عودة إمــرأة . .
by
, 08-06-2010 at 15:56 (42178 المشاهدات)
كانت هناك امرأة.. متزوجة من رجل.. والذي جمع بينهما حبها له وحبه لها..
ولكن من خلال تعايشها معه أكتشفت أنه هادئ الطبع والسلوك ويقدم لها كل ما تطلبه منه..
وبعض النساء تحب ذلك الرجل الذي تسمع ضجيج المكان وقت قدومه.. وتحبه قوياً
صاحب نظرة ساطعة بقوتها ولا تريد منه أن يقدم لها كل ما تطلبه.. حتى لا تشعر بضعف شخصيته..
فطرق الشيطان باب عقل تلك المرأة.. فأتجهت إلى غيره بطريقة غير شرعية..
لتجد ما تفقده وماتحبه أن يكون في زوجها.. فدامت علافتها مع غيره بضعة شهور..
وذات يوم أتجهت إلى مكان عمل زوجها لأمر طارئ.. وحينما وصلت هناك أخبروها أنه في اجتماع مهم..
فحاولت معهم لمقابلته ولكنها لم تستطع.. فوضعوها قرب تلك القاعة التي فيها زوجها لتنتظره لوقت خروجه..
وبين هي جالسة رأت نافذة تطل على تلك القاعة.. فطرأ في بالها أن تشاهد زوجها في اجتماعه..
فأتجهت إليها.. وحين وصولها رأت زوجها وهو يتحدث لمن حوله بصوت عالي بأعين غاضبة..
فشخصت بأنظارها وتتمعن جيداً .. أهذا زوجها أم غيره.. ؟
رأت روح شخصيته هنا غير تلك الروح التي في بيتها.. !!
أنه مختلف كلياً عن ما كانت تعرفه عنه..
فرجعت إلى بيتها وهي منبهرة.. تخاطب نفسها وتعاتبها لموقفها من زوجها وأنها ظلمته في أمرها..
فأدركت أن زوجها أقوى مما تتصور.. وأنه ما كان بذلك الطبع والسلوك إلا وأنه يحبها
حباً كما لم يحبها أحداً غيره..
فعادت لرشدها وأتجهت لربها تسأله أن يحفظ لها زوجها..
فتركت تلك العلاقة.. وعاشت بأفضل أحوالها ..
هنا أن بعض الرجال في حبهم يكونوا أكثر هدوءاً في طبعهم وسلوكهم..
وليس معنى هذا أنهم ضعفاء لا يستطيعون أن يملكون الموقف ويحكمونه..
فبستطاعتهم فعل أيَّ شئ.. فما الحب إلا قوة عظمى في هدوء الأنفس وثورتها..
فلتعلم تلك النساء ذلك.. وليفهموا أزواجهم جيداً.. لتكون الحياة أكثر حباً..