اللهم اعتقْ رقابنا من النار (( قصيدة))
ربَّاهُ عفوّكَ فالذنوبُ تُروّعُ
وطفقتُ منْ هولِ المعاصيْ أجزعُ
ـ
مالي سواكَ إذا الذنوبُ عظيمةٌ
أنتَ الغفورُ وعفوكمْ لا يُمنَعُ
ـ
عصفتْ بيَ الأنواءُ في لججِ الهوى
ومضيتُ أجتاحَ الذنوبَ وأرتعُ
ـ
قصَّرتُ بالدنيا وطفتُ مُسوّفاً
وظننتُ انّي لا أموتُ وأُفجعُ
ـ
إنّي ضعيفٌ والذنوبُ تلوكني
إنّي بلذّاتِ الحياةِ مولّعُ
ـ
ربّاهُ أجزلتَ العطاءَ وصنتني
وحفظتني منْ كلِّ ضرٍ يُوجعُ
ـ
ربّاهُ إنّي قد رفلتُ بصحّةٍ
ورزقتني عيشاً بهِ لا أخنعُ
ـ
وكسوتني ثوبَ الوقارِ كرامةً
وهديتني ديناً عظيماً يرفعُ
ـ
فعصيتُ ربّي والهوانُ يسومني
ياويحَ قلبي بالمهالكِ مُترعُ
ـ
نعماؤهُ تترى ويورقُ فضلُها
والخيرُ منْ ربّ الورى يتضوّعُ
ـ
رحماكَ ياربّاهُ نفّس كربتي
قد نئتُ من حملِ الذنوبِ فأجزعُ
ـ
أقبلتُ ياربّ البريةِ تائباً
والعينُ في سجفِ الليالي تدمعُ
ـ
رقرقتُ دمعَ العينِ أرجو توبةً
تمحو ذنوباً بالحياةِ تروّعُ
ـ
يمّمتُ وجهاً للإلهِ مهابةً
وخضعتُ للربِّ الكريمِ وأركعُ
ـ
هذا البكاءُ أزجّهُ في حسرةٍ
والقلبُ في غسقِ الدياجي يخشعُ
ـ
هذا القصيدُ كتبتهُ منْ دمعةٍ
حرّى وبتُ بليلتي أتضرّعُ