أهل العشق بين الغباء والكفر

أعــد الليــالي ليلــة بعــد ليلـة
وقـد عشـت دهـرا لا أعـد اللياليـا

أرانــي إذا صليـت يممـت نحوهـا
بوجـهي وإن كـان المصـلى ورائيـا

ومــا بــي إشـراك ولكـن حبهـا
كعـود الشـجا أعيـا الطبيـب المداويا

أحـب مـن الأسـماء مـا وافق اسمها
وأشــبهه أو كــان منــه مدانيــا



العشق منه ماهو كفر وزندقة ومنه ماهو غباء ومنه ماهو جميل ومطلوب وممدوح





أما الكفر والزندقة فقد اختصرناها لكم في الأبيات السابقة




أما الغباء فنقول :



سؤال لكل من تعيش قصة حب الآن مع شاب ....... كيف أحببتيه وأحبك ؟ !



اقسم بالله العلي العظيم إن طريقة الحب والوسيلة التي من خلالها أحبك وأحببتيه على حد زعمكم لن تخرج من احدى ثلاث :



1 - إما رأيتيه في مكان عام وتم الترقيم


2 - أو في مكان اختلاط مثل عمل ودراسة ومناسبات ونشأت بعدها علاقة



3 - أو عن طريق الإنترنت وهذه أحدث وسيلة للحب









هذه النقطة الاولى ...... النقطة الثانية لماذا أحببتيه وأحبك !!




ستجيب الفتاة الساذجة الغبية :
صوته حلو - شكله جميل ومبين عليه طيب - اسلوبه رائع - شاب مثقف - إلخ ......



والحال كذلك لذلك الشاب المسكين والعكس بالعكسِ




إذن إن كان السبب جمال فنقول ..... لو رأيتِ أجمل منه ستحبينه !!


وإن كان الحب لثقافته سنقول ..... لو رأيتِ أعلم منه ستحبينه !!


وإن كان الحب للإسلوب فسنقول ...... لو رأيتِ أفضل وأرقى وأجمل من أسلوبه ستحبينه !!




إذن القضية وهم وسذاجة وسخافة ووقت فاضي لايعرفون كيف يقضونه وذلك الوقت أهلك الفتاة والشاب فذاب ذاك بتلك وانتهت المسألة بمأساة كما هو حاصل في أغلب الأحيان


الفراغ مصيبة كما قلنا :


اتانى هواها قبل أن اعرف الهوى *** فصادف قلبا خاليا فتمكن




فأي حب وعشق الذي ينشأ بنظرة !!


إنما هو جنون وكفرُ قيس بن الملوح الذي ينشأ بهذه الطريقة



أعظم عشق على مر السنون كان عشق وحب الرسول صلى الله عليه وسلم لخديجة أمنا رضي الله عنها وأرضاها



أتدرون كيف احبها ولماذا أحبها ؟



إنما هيَ المواقف التي مرت به وأول من آمن به من الخليقة هي خديجة رضي الله عنها

فأعانته وصدقته وساندته فأحبها حتى انه كان يُكرم صديقات خديجة بعد مماتها ولم يتزوج عليها وهي حية





كان الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما ذبح شاة قال ابعثوا لصديقات خديجة فكانت عائشة رضي الله عنها تغيرُ من خديجة حتى بعد مماتها




فهذا هو العشق و الحب الحقيقي


حب مقرون بمواقف وبمعيشة وبحياة زوجية


حب ينشأ بينك وبين شخص يسأل عليك


ويخاف عليك


ويقف معك


ويعينك على ماتُحب من خير



وتعيش معه تحت سقفٍ واحد


وعلى فراشٍ واحد



فهذا الحب الحقيقي والعشق الحقيقي





وعلى كل حال الشاب عندما يُحب لا يُظهر إلا الإيجابيات للفتاة التي يُحبها


وكذلك الفتاة لا تُظهر إلا السلبيات فيُصدم الكل بالسلبيات بعد فوات الاوان




لذلك انتبه أخي ...... انتبهِ أختي ........ الحذر الحذر ...... فالفراغ خطر .....
والعشق الصحيح هو الذي يأتي بالزواج ..... لا بالنظر

صدقت .. ولكن هل نقول لمن احب لا تحب بعد ان تحب !!
ادري ان كلامي فيه فلسفة , لكن ابي اقول هذا الكلام لمن لم يحب .
وبعض الناس غاوي شقا يبحث عن فتاة تلوع قلبه هو كذا يحب كذا ..
وبعضهم مثل هالشاعر المعتوه اللي يتمنى العاهه لأجل نظرة يلقيها على محبوبته عندما خاف من اللي حوله
فيقول بالشعر النبطي العامي
يقول :
تمنيت الحول لجل عيني ما تحول عنك
...................... وابي ياطالعوا قالوا يطالع واحدٍ ثاني ):

شكرا لك على المرور
وكما قلت انه قبل ان يقع بالحب
يسال نفسه ويحكم عقله

لان الحب بدون امل عذاب لكليهما

والحب الحقيقي هو بعد الزواج
مع خالص شكري

[align=center]شكراً لكـ اخي ..
موضوع جميلــ وممتع ..
لا شكـ ان اعظم حب هو حب الله ورسولـــه ...
ولكنها الفطره التي فطرنــا الله عليها ... وهي ميلنا العاطفي تجاه النصف الأخـــر ..
منا من يوجهها التوجيه السليم ومنا من ينحرفــ بعاطفته ..
نسألــ الله الهدايه لي ولكم ..

:
:
:
تحياتي
سيدة القلم[/align]

السلام عليكم أخي الكريم

أولا أريد أن أعترف أن هذا الموضوع من الصعب أن ينتهى فهو واسع متشعب على قدر تشعب النفوس البشرية
ولكن مما يسهل علينا الفهم أن نعرف أن التوافق بين الطرفين هو أولا و أخيرا توفيق من البارى جل وعلى في سعادة الرجل الذى يكون نصيبه مع من توافق طبعه وهواه ويا سعادة المرأة التى يكون نصيبهامع من يوافق طبعها وهواها
هذا بشكل عام ولكن هناك دائما طريقة للتفاهم بين البشر اذا أرادو ذلك
أنا اؤمن أن الحب أمر أقرب الى القدري منه الى الاختياري
هذا كبداية
ولكن مع الايام اما أن يتعمق هذا الحب فينتج عنه العلاقة الأقرب الى الكمال ويذوب كل من المحبين فى الآخر فيصبحون بحق شخصا واحدا
أو أن يصطدم هذا الاحب بما يمنعه من النمو والتطور فينتج عنه علاقة ماشى الحال - وهذه والله أعلم هى الحالة السائده -
واذا أردنا أن نبحث فى أسباب تطور كل حالة يمكن أن نلاحظ أن السبب الرئيس هو اختلاف المشارب والمذاهب بين الطرفين ورغبة كل طرف أن يتعامل مع الأخر حسب مشربه ومذهبه المتأثر بطبيعة الحل باالبيئة الاجتماعية والثقافية والدينية والمكتسبة (خاصة من الغربة)
فكلما ازداد ت الموافقة بين الطرفين لهوى بعضهما كلما ازداد الحب بينهما وكلما ازدادت المعاندة كلما ضعف هذا الحب والله أعلم
المهم أن نؤمن بأن الحب موجود وجود الحياة نفسها
وأن نؤمن أن المحبين موجودين ولكن الذى يجمع القلوب هو الله
أن نؤمن أن الحب انما هو زهرة تفوح بعطرها فى الأوقات المناسبة والتى مع الاسف أصبحت صعبة المنال فى عصر الذل العربى حيث تتحول أحاديث العشاق إلى نشرات إخبارية
أخي الكريم
رفقا باالعاشقين
والله أسأل أن يعود على كل المحبين زمان الوصل با الأندلس
وأرجو أن لا يساء فهمى فا الحب حق مقدس كحق الاختيار والحرية
ومن خق كل فتاة عربية أن تجتمع بنصيبها من المحبين
ولا نكون مبالغين اذا قلنا أننا نحن العرب لنا فى الحب جولات وجولات
وتراثنا نقل أخبار المحبين بتفصيل أكبر من أخبار الملوك والشعوب
ولعل العرب هم أول من صنف فى الحب
أسأل الله أن تتحسن أحوالنا ويعود الحب الضائع من بين العاشقين

مساء الخير
فالحب ميل فطري بين الرجل والمرأة
والزواج هو الوسيلة الوحيدة لابراز هذا النوع من الانجذاب الفطري
واذا لم يكن الحب تحت مظلة الزواج
سيكون مصيره والعياذ بالله الى المحرم
[line]
اختى ايمان ، تشرفت بحضورك وتواجدك
ااخي سيد القلم ، اشكرك جزيل الشكر على ما تفضلت به من راي

مع خالص شكري وتقديري