قصيـده تحكـي معـانـاة شايب في السوق
[align=center]كنت أسير مرة في أحد الأسواق ولفت انتباهي رجل كبير بالسن (شايب) ومعه ولدين في حدود ال13و12 من العمر والرجل كان يمشي وهو متحامل على نفسه وأراد أن يستريح فجلس على الرصيف وهو منهك ولكن الولدان لم يجعلاه يستريح فألحَّا عليه بالمشي والمواصله ولكنه من التعب لم يستطع وأخذ يمسح العرق من على جبهته بيد والأخرى يضغط بها على ركبته وهوينظر الى ولديه وهم يبتعدان شيئاً فشيئاً
ثم أخذ ينظر الى الأرض ولسان حاله يقول
ألاليت الشباب يعود يوماً
والحقيقه أن هذا المنظر حركني فقلت هذه الأبيات علَها تنال شيئ من اعجابكم
وأرجو من من كان عنده نقد أو ملاحظه او لاحظ عيب بها أن يعقب على ذلك مع العلم أنني أعلم أنها ليست بتلك الجوده ولكنها مشاعر من شاعر مبتدئ جاشت في نفسه فقال [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تــاه القلـم من بين الأصباع وإختــل = وعيّا يكمل ميــر الافكـــار حــدوه
وضاع الكلام اللي ملا النفس واعتل= لكــِّن قلبـي والوفــا فيــه مــدوه
مــدوه بإحسـاسٍ تقـل وابـلٍ هــــل = مـن منظرٍ بالعين والقلب شافـوه
من منظـر ٍتــل المعاليـق بـي تـــل= تــل الحشـا والقلب بالحـيـل تلوه
لا والـذي سـواك مانســـاه لــو زل = مانساه لـو كـل المخاليق نسيـوه
ياشـايـبٍ شـفـتـه بالأسـواق مـنذل = وش الـذي سـويت بـه يازمـانــوه
يمشي علـى هـونه ونـوب يتعجــل = واليا تعجل صـاح من قلب ياهـوه
ثُمـن جـلـس يبغـى يتريـح وميـَّـل = علـى الرصيف بمـجلسه ميرعلـوه
قـام يتخطفـه الـولــد قـال ناصَـل = ويـقـومـه بالغــصب مـاوالله أرضـــوه
ويشكيـه رجـلـي ياولـد بي تجـمــل = وقـام يتشكى ركبته ميـر ماوحوه
راحـم وخـلَّـم عــودهم تـقـل منشَّـل = متـروبـعٍ بالــدرب وأقـفـم وخلوه
يــده اليمين بجبهــتـه يمسـح الكَّـــل = والثـانيـه فـي ركـبتـه يـوم نادوه
وقـام يتـمـعـن بالنـظــر ثــم نــزًّل = نــزًّل بـراسه والأسـى فيـه حطـوه
الله مــن دمــعٍ علـى خــده انـهَّـــل = وده يـصـيـح وعــزة النفــس ردوه
قــام يتـذكــر قـوتــه قبـل يعــتًّـل = يومـه يطاع ولابغـى شـي جـابـوه
يومـه عـزيـزٍ والعضـل فيـه مفتََّـل = واذا طـلـب عن باقـي النـاس بـدوه
يومـه يـقـول وقـولـتـه تـاصل الكـل = ماحدٍعصاه وكل الأقراب سمـعـوه
يومـه شبـاب بكـل ديـره ولـه خــل =وبكـل ديـره لـه صحـايـب يعـينـوه
واليـوم يـومـه شـاب كـل ٍ تجـهــل = مـاواحـــدٍ ينـشـد ولايــوم مــروه
لا والله الا نـوب الأعـيـاد يسئـــل = يسأل عنه وش فيه ؟ مره اليا جوه
يبكـي زمـانٍ جـاه فـيـه الـوفـا قـــل=وباحساس نفسه كل الأقراب ملوه
والعافيـه تمـضـي وفيه المرض حل =ويصبح كسيرٍ بين الآهــات والأوه
وترى النبي المصطفـى خير مرسـل = عليـه من ربـي صلاةٍ اليا أطـروه
متعــوذ ٍ لا ياصـل العـمــر لأرذل = متعــوذٍ فـي رب الأربـاب يـدعــوه
تــرى الوفا في شرع الإسلام منـزل = ماهو بشرع الغرب من شاب خلوه
وياعــل ماسـويت تـلـقــاه ياعــل = تـلقــاه بعـيالـك ومـاصـار ســـووه
وتــراه ديـن ٍ كان تـفـهـم وتـخـجـل = واللـي عـلـيـهـم ديـن لابـد يقضوه
ومـن عـاش بالـدنـيـا فـلابـد يـرحـل = ومـن بـر بـبـوانـه فـالأولاد بـــروه[/poem]
