الحب والجمال والأخلاق

انعتاق على شرفات الفجر المولود من رحم الليل
ليست كل اشراقة فجر تعني الـ/ضوء وبداية نهار جديد
ف/أحياناً ينبئ الفجر بهزيمة أخرى و ظلام يوم آخر
وعندما يصبح الحنين ثلاثي الأبعاد ،،
يصبح الفجر وهم لا يمر في بال السهر ولا السحرِ
عندئذٍ لن تجدي في هذا الوقت شمعة ولا اغلاق العينان
خشية أن تلمح وشائج انهزام تطرق أبواب الأيام ..

نرجسة الأمر:
نشرع الأكف والأيدي اشتياقاً لعناق
فلا نرى سوى جيوش تحمل سيوفاً
لكنك تتابع الخطى إلى العناق...
رغم الجيوش فلا تريد أن تخذل قلبك..

وأمام هذا الاشتعال المنبعث من الفؤاد
لا نمتلك سوى [ الصمت]

بنفسحات الحقيقة:
فهي لاتمكننا إلا من سماع تلك الخطى
ولـ تلاويح الفجر انسكاب كالمطر
وأنت والفجر
والتنافس على من سينبلج أولاً..

هامش:
ليست كل الحقائق قابلة لأن نصدقها
فهناك حقائق كذاك الفجر البعيد
وخيالك العنيد..

واعود لصوت حقيقة المنبعث أناء الأنا
فلا أعلم أيكما سوف يصل أولاً
أنت أم الفجر

وبهدوء السكون لم أعد أعرف
أيهما سوف يسفك دمي
أنت ... أو ... الفجر
أنت علمتني فنون اندلاق المشاعر
والفجر علمني كيف أفجر مناجم المشاعر

أخبرني .. من منكما لامس جروحي
فمنح لنفسه حق الانسكاب الأول

عندما يبزغ الفجر يصبح للأخرين طقوساً أخرى
بينما أنا وحدي أمارس جميع الطقوس
ف/أصمت، أغني ، أنصت أضحك وأبكي

لم أكن أعلم أنك تحب أن تقتطف من حدائقي الورد
و راق لك أن تقتطفني مع آخر أنفاس الفجر ..
فما أناي سوى نرجسة تنتظر قدومك وترجوك
فما كان منك سوى اقتطاف جسدي ..
بربك قل لي كيف تمكنت من اغتيالي
واقتلاعي من ترابي وإناء مائي وضوء نهاري..
هل راق لي شحوبي .. أو صمتي ..
هل راق لك أن ترى أشلائي وأقماري
كلي مبعثرة أمامك..
ومع تلك الاستفاقة لازلت لك ابتسم
واشهق من أعماقي لأكون كغصن لشجرة
ولكن .. هنيهات قدّت مني بقايا أنفاسي
ف/تبدأ اوراقي بالموت ..
فهلا سمعت كلامي في صمتي
وهلا شعرت بمذاق السهر

افتراق :
لم أعد اذكر
لم أعد أفكر
لم أعد أمطر
يا أنا
يا أنا
يا أنا