للتخفيف من أحزان و(لطم )عاشوراء .مرسوم في عزل عمر ابن الخطاب
[ALIGN=CENTER]إن عظمة التاريخ وعزته من صنيع عظماء التاريخ . وهم رجال دوخوا الدنيا غابرها وحاضرها ليعلنوا الحقيقة عن أنفسهم الأبية . ليقف لهم السيد التاريخ حانيا هامته فاتحا لهم بوابات العظمة والأنفة والعزة ليدخلوا ساحة التاريخ دون عناء لأنهم خلقوا عظماء .
تتشنف مسامعي وتطرب عيني وانا اسير بها على أسطر أي كتابٍ يتحدث عن عظيم أمة إسمه عمر ابن الخطاب . أعيش معه وبه لحظات أشعر فيها انني فوق الثريا هامة وفي قاع البحر أساساتي . أقف حينها أطاول به ملوك الدنيا وأقول في فخر لنفسي المحزونة وقلبي المكلوم بواقعه . ذلك العظيم من امتى . ذلك العظيم من أجدادي . كم اشعر بثراء العزة والأنفة وانا أحاكي سيرة العظيم عمر ابن الخطاب .ولكن كأي مصدور في هذا الزمان العبوس بالهم والغم والذل من تعاسة حكام العروبة والإسلام . أنكس راسي وأندب حظي العاثر وأردد مواساة لنفسي ولتاريخ عظيم الامة عمر :
فكأنما كتب التراث خرافةً .....................كبرى فلا عمر ولا خطاب .
يا الله هل في أجداي عمر أم هو جزءٌ من كذبات حين يحقق المستشرقون ودواجن الغرب ومهجني الفكر يستطيعون نفيها حين يقارنون عظمة جدي عمر بذلة حفيدة لا بل كل أحفاد عمر . أنازع نفسي بالأفكار لتختار منها ما يطيب وما تشتهي فتعود بي الذاكرة وتعود لتعتصر أوردتي وتجبر عيني الباكية حزنا على ان تبكي خشية للعظيم الواحد القهار سبحانه وتعالى وفرحا وطربا ونشوة بعظمة الأبي الكمي عمر بن الخطاب .
يدخل عمر بيت أخته يجدها وزوجها ومعهم رجل قاريء يعلمهم سورة من القران الكريم . هناك حين يدخل الكلام المحكم العظيم إلى قلوب العظماء يحركهم ويهزهم لكن أنفسهم الأبية تأبى أن تأخذ إلا ما تريد . فيهب عمر في سطوة العربي المتوشح بتقاليد أبيه وجده حتى النخاع ليضرب زوج أخته . لم يكن ليستقوي على الأضعف وهي أخته بل حاول ان يكون هناك موزانة وتوازن في القوة ولو جدلا . لم يفكر في ذلك حتما ولكن منهجه وعقليته وعبقريته ترشده على ان يفعل ويترك التاريخ يناقش ذاته عن تصرفاته . تتحرك عاطفة الزوجة المحبة الحنونة لتدافع عن زوجها المسلم من عدوان أخيها الكافر . فيحاول عمر ابن الخطاب أن يضعها خارج الحوار اليدوي فتسقط ويشج رأسها . أمام هذا الخطر الطاحن قد تضعف وتخور عزائم الرجال الإشداء لكن فاطمة إبنة الخطاب أخت عظيم تاريخ هبت فيها كل رياح العزة والأنفة والإيمان الشامخ فصرخت ليسمعها عمر إبن الخطاب وتسمعها كل الدنيا ( يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله). أثرت الشجة وأثرت الكلمات أيضا في نفس عمر إبن الخطاب وأدرك أن حوار الأيادي لا يجدي نفعا فتوجه إلى أخته وطلب منها الرقعة التي كتب عليها ذلك الكلام الذي لم يفهمه عمر ولم يحاول يوما ان يسمعه . هنا ينسى ويتناسى صهر عمر ما حدث من عمر وينطوي بعيدا وامله ان يهدي الله عمر للإسلام . نعم حتى هذه وفقت فيها يا عمر صهرك رجل عظيم ترك حقوقه وترك جراحه وما حدث له فقط لكي يراك مسلما تحمل هم المسلمين . نعم عمر لا يصاهر إلا العظماء وليس كملوك زماننا يصاهرون من أطراف الناس ومواليهم وأقلهم تطبعا على الكرامة فيصبون عليهم الدنيا صبا ولكن هؤلاء الأصهار لا يعتبرون كل هذه النعمة بل يرفعون صوتهم ويحولون أنفسهم إلى (قواديين) ولكم في قناة ال ام بي سي خير مثال .
نعم تتجلى عظمة الإسلام ويعرف المدرك لماذا كان الإسلام قويا رغم قلة العدد ولم هو اليوم ضعيفا رغم كثرتنا . عمر العظيم المهيب يطلب الرقعة ليطلع عليها . أخته تجيب وترد وبحزم لا لن امنحك إياها فأنت مشرك ونجس وكتابنا لا يمسه إلا المطهرون .
