العرب وحب المركزية !.

[align=center]على الرغم من التقدم الهائل الذي خطاه عالم اليوم بفضل التقدم العلمي

في التقنية الحديثة بالرغم من كل ذلك كله مازال المواطن العربي المسحوق

اقتصاديا والمضطهد سياسيا مازال يلاحق معاملاته وحاجياته الضرورية مترحلاً

ومسافراً من قرى واماكن نائية الى مقر اتخاذ القرار - العاصمة -

وقد تكون البعض من هذه المعاملات لا تحتمل التأخير

كالمرض وماشابهه من الامور الطارئة

اقول لا زال يبحث عن المسؤل القابع في العاصمة المركزية

وهو يلهث وراء هذا الكتاب الذي فرخ عدد لا باس به من الكتب

بفضل الديباجة العربية المعروفة - كتابنا وكتابكم والاشارة لكتابكم وكتابنا - !!!!

اقول بعد هذا كله إلا يحق لنا بأن نطالب بالتخفيف من هذه المركزية البيروقراطية

رحمة بهذا المواطن المسحوق؟

اقول لماذا لا نستفيد من تجارب الاخرين ؟

ونقلل من هذه المركزية ونفككها على الاقل في الجانب الاداري فقط

لنريح معاناة الكثير من ابناء الوطن العربي

فما المانع من قيام اتحاد - فيدرالية - بين عدد من المدن المجاورة لبعضها

واعطائها استقالا اداريا كاملا تحت اتحاد اقليمي

وبهذا نكون ارحنا المواطن وخففنا الحمل على محور الارتكاز المركزي

وبهذا الاتحاد الاقليمي سوف تستطيع الدولة تقديم خدمات افضل

وبجهد اقل .[/align]

[align=center]سوء التخطيط وحب الذات جعلت من المسئولين يحبون المركزيه في أداراتهم ، بل حتى صغائر الأمور لايسمحوا بأن تنجز بعيدا عنهم .
يريدون الجميع يأتون من أجل الحصول على عطفه وموافقته .
المركزية في العمل الأداري هي أحد أسباب انتشار الفساد والتعثر وتعطيل مصالح الناس ، بل قد تكون من أهم أسباب تأخر المجتمعات العربية .
سوف أتحدث عن بلدي ، ورغم التطور الملحوظ في الكثير من النواحي الا أن هناك خلل مازال مستشري في البعض من المسئولين ، في عدم أعطاء الصلاحية للآخرين لتسهيل مصالح الناس .
حتى ولو أضطر للغياب عن عمله لظرف ما ، فلا يعني له ذلك شيئا .
في عام 1996 كنت قد أكملت بنيان منزلي وأخذت بالعمل لتوصيل التيار الكهربائي فتخيل ماذا وجدت ؟
ذهبت الى أدارة الكهرباء المختصه بمحافظتي التي اسكن بها وقدمت أوراقي للفحص فطلب مني لتركيب المفاتيح ان اذهب الى الوزارة لتوقيع المدير على الموافقة المبدئية ومن ثم أعود لهم لكي أدفع الرسوم ، وبعدها أذهب مرة أخرى للموافقة على صرف المفاتيح الكهربائيه عند ذلك المدير وأعود لهم مرة أخرى لتصرف لي ويتم التركيب ومن ثم أحمل كتابي بيميني وأعود لصاحب الأدارة ليوافق على ايصال التيار الكهربائي فأعود لهم مرة أخرى لأقدم لهم رضا وعطف سعادة المدير على
شخصنا لينفذوا ما أمر به بعد كل ذلك .
والسؤال ماذا لو كان المدير المسئول في المحافظة له كل هذه الصلاحيات الأدارية (( فقط توقيع))
فهل سوف يعاني المواطن من كل ذلك .
أخي في الدول المتقدمه تستطيع انجاز رخصة قيادتك عبر البريد وانت جالس في منزلك لاتحتاج للوقوف لأستعطاف الآخرين بمنحك هذا الحق ، ونحن مازلنا نحتاج الى الواسطة لكي نأخذ حقوقنا .
تسلم أخي عبدالرحمن على تحريك الراكد من المياه .
دمت بخير .[/align]

اخوي عبدالرحمن صدقت وبارك الله فيك على ماذكرت

[align=center]

اقتباس:

---

في عام 1996 كنت قد أكملت بنيان منزلي وأخذت بالعمل لتوصيل التيار الكهربائي فتخيل ماذا وجدت ؟
ذهبت الى أدارة الكهرباء المختصه بمحافظتي التي اسكن بها وقدمت أوراقي للفحص فطلب مني لتركيب المفاتيح ان اذهب الى الوزارة لتوقيع المدير على الموافقة المبدئية ومن ثم أعود لهم لكي أدفع الرسوم ، وبعدها أذهب مرة أخرى للموافقة على صرف المفاتيح الكهربائيه عند ذلك المدير وأعود لهم مرة أخرى لتصرف لي ويتم التركيب ومن ثم أحمل كتابي بيميني وأعود لصاحب الأدارة ليوافق على ايصال التيار الكهربائي فأعود لهم مرة أخرى لأقدم لهم رضا وعطف سعادة المدير على
شخصنا لينفذوا ما أمر به بعد كل ذلك .

---

[/align]

[align=center]هذا بناء منزل احتاج منك كل هذه المراجعات

فكيف بناء الاوطان ؟!!.

اغلب دول العالم وخصوصا المتقدمة منها

انهت هذه المركزية منذ زمن بعيد وهي تنعم

الآن بتقدم تقني وصناعي ومنها

السويد سويسرااسبانيا وغيرها الكثير

بينما نحن نعمل على تكريس المركزية

ونتلذذ بتعذيب هذا المواطن - الغلبان -

واسمح لي بأخذ مثال

ألا اتعقد معي ان لو الممكلة السعودية

اخذت بهذا الاتحاد - الفيدرالية - بوصفها اكبر الدول العربية

كان افضل لها من هذا الترهل الاداري !!

فسوف تتحسن الخدمات المقدمة للمواطن

والسبب في ذلك هو انه سوف حدث نوع من السباق

مع الاتحادات- الفيدراليات - الاخرى.

اخ محمد الف شكر مع التقدير .
[/align]