View RSS Feed

رسائل من الأعماق

رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . . ومتمرّد !! ؟

Rate this Entry






هناك من يتمادى ويسرّف في فهمه إسرّافاً خاطئاً في بعض الأقوال الشرعية..

ويجعلها بغير الصورة التي جاءت من أجلها.. ويبقيها كما أرادها عقله أو كما أرادها سوء فهمه..

فكثيراً ما أسمع من أفواه الكثير قول - كما تدين تدان - مما جعلني ذلك أشعر في كثير من الأحيان

أن أصحابها على كثرة تردّدها في كل الأحوال كأنهم لا يفهمون معناها..

حتى خشيت على نفسي أن أجدها يوماً لا تفهم ذلك كما يجب عليها فهمها..

فبعض مشاهدهم في واقع الحياة . . .

أني ألتقيت بأحد الأصدقاء وقال لي أن أحد أخوته قامَ بشّجار مع أحد أصحابه..

فنقلوهم جميعاً إلى مركز التحقيق للتحقيق في أمرهم..

فسألته عن سبب ذلك الشّجار.. !؟

فقال لي : أن أخوه كان في إحدى الأماكن العامة.. وأساءَ التصرّف في لسانه مع إحدى

النساء هناك.. فردَّ عليه صديقه الذي معه بصوت الغضب كما تدين تدان..

وأن لك إخوة سيجرى لهم غداً ما جرى لهذه الفتاة منك اليوم..

آلأ تخاف من أمرك أن يأخذهم بسوء تصرّفك وذنبك هذا.. ؟

فحدث الشّجار من هنا.. !!

فالأمر الأكثر أهمية.. هو ذلك الإفهام الخاطئ الذي يقع فيه الكثير من البشر

ويجدون أن جرّم المرء وأخطائه تجرَّ الآخرين من حوله فيه بحكم كما تدين تدان..

فما ذنب الأخوة والأهل في ذلك.. !؟

ما ذنب الأخت إن كان أخيها فاسداً ووضيعاً.. !؟

أليس من الظلم الكبير أن يحصد الغير ثمار غيره.. ؟

أن يلاقي السوء في حياته من سوء تصرّف وجرّم غيره.. !!

فأن كان هذا الإنسان كريه الطبع وفاسد الأخلاق أيكون معنى هذا أن أقاربه

يتصفون بما يتصف.. ؟ ويُفعَل بهم ويحدث لهم كما فعل قريبهم وأحدث بغيرهم.. ؟

فأني أرى ما لم يروه في رؤيتهم.. وأعتقد ما لم أعتقدوه في أعتقادهم بذلك الحديث..

فأجد أن كل ما تفعله وتدين غيرك يحدث مثله لكَ ولا يحدث لغيرك من أهلك أو غيرهم..

مادام لا ذنب لهم في ذنبك الذي أقترفته في حياتك..

فكل نفسٍ محاسبة على أفعالها.. ولا تحاسب على أفعال غيرها..

فمن الظلم أن يظن البعض سوء الظن ويفسر كما يريد..

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( البر لا يبتلى والدين لا ينسى والديان لا يموت ، أفعل ما شئت فكما تدين تدان )

والحق في ذلك أن صاحب الخير لا يضيع فعل خيره.. وصاحب الشر لا ينسى فعل شرّه..

مادام هناك إلهً يحاسبهم ويرى أفعالهم.. فالله هو الديان الذي لا يموت..

ولا يضيع مثقال ذرة من خير.. ولا يضيع مثقال ذرة من شر..

فمهما فعل صاحب الخير يجزى في الدنيا قبل الآخرة.. ومهما فعل صاحب الشر يجزى

كذلك في الدنيا قبل الآخرة.. فكل إنسان له خيره وله شرّه..

وكل نفسٍ لا تحاسب إلآ على أفعالها.. ولا تحاسب لإفعال غيرها..

فالله لا يظلم العباد ولا يعاقبهم بإفعال ليست بإفعالهم.. ولا يحاسبهم حساباً ليس لهم

يدً أو ضلعاً به لمجرّد أن قريباً لهم من أتصف وقام به..

فيا أيها الناس إن كنتم تعتقدون بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أراد

في ذلك الأعتقاد الذي تعتقدونه فقد أسأتم الظن برسولكم وخذلتموه.




Submit "رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . .  ومتمرّد !! ؟" to Facebook Submit "رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . .  ومتمرّد !! ؟" to Google Submit "رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . .  ومتمرّد !! ؟" to StumbleUpon Submit "رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . .  ومتمرّد !! ؟" to del.icio.us Submit "رسالة إلى إعـتـقـاد جـاهل . .  ومتمرّد !! ؟" to Digg

