AVATAR
by
, 03-04-2010 at 02:25 (10148 المشاهدات)
حينما توصد أمامنا كل الأبواب لايبق لنا سوى ذلك القرين نلوذ اليه لنحطم ماأصاب أرواحنا من خيبات وصدمات وللخلاص من مذاق العجز حينما يصيبنا كلما أغلقت في وجوهنا الأبواب وحينما نرغب بعدم الانسحاب من أفئدتنا نلوذ للقرين لنبقى بل لنخلد فيها آبدين.
فالقرين يحقق مالانستطيع تحقيقه وهذا ماأوضحته تلك القصة الشهيرة بـ AVATAR
فالقرين فيها قد تخلى عن تلك الحضارة التي خلقتها البشرية وألبستها أوشحة مدججة بالقسوة وكللتها بالدمار فتوحدت كل الجسور للوصول الى ماتبقي حياً في داخلنا فالحياة هي مصدر بقائنا وقوتنا والحياة هي التي تمنحنا الشعور بوجود العدالة .
وفي AVATAR العاشق البشري مات فـAVATAR شهد على أن الحب هو الأمر الأوحد الذي يستحق أن نعيش من أجله ولأجله فانتقلت الروح الى القرين لتحيا مع من اختارته ليكون لها حبيباً ولا يتجسد القرين إلا عندما تكون المشاعر مشاعر حب فقط لايعتريها أي شعور آخر مهما عظم أو بدى ذا أهمية .
ومن ظلال تلك الديمومة بين الروح والقرين تنبعث نداءات في أرجاء شتى أن دعونا نعيش بكل مانؤمن به ولكل ماهو حق لنا فلا نريد حضارة محفوفة بالنيران ولا نريد تفوقاً ملوناً بالألام فما نبحث عنه فقط هو AVATAR الحب لنهجع على حلم خالد في مخيلتنا ونصحو على أمل لقاء غير قابل للتأجيل من اجل اي شيء ..فعلى ضفاف سواقي العمر تنمو براعم الحب وأغصان الأحلام ولنعيش في حامية لا يحيا بها سوانا ولا قرين فيها إلا نحن.