الله أكبر الله أكبر . العظماء كعمر إبن الخطاب لا ينزعجون من مثل هذا القول بل يشعرهم بالعظمة والأنفة وليس عمر ذليلا ليتبع دينا ذليلا بل بهذا الجواب لم ينفر من أخته بل عاد وفتح قلبه لعظمة الإسلام . فقام وصار على حكمها فأغتسل وتطهر من الرجس . عمر يمسك الرقعة ويقرأ (( بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى...)).
يا سبحان الله... عمر ابن الخطاب العظيم المهيب عندما كان مشركا اليوم يزداد إشراقا على أشراق فقد دخل في حضيرة الإسلام . قرأ عمر ما وجده في رقعة أخته وزوجها من أيات القران الكريم . وعمر عظيم أمة لم يلتفت لكل العداء الذي كان يكنه لسيد الأولين والأخرين بل أعلنها ولتسمعها كل الدنيا (دلوني على محمد ).
فخرج متوشحا سيفه يريد لقاء سيد الأولين والأخرين محمد بن عبدالله عليه أزكى صلاة وتسليم . ياألله يا الله كم العظماء يبدلون مواقفهم حين تنكشف لهم عوارها الخطأ الذي إرتكبوه . لقد خرج عمر ابن الخطاب متوشحا سيفه ليقتل محمد صلى الله عليه وسلم وليطفي الفتنة التي يعاني منها قومه قريش بتسفيه هذه النبي لأصنامهم . والان هو يذهب ليعلن إسلامه وليقابل محمد وليسأل عن نقاط ٍ ما زال يريد المزيد عنها .
هناك في دار لإبن الأرقم كان رسول الله ومعه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله وفي هذا المشهد المهيب الذي ساطرحه هنا تقف كل العبقريات مشدوهة أمام روحانية المشهد الذي يفخر به المسلمون وقد دعا الرسول بحدوثه وان يعز الله هذا الدين بإسلام عمر . فواعجبا ملوك اليوم وبطانتهم لا ندعي ان يعز الله الإسلام بهم . بل نقول اللهم إكف الإسلام والمسلمين شرهم . حين نريد أن نكرم أحدهم نقول ذلك الحاكم ليس عميلا تاما لأمريكا بل يتحفظ قليلا على بعض الأمور . عذرا حين أتكلم عن النتن على مائدة عمر إبن الخطاب ولكن لابد للحقيقة أن تقال .
معي حلقوا وأرفعوا رؤوسكم ولو لدقيقة واسمحوا لي أن أرفع رأسي معكم وانا امرر طيف هذا المشهد على مخيلتي ومخيلاتكم . عمر يتوشح السيف ويطرق الباب . هيئة عمر ترعب من راه ممن كانوا مع النبي . النبي الأمين الصادق يتحدث مع أسد الإسلام حمزة قائلا (فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه ) أو كما قال صلى الله عليه . فيؤذن لعمر ويقوم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا عذرا لتقف عجلة التاريخ وعلى مثل هذا المشهد لنندب حالنا وحالتنا وما صرنا إليه .
الرسول الكريم يمسك بعمر ويجذبه جذبة شديدة ولولا أني أخشى ان يتعسر الفهم على القاريء الكريم لقلت جبذه جبذة شديدة ويقول بعظمة لا تليق إلا برسول (ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة). هنا يتحرك عمر يثيره ويحركه ويحرك نخوته وعزته كلم العظماء وفنهم في الكلام فما بالكم وهو يقف أمام عظيمٍ لا ينطق عن الهوى . فيختزل المسافة ويقرب نفسه من رسول الله ويقول (يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله ). حينها كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدرك من في البيت أن عمر أسلم فكبروا جميعا . واليوم بعد مرور ألف وأربعمائة وبضع وثلاثون عاما على هذه الحادثة فلتكبر كل الدنيا ولنقل معا .
الله اكبر . الله اكبر .الله أكبر . هنيئا لعمر إبن الخطاب إسلامه وهنيئا للإسلام والمسلمين إسلام عمر إبن الخطاب . هنا أخوتي وأخواتي إسمحوا لي ان اردع دمعي وعبرات العزة الساخنة التي تعالج خدي في هذه اللحظات هيبة وعظمة لهذا المشهد وأتذكر حالنا اليوم وما نحن فيه من ذل لأصدم عبرتي وأكفها بذل واقعها وهوانها على كل الدنيا . فاليوم يا سادتي يقبل حكامنا أقدام اي علج مسخ يدخل جدران البيت الأبيض من ذلك البيت المتسخ اللعين يديرنا بوش بن بوش ويفتي لنا ويقول ان اسلامكم لا يتعارض مع ديموقراطيته ويرسل رسله لحكوماتنا لكي يحذفوا أيات من كتاب الله ويستقبلون الرسل ويكرمون وفادتها . الله لو أن هذه الرسل أرسل لعمر ابن الخطاب والذي نفسي بيده لن تعود رؤوسها على رقابها وستتبعها رايات الجهاد والمجاهدين . الذين لا تتوانى ان أي حكومة عربية عن مطاردتهم الان وملاحقتهم وسحقهم وتسليط أدعياء العلم الشرعي ليسلطوا السنهم القبيحة المتسخة عليهم ويصفونهم بالخوارج الجدد والمرتدين . فتجد هؤلاء الأدعياء لو حملت إبنته سفاحا لقال هذا من أسامة بن لادن . ويحملون كل ما يصيبهم المجاهدون وهم في الحقيقة هم العدو وعلى كل الشرفاء ان يحذروا من هؤلاء الأدعياء .
