في صبيحة يوم الأثنين 12/12/2005 مات قلمٌ حرٌ ، كان لمداده طعمٌ مختلف ، وذوقٌ قل وجوده ، كان
قلمٌ وطني لا يعرف سوى وطنه ، كان مداده دماً نقياً لم يختلط بجراثيم المال ، ولا بعالقات السياسية ، كان مناضلاً من أجل كرامة بلده ، وحرية شعبه ، فلم يختزل حبره أمام عصا الراهب ، ولا بندقية الأرهاب ، ولا تفجير الساسه ، كان يعلم بأنه سيموت ، وينكسر بل لن يعود ، ولكنه فضّل بأن يعطي درساً لمن خلفه بأن الموت حق ، والبقاء للوطن ، كان يريد ممن البقية أن يتعلموا دروس الوطنية الحقه ، وأن يناضلوا من أجل أوطانهم حتى لا يموتوا جميعاً ، ويبقى الوطن لأصحاب الأقلام الصفراء ، كان يستطيع أن يلتهم الدولارات ، ويسكن القصور ، ويتربع على كرسي الوزارات ، ويكون حاله حال البقية الصفراء التي تتكلم بالشعارات ولا تهتم في جوانب الحقيقة في الكتابات.
مات القلم وأنكسر ، ومن القاتل ؟؟؟؟
القاتل هو متفجرات زرعت لتفتت هذا القلم قطعاً ، وترسل للآخرين رسالةً بأن هذا مصير القلم الذي يقف أمامنا !!!
القاتل لا يعرف حقيقة هذا السلاح ، فيعتقد بفعلته أنه أرتاح ، وتخلص من الكابوس بل يعتقد أنه أنزاح ، لأنه أي القاتل لا يعرف معنى القلم ولا الحرية والنعم ، فهو جاهلٌ معنى الوطنية ، ويعيش في كنف الدولار والعبودية لذلك يعتقد أنه أنتصر ، وحقق من إغتياله النصر للأمة العربية .
مات جبران تويني وقبله مات الكثير من أصحاب الأقلام الحره وسيموت مثلهم كثير طالما بقيّ من لا يعرف لغة القلم والحوار يملك مبادرة التفجير !!!
جريمة الإغتيال أثبتت فشل من حاربهم أصحاب الأقلام الحرة والوطنية ، وجعلتهم يعيشون في حالة هستيرية لم يجدوا سوى القتل وسيلة لهم بعنجهية ، بل ببرود ووحشية .
ضاع القلم بأوطاننا ، وضاع الوطن والحرية ، وتربع على عرشها الأرهاب والأستبداد والوحشية ، وأصبحت
سجينة تلك الوطنية ، في سجون لا يملك مفاتيحا سوى ثلةٌ همجية .
تقبلوا تحياتي