هدف إنساني.. !!
by
, 31-01-2010 at 03:29 (3968 المشاهدات)
سألني صديق من الأصدقاء.. لماذا لا تهتم كثيراً بنشر ما تكتبه من رسائلك..
إنني قرأت أكثر رسائلك خفيةً وسراً... ولكنني لم أرى بعض ما قرأته منشوراً في ساحات العامة.. !! ؟
كأن وراء عدم إهتمامك لذلك غاية تخفيها ولا أدركها.. !؟
قلت : الوجود في الحياة أن يتخذ المرء في حياته نفقاً يتصل به بحياة الآخرين.. ونفقاً آخر يتصل به بحياة نفسه..
فما أخفيته كان لنفسي.. وما أظهرته كان للآخرين..
أنني أكتب الشئ لهم ليس لأجل شئ أحاول من خلاله أن ألفت أنظارهم أو لأعرف منهم ما بي من خيرٍ أو شرّ..
بل لأجد في نفوسهم أثراً مما جئت به فأشعر بسعادتي لأمنفعتهم لا لتشخيص أبصارهم..
فالسعادة التي يجب أن يرجوها الإنسان أن يجد مكاناً في قلوب الناس حتى لو كان صغيراً..
إن ذلك أجمل وأصدق غاية قد يحصدها المرء في حياته.. لأنه بهذا يكون قد أدرك ووصل إلى القيّم الحقيقية النبيلة
التي يجهلها الكثير من الناس..
فالقلوب خير الاماكن التي يسكنها البشر.. لأنهم ماسكنوها إلآ لأنهم أفضل وأصدق وأنبل من غيرهم..
والقلوب التي لا يسكنها بشر ولا حب ولا إحساس هي قلوب صابها الخراب لا نبض فيها ولا حياة..
لهذا يا صديقي أن الإنسان الذي لا يهتم بالأشياء في ذكرها للناس إلا لمنفعتهم دون لفت أنظارهم
يكون قد ترك وراءه خير ذكر يذكره غيره بعد رحيله..
فليس من الضرورة.. أن أجد جميع ماكتبت مسجلاً في صحائف العامة..
المهم أن يعرف غيري أن كل ما قلته له هو كل ما أؤمن به..
بل هو بحر من الإيمان و الإحساس وأنا أغرق فيه.. !
والسلام..