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية شام
    فعلاً اعتقاد خاطئ حينما يعتقد البعض أو يظنون بأن كل المحيطين بالفرد سوف ينصب لهم الميزان لما يفعله ذلك الفرد ..
    يقول تعالى في كتابه الحكيم : كل نفس بما كسبت رهينة
    ويقول عز وجل : لا تزر وازرة وزر أخرى ...
    تلك الآيات الكريمات تضعنا أمام حقيقة وواقع حي وهو أن كل فرد يتحمل تبعات ونتائج افعاله وتصرفاته
    وخاصة إن كانت تلك الافعال فردية ناشئة عن سوء تصرف أو سلوك صادرة عن فرد بعينه ..
    في حين يجب أن ننتبه لنقطة هامة وهي :
    الأخطاء و الآثام التي تنعكس على الدين و الأمة او المجتمع .. فتلك يتحمل وزرها الجميع لامتناعهم عن النهي عنها
    مثال البنوك الربوية وكثرتها و كثرة انتشار المفاسد هنا لا يتحمل ناشر تلك المفاسد وحده نتائج أفعاله
    بل يتحملها الجميع فالمسؤولية هنا مشتركة بين فاعل المفاسد و المجتمع ككل .. فالأوجب هنا هو الأمر بالمعروف
    والنهي عن المنكر والبغي ..

    ذكر ابن أبي الدنيا أنه أوحى إلى يوشع بن نون (( أني مهلك من قومك سبعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم )) . قال : يارب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟! قال : (( إنهم لم يغضبوا لغضبي وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم))

    وذكر ابن عبد البر أن الله تعالى أمر ملكا من الملائكة أن يخسف بقرية فقال يا رب إن فيهم فلانا الزاهد العابد قال : (( به فابدأ وأسمعني صوته إنه لم يتمعر وجهه يوما قط))
    في هذه الحالات نتحمل كلنا مسؤولية وتبعات نشوءها وانتشارها وتداولها ..
    أما غير ذلك من التصرفات السلوكية الفردية فالفاعل هو المسؤول الأول والأخير ،، وإن كان عالمنا لا يستوعب ذلك فترى كاتبي القدير
    إن وجد مجرم في عائلة تتشوه سمعتها بين الناس و تذكر بالسوء ويقال فيها فلان مجرم أي ان العائلة بحكم المجرمين
    ولو كانت البقية منها صالحة ..
    مرور عاجل للتعليق على المقالة الرائعة
    فـ شكراً لك أيها الكاتب القدير.
  2. الصورة الرمزية الآخــــــــــر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شام
    فعلاً اعتقاد خاطئ حينما يعتقد البعض أو يظنون بأن كل المحيطين بالفرد سوف ينصب لهم الميزان لما يفعله ذلك الفرد ..
    يقول تعالى في كتابه الحكيم : كل نفس بما كسبت رهينة
    ويقول عز وجل : لا تزر وازرة وزر أخرى ...
    تلك الآيات الكريمات تضعنا أمام حقيقة وواقع حي وهو أن كل فرد يتحمل تبعات ونتائج افعاله وتصرفاته
    وخاصة إن كانت تلك الافعال فردية ناشئة عن سوء تصرف أو سلوك صادرة عن فرد بعينه ..
    في حين يجب أن ننتبه لنقطة هامة وهي :
    الأخطاء و الآثام التي تنعكس على الدين و الأمة او المجتمع .. فتلك يتحمل وزرها الجميع لامتناعهم عن النهي عنها
    مثال البنوك الربوية وكثرتها و كثرة انتشار المفاسد هنا لا يتحمل ناشر تلك المفاسد وحده نتائج أفعاله
    بل يتحملها الجميع فالمسؤولية هنا مشتركة بين فاعل المفاسد و المجتمع ككل .. فالأوجب هنا هو الأمر بالمعروف
    والنهي عن المنكر والبغي ..

    ذكر ابن أبي الدنيا أنه أوحى إلى يوشع بن نون (( أني مهلك من قومك سبعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم )) . قال : يارب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟! قال : (( إنهم لم يغضبوا لغضبي وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم))

    وذكر ابن عبد البر أن الله تعالى أمر ملكا من الملائكة أن يخسف بقرية فقال يا رب إن فيهم فلانا الزاهد العابد قال : (( به فابدأ وأسمعني صوته إنه لم يتمعر وجهه يوما قط))
    في هذه الحالات نتحمل كلنا مسؤولية وتبعات نشوءها وانتشارها وتداولها ..
    أما غير ذلك من التصرفات السلوكية الفردية فالفاعل هو المسؤول الأول والأخير ،، وإن كان عالمنا لا يستوعب ذلك فترى كاتبي القدير
    إن وجد مجرم في عائلة تتشوه سمعتها بين الناس و تذكر بالسوء ويقال فيها فلان مجرم أي ان العائلة بحكم المجرمين
    ولو كانت البقية منها صالحة ..
    مرور عاجل للتعليق على المقالة الرائعة
    فـ شكراً لك أيها الكاتب القدير.



    نعم المفاسد والخطايا الكبيرة التي تحدث في مجتمع كامل ويدركها ويعلم عن أمرها..
    هي قضية جماعية وتجتمع المسؤلية عليهم جميعاً فلا يستثنى منهم أحداً..
    لأن عواقبها وإثامها يعم الجميع.. فلا أقل من أن يكون بينهم مانع أو ناصح يرفض كل ذلك..
    أما الوقائع الفردية الذي جاء غرض الموضوع منها.. هو أن مفاسد الفرد واقعة على نفسه..
    ولا تقع على غيره..

    شام كانت إضافتك رائعة وجميلة.. ويحتاجها الموضوع..
    لذا أشكرك كثيراً..