العلاقات العربية العربية والعلاقات العربية الأفريقية والعربية الأوروبية.
وأشار مراسل الجزيرة في مصر أنه تم ترحيل فكرة المواجهة السياسية الحازمة مع سياسة الحكومة الإسرائيلية إلى مؤتمر القمة في بيروت. وأوضح أن اجتماعات وزراء الخارجية العرب لم تقدم شيئا على مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني.
البيان الختامي
ووجه البيان الذي صدر في ختام أعمال الدورة 117 لمجلس الجامعة العربية التي بدأت أمس السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "تحية تقدير وإكبار إلى الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة وإلى أرواح شهدائه وجرحاه وكل ضحايا العدوان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة".
وأدان البيان "سياسة الحكومة الإسرائيلية التي دمرت عملية السلام وأدت الى التصعيد المستمر للتوتر في المنطقة". ودعا المجتمع الدولي إلى حمل إسرائيل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي التام من جميع الأراضيالعربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وأكد البيان ضرورة
تفعيل مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل وتنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر فريق العمل من الفنيين والمعنيين بشؤون المقاطعة العربية والمصدق عليها بتاريخ 10 سبتمبر/ أيلول 2000.
ودعا البيان الدول العربية التي لم تنشئ مكاتب لمقاطعة البضائع الإسرائيلية لحماية الأسواق العربية من تسرب البضائع الإسرائيلية.
وطالب البيان بدعم جهود القانونيين العرب في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية وملاحقة مرتكبيها الإسرائيليين قضائيا وإعلامي.
وبشأن القدس أكد مجلس الجامعة العربية عروبة مدينة القدس والتصدي لمحاولات إسرائيل تهويد المدينة وتدنيس آثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات.
وأكد البيان عدم شرعية محاولة نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبار إقدام أية دولة على نقل سفارتها إلى القدس قبل التوصل إلى حل للوضع النهائي للمدينة انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، مشددا على الالتزام بقرار مؤتمر القمة العربي الحادي عشر الخاص بقطع جميع العلاقات مع أية دولة تعترف بالقدس عاصم لإسرائيل أو تنقل سفارتها إليها.
وعن اللاجئين قرر مجلس جامعة الدول العربية التأكيد على تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض محاولات التوطين بجميع أشكاله والتمسك بحل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها القرار 194 لعام 1948.
وبشأن الجولان المحتل أكد وزراء الخارجية العرب دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها باستعادة كامل الجولان المحتل إلى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وأكد الوزراء اعرب تضامنهم الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة واعتبار أي اعتداء عليهما هو اعتداء على الأمة العربية.
http://www.arabtimes.com/books/Cate_2/g1b2.jpghttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2001/9/16