الحمد لله الحمد لله ان في أمتي مثل عمر بن الخطاب . رجل إذا ذهب مع وادي ذهب الشيطان من الوادي الاخر وليس كحكوماتنا أين ما ذهب الشيطان ذهبت خلفه هو دليلها ومرشدها ووليها من دون الله رب العالمين .
عمر يجتهد ويفكر ويتخذ القرار . في بعض الروايات خمس مرات يختلف عمر بوجهة نظره عن القرار الذي يقول به الرسول الكريم فينزل وحي السماء يؤيد وجهة نظر عمر إبن الخطاب .
عمر ابن الخطاب ملحمة امة في عقلية رجل . وملحمة أمة في أفعال رجل . وملحمة امة في أقوال رجل . هذا الأبي الكمي الشجاع العادل الذي فرق الله به الحق عن الباطل لا يتورع أتباع المذهب الشيعي الضال من لعنه ولعن صاحبه وسابقه أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .
ظهر شريط لشيخ الشيعة في السعودية حسن الصفار يلعن فيه الصفار عمر ابن الخطاب وصاحبه أبي بكر . ولم ولن أستغرب بل وبكل نزاهة إنني اتمنى ان يقوم بذلك حسن الصفار مرة ومرتين لا لشيء إلا انني رجل يؤمن بقانون الله في أرضه فلا يوجد رذيلي يعشق الكرامة والعزة او يتوق إليهما او يحب من يتحلى بهما وهكذا هو الصفار ضال مضل عليه من الله ما يستحق . وقد إفترى الشيعة على عمر حقدا وحسدا وجهلا الكثير من الإفتراءات التي يعلم الجميع انها اس لمذهبهم الهدام وعمر يشهد له التاريخ ويضعه تاجا ونبراسا للعزة والكرامة .
بعدها لنعد لعامة الشيعة ونقول لهم . عمرنا كان عونا للمسلمين وصفاركم وقبله خمينيكم إستحلوا فروج نسائكم وشاركوكم في اموالكم واستحلوا عقولكم واباحوكم للغباء والشعوذة . عمر صان اعراض المسلمين وذب عنها بينما خمينييكم وصفاركم يلعنون أمهات المؤمنيين ويطعنون في شرفهن وبعدها يأتون إلى بيوتكم ليستمتعوا في نسائكم وأنتم بلاعقل . يحركونكم كيفما يشاؤون ويدوسون كرامتكم .
لن أسوق لكم أدلة من القران ولا من السنة النبوية فلستم أهل عقل لكي تدركوا معانيهما السامية ولكني أضع ادلة الواقع امامكم كما توضع الأعلاف لبهائم الأنعام وإن كانت البهائم أغير منكم على إناثها . هل يرضى الحر ان يشاركه في زوجته رجل اخر . هل يرضى احدكم ان تنام ابنته في أحضان الفحول تحت تبريرات شيوخكم الضالين . هل المذهب الذي يقول بذلم مذهب شرف وحقيقة . حاشا وكلا ولو كره الصفار والخميني .
يا هؤلاء ان إستباحتكم لحرمات الدين ولعرض رسول الله ولأعراض صحابته الكرام لهي أكبر واعظم الأدلة على زيفكم وزيف مذهبكم . وإن غركم ما تسمعونه من عذب القول من أمريكا وغير إمريكا واعجبتكم ما يسمى بالوحدة الوطنية وتظنون انكم ستربحون شيئا فيجب أن تعلموا أن تبا لكم وللوطنية التي تجمع بكم وتبا لحكومة تقر ما تقومون به من تصرفات نشاز تحت أي تسمية ووفق أي نظام .
يا هؤلاء لقد أخبرتكم بجزء يسير ويسير جدا عن عمرنا وانتم بلا شك تعلمون حقيقة عزته وكرامته وتعلمون حقيقة خمينيكم وصفاركم وما يستحلونه من حرماتكم بغبائكم أنتم وليس بذكائهم . وتذكروا ان التاريخ لن يسجل أي شيعي يوما في قائمة الشرفاء بل في قائمة الرذيلة ستقفون خلف شيوخكم شيوخ الضلالة والإنحراف .
وأخيرا آن لحرفي أن يتكيء ليقول لكل الدنيا وبكل فخر :
عمر ابن الخطاب جدي فليرني كل منكم جده .
جزى الله الأخ الكاتب / نمط خير الجزاء [/ALIGN]
