قصة الفتاة مع الدودة

يوجد أب وأم .. الاثنان منهم يداوم في العمل ، لديهما طفلة في الخامسة من عمرها .. وهي الفتاة الوحيدة في حياتهما.. وبسبب انشغال كل منهما في العمل ، أحضرا لهما خادمة لتقوم بأعمال المنزل وفي نفس الوقت لتعتني بابنتهما .. فسارت الأمور عادية كحال أي بيت توجد به خادمة تعمل فيه ويعود الوالدين ظهرا ليحضنهما حضن ابنتهما الحنون الدافئ المملوء بالحب لوالديها .. حتى إن والدها كان يتسابق مع والدتها في الرجوع إلى المنزل من أجل أن يرى ابنته هو أولا .. ولكن اختفت هذه السعادة وتغيرت في يوم .. وكان ذلك كما في الآتي:
في يوم من الأيام عادت الأم من العمل و كما قيل إن الخادمة لم تقم بالعمل الذي طلبته منها ، فغضبت الأم عليها ورفعت صوتها عليها (( أي كما يقولون بالعامية هاوشتها )) ..و بعد يوم أو عدة أيام نست الأم هذا الموضوع كليا ولم تعطه أي اهتمام.. ولكن الخادمة الجاحدة حملت هذا الموضوع في قلبها ولم تنساه وبذلك قامت بالتفكير في شيء جهنمي بحيث ترد ما فعلته الأم لها مرتان كما يقولون بدل الصاع صاعين .. فما فعلته هو إنها أخذت قطعة لحم كبيرة نسبيا و وضعتها في مكان يسمح لها بالتعفن في فترة معينة.. ولم تكن الأم تعلم عنها طبعا .. فهي والأب مشغولان كما ذكرنا سابقا ..وبعد أن أدركت الخادمة إن قطعة اللحم قد تعفنت وقد تكون بها الكثير من الديدان نتيجة التعفن، اتبعت أمر تقوم به كل صباح وهو إنها كانت تنتظر الوالدين إن يذهبا لعملهما في الصباح وبعد أن تطمئن تأخذ الطفلة معها إلى المطبخ .. ثم تأخذ دودتان من قطعة اللحم المتعفنة وتمسك بالطفلة جيدا وتضع هاتان الدودتان الرديئتان في أنف الطفلة المسكينة البريئة .. وهي تصرخ من الألم وتترجى الخادمة أن لا تضعها ..
وهكذا أصبح هذا الأمر روتين للخادمة تؤديه كل يوم وتؤذي الطفلة التي أصبحت تترجاها يوميا أن لا تضع لها اثنتان بل واحدة على الأقل . ولكن الخادمة لم تعرها أي اهتمام ولم يكن في قلبها الكافر أي ذرة رحمة وشفقة على هذه الطفلة التي لا ذنب لها في كل هذا ..
وجاء يوم إن الوالدين لاحظا على طفلتهما الشحوب والاصفرار البادي على وجهها الرقيق المملوء بملامح البراءة والطفولة .. كما لاحظا عدم رغبتها في اللعب .. كما كانت دائمة النوم ولا تستقبل والديها عند عودتهما من العمل..لكن الأم ظنت إن كل هذا نتيجة لعبها طوال النهار فتتعب ولذا لم تهتم ..
في يوم آخر سمعت الأم ابنتها وهي نائمة تهذي وتقول : لا .. لا تضعي لي اثنتان بل واحدة أرجوك ..في هذه اللحظة شكت الأم في هذا الأمر وذهبت وسألت الخادمة عما سمعته.. ولكن ردها كان بقولها : لا عليك هي فقط نائمة وربما كانت تحلم بشيء..وهنا الأم لم تصدق الخادمة .. فأرادت التأكد مما يحصل لابنتها..
وفي يوم عمل ككل يوم تظاهرت الأم بذهابها للعمل .. ولكنها لم تذهب طبعا بل ظلت في الخارج تنتظر.. وبعد فترة بسيطة دخلت البيت ماشية على أطراف أصابعها لئلا تسمعها الخادمة .. وعندما بحثت عنها وجدتها في المطبخ وهي ممسكة بابنتها وعلى وشك أن تدخل الدودتان في أنفها ... فانهالت الأم على ابنتها لتأخذها منها وهي تصرخ وتبكي بصوت مرتفع جدا كما كان نفس الحال عند ابنتها .. فأخذتها بسرعة البرق الخاطفة إلى المستشفى.. وعندما تم إجراء الأشعة اللازمة لأجزاء جسمها المختلفة والتي من ضمنها كان رأسها .. استغرب الطبيب جدا مما رأى .. حيث كان الدود يملأ رأسها ويمشي في كل أرجائه .. وقد أخبر الأم بذلك فأصابتها صدمة شديدة خاصة بعد أن أخبرها إنه لا أمل لها في الحياة .. وقد حدث ذلك فعلا وماتت الطفلة المسكينة في اليوم التالي من اكتشاف الأم لهذا ..للأسف............