المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالشمري
[align=center]بلاد ما بين النهرين وشعبه المغلوب على أمره ، والذي عانى على مدى عقود عدة من الظلم والقهر
والأستبداد والقتل والتهجير والمقابر الجماعية من سلطةٍ كانوا يستبشرون بها وبمبادئها المكتوبه خيرًا وعزًا وأستقرارًا ورفاهيه .
لم ينطق عن الهواء عندما قال بحديثه عليه الصلاه والسلام .. لااأحفظه نصاً ولكن فيما معناه ..ان العراق سنّ الله عليها أن لايتولها حاكم عادلــ ... وذلكـ لأن اهل العراق أهل شقاق ونفاق وفتن ولعلــ التناحر والتقاتلــ بين الطوائف هناكــ خير شاهد على ماذهب اليه النبي عليه الصلاه والسلام ..
طوائف لاتفتر تقاتلـ العلوج بكل ماتستطيع من قوه وعده وعتاد وطائفه تحارب جنبا الى جنب مع العلوج وطائفه تسلم المتسللين الى ارض العراق للجهاد للعلوج بمقابل مادي ...
هذه الأرض الذي أنعم الله عليها بنعمٍ كثيره وثرواتٍ كبيره ، لم يتمتع بها شعبها ولم يستفد منها أبنائها بل سيطر عليها طغاتٌ أستجبروا وتسلطوا على رقاب الشعب دون أن يخافوا الله أو يراعوه .
وهذا الشعب الذى صنع أولى الحضارات وأمتلك من المواهب والعلم الشيء الكثير أصبح متناثر الأشلاء ، فمنهم من هو مهجر داخل حدود أرضه ومنهم من هجر الى الخارج ،ومنهم من ينتظر أعتقاله أو موته في أي لحظه ، فغاب عنهم الأمن والأمان ، والحرية والأطمئنان ، وحل محلها القتل والدمار ، والعبودية والأستعمار .
وبعد تلك العقود من القهر والدمار ، جاءت لهم جحافل المحتل والأستعمار ، لتبشرهم بفك قيودهم ، وتحرير رقابهم ، وأنها سوف تنشر لهم الحرية وتساعدهم في أعادة الأعمار ، وأنها ستخلصهم من ذلك المتسلط الجبار .
للعنـــه الله على المحتل وعلى من عاونهم من مجوس العـــصر الشيعه ..
رغـــم أن صدام والذي اعتبره بطلاً بنظري حكم بلغه النار والبارود .. الا أن حياتهم كان افضل بكثير من الوقت الحالــــــــي ... على اقل تقدير لم يمُس الشرف العراقــــي كما حدث بسجن ابو غريب
جاءت تلك الجحافل من خلف كل تلك البحار ، بجنديٍ وضابط وطيار ، ودباباتٍ وصواريخ وقنابل الدمار ،
واستبشرت بلاد ما بين النارين خيرًا لعل الليل ينجلي ويأتيهم النهار .
تبددت أحلام أهل العراق ، فمن القهر والظلم والدمار ، الى القتل والخطف والأستعمار ، وأصبحوا في بلدهم أحرار وما هم بأحرار .
هذا الشعب الذي كان مقيدًا وأسيرًا في ناره الأولى ، أصبح مشرعًا وبلا حدود في ناره الثانيه ، أصبح
مسرحًا للتناحر وتصفية الحسابات ، ومقرًأ لجيوش المحتل والعصابات ، وساحةً للساسة والصراعات.
أصبح علمائه هدفٌ للأغتيالات ، وأبنائه هدف للرصاصات ، واطفاله وشيوخه هدف للمفخخات .
أصبحت مقاومته الشريفه يشوهها البعض من المخلفات ، ومن هم عاش في كنفات الأحتلال والعصابات .
وأخيرًا أيها الأخوه والأخوات لندعوا لأخوتنا في العراق بأن يفرج الله عنهم ، ويحفظهم من كل ما ألم بهم ، وأن يزيل عنهم ما هم به ، وأن يرد كيد المعتدين عليهم الى نحورهم ، وأن ينعموا بنعمة الأمن والأمان ، وأن يتمتعوا بكل ما وهبهم الله من نعمه ، وأن يخرج كل من ضمر لهم الشر والعدوان من أرضهم ، وأن يرحمهم ويحفظهم ويسدد لهم فيما يحب ويرضى .
وتقبلوا تحياتي . [/align]