الحب والجمال والأخلاق

في عالمي العربي الخطين المستقيمين لا يلتقيان مهما امتدا
وبرغم استقامة الخطوط و امتدادها الا أن التقاءها غير وراد في قاموسنا
فالفقراء لا يلتقون مع الاغنياء و الساسة لا يلتقون مع الشعوب
والشعوب لاتلتقي مع الانظمة ، والأنظمة لا تلتقي مع المعارضة
والمعارضة لا تلتقي مع المقاومة والتيارات لا تلتقي في فكرة منظمة
و الايدلوجيات مرتسمة حسب مصالح فئة معينة فهي لا تلتقي مع بعضها.

لذلك وصل الامر بنا كأمة للبعثرة والشتات لا يحكمها الا ايدلوجية العشوائيات
وتلك الايدلوجيات خلقت الطغاة فأصبح كل فرد عبارة عن طاغية بقدر معين
حسب ما تتيح له ظروفه وقدراته و مناصبه ومكتسباته حتى صرنا جزء من
هذا الطغيان وصرنا نمثل باحترافية الاخوة الأعداء...

أضيف الى ذلك وجود طغاة كبار وصغار وكلٌ يمارس طغيانه بمنأى عن الآخر
فالمثقف والجاهل و المسؤول والمواطن و القمم و القواعد تمارس لعبة
الطغيان بكل الوسائل بالاسنان و الأظافر..
وبعد هذا الطوفان هل تأتينا الديمقراطية التي من المحتمل أن تنقذنا
من محيط الطغيان الجارف ، وقبل أن يوارى هذا الوطن تربة المقابر